تحت شعار تأريخ من المجد ومستقبل للإبداع
السليمانية – الصباح الجديد – عباس كاريزي:
انطلقت صباح امس الاربعاء بمشاركة شخصيات حكومية وحزبية واكاديميين فعاليات اليوبيل الذهبي لجامعة السليمانية، تحت شعار (تاريخ من المجد ومستقبل للإبداع)، باقامة العديد من النشاطات والفعاليات الثقافية والفنية والاحتفالية.
وبدأت فعاليات ذكرى اليوبيل الذهبي لجامعة السليمانية التي اقيمت برعاية وتمويل الشخصية الوطنية، رئيس مجموعة فاروق كروب رجل الاعمال فاروق مصطفى رسول، باقامة حفل تكريم للعشرات من الشخصيات السياسية والاكاديميين الذين اسهموا في تأسيس الجامعة وقدموا الدعم والمساندة لها في مقدمتهم الرئيس مام جلال.
استهل رئيس جامعة السليمانية الدكتور اراس حسن مراسيم الاحتفال بالترحيب بالضيوف والشخصيات التي جاءت من خارج البلاد وداخله للمشاركة في هذه المناسبة، مؤكدا ان جامعة السليمانية واحدة من أعرق الجامعات في اقليم كردستان والعراق والمنطقة.
واضاف حسن ان جامعة السليمانية كانت وما زالت في طليعة ركب التطور وقدم طلبتها منذ تأسيسها ولحد الان تضحيات كبيرة في الدفاع عن الحرية والديمقراطية وقارعوا الانظمة الاستبدادية دفاعا عن حقوق الشعب.
بدوره قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة اقليم كردستان يوسف كوران، بعد ان ثمن الجهود التي بذلتها الكوادر التأسيسية والهيئات الادارية في جامعة السليمانية، ان الجامعة تمكنت منذ تأسيسها ولحد الان من تخريج مئات الاجيال من الشباب الواعي المثقف الذين اخذوا على عاتقهم بناء البلاد من مختلف مجالات الحياة.
واضاف كوران ان حكومة الاقليم عملت في السنوات الماضية على توفير احتياجات الطلبة والكوادر التدريسية وتوفير المستلزمات المطلوبة للاستمرار في بحوثهم العلمية والثقافية والادارية، خدمة لمسيرة العلم والتقدم في البلاد، وانها ستستمر في تقديم المطلوب لاستمرار عجلة التقدم وللراغبين في النهوض بواقع التعليم والعلوم في كردستان.
وقدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي جوائز تقديرية للعشرات من الشخصيات التي اسهمت في اعادة تأسيس ومساعدة وتقديم الدعم لجامعة السليمانية بينها المستشار الاقدم لرئيس الجمهورية الدكتور لطيف رشيد لقاء مساهمته وتعاونه المستمر مع رئاسة الجامعة في مختلف المجالات.
بدورها قالت عميد كلية العلوم الانسانية في جامعة السليمانية الدكتورة ابتسام اسماعيل للصباح الجديد ان فعاليات ذكرى اليوبيل الذهبي ستستمر على مدار الايام المقبلة بإقامة العديد من النشاطات برعاية الشخصية الوطنية فاروق ملا مصطفى، واضافت ان الفعاليات ستشمل كذلك تقديم البحوث والندوات التي سيقدم فيها سياسيون واكاديميون دراسات وبحوث عن دور جامعة السليمانية وتأريخ تأسيسها.
يشار الى ان جامعة السليمانية قد شيدت عام 1968، وفي البداية لم يكن هناك سوى ثلاث كليات في الجامعة ولكن خلال السنوات التي تلت ذلك، ازداد عدد الكليات بشكل كبير، لتصل الى 19 كلية بمختلف المجالات والاختصاصات والدراسات، تقع في مقرين للجامعة، احدهما وسط مدينة السليمانية، والآخر مقر جديد يقع على طريق السليمانية كركوك.
في انتفاضة كردستان عام 1974 انتقلت الجامعة إلى منطقة قلعة ده زی شرق محافظة السليمانية وقد قصفت من قبل الحكومة العراقية وقتل عدد من الطلبة أما الجامعة الأصلية في السليمانية، بعد عام 1982 ألغت الحكومة العراقية الجامعة، بسبب حركتها النضالية ضد الحكومة وقيام الطلبة بالتظاهرات، وقام النظام المباد بنقل الجامعة إلى أربيل، في عام 1981 ، وتم تغيير الاسم لتصبح (جامعة صلاح الدين).
في عام 1992 أعيد تأسيس جامعة السليمانية بجهود مضنية بذلها الرئيس مام جلال وحماسة هائلة من العديد من المثقفين والأكاديميين الكرد، وأعيد افتتاح الجامعة رسميا في 14 نوفمبر من العام نفسه.
تضم جامعة السليمانية، اليوم (19) كلية، يحصل الطلاب على درجة البكالوريوس والماجستير في شتى مجالات الدراسة.