أصابع الاوجاع العراقية تتراقص على ايدي حسب الله يحيى

أحلام يوسف

بصوت مليء بالمحبة، وبأصابع تخط الفرح رغم الوجع، أهداني الكبير روحا وفكرا الكاتب حسب الله يحيى مجموعته القصصية (أصابع الاوجاع العراقية)، الصادرة عن دار الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة، بخمسة وعشرين قصة قصيرة، حملت معها أوجاع العراقيين، على مدار أعوام، كتبها الأستاذ حسب الله يحيى في عامي 2014 ــ 2015، لتكون وثيقة شاهدة لكل خيانات القدر، وخيانات الوطن والضمير، لتشكل بذلك ملحمة من تاريخ العراقيين الموجوع بسبب حماقة من يسمون أنفسهم قادة وسياسيين!
يقول الكاتب في ظهر الغلاف للمجموعة: “انه خلاصة 73 عاما من الاوجاع العراقية التي عشت نبض كل لحظة منها .. من هنا أجدني امتحن الأعوام بتجارب جريحة ومغرقة في بالأحزان وثقل الزمن الذي عشته سواء على صعيد الواقع او المتخيل، والتماس المباشر والتفاعل مع شخصيات أدرك طبيعة هواجسها ومراراتها الثقيلة.
نعم هناك صفحات مشرقة ونسائم من الفرح الا ان هذا الفرح المجرد لا ينتج تفاعلا كما التجارب التي تمتحن الانسان في أدق مشاعره وطبيعة تكوينه.
ومع انني لا اريد ان تتحول الكتابة الى نواح وانما اريد التعبير عن واقع صديء لابد من تغييره وهو أمر اسعى اليه واكافح من أجله على طوال المدى الذي استشرف تغيراته بالوعي المسؤول والمواقف الحميمة الصادقة.” ويتساءل بعدها: هل افلحت؟ .. وعندما كنت اتنقل بين القصص، انتهي من قصة لأغرق بأخرى، فأُلزم نفسي بأخذ نفس عميق ليمكنني من مواصلة القراءة لأصابع الاوجاع العراقية دون الاستسلام لنوبة نواح ربما لن تنقطع لتراكم اوجاعنا منذ عقود!.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة