الإمارات تتصدر العالم في اقتصادها الكلي

الصباح الجديد ـ وكالات:
قال مصدر إن المتتبع للمكانة التي وصلت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤشرات التنافسية العالمية على اختلافها، والمراكز المتقدمة التي حققتها في العديد من المجالات، يدرك مقدار الجهود التي بُذلت في سبيل ذلك، والذي تجسّد باعتماد خطط وستراتيجيات راعت المبادئ الاقتصادية القائمة على المرونة والتنوع والابتكار، ومواكبة التغيرات والتطورات التكنولوجية، معززة بذلك مسيرتها للنمو، والقائمة أساساً على مبدأ الانتقال من الاقتصاد التقليدي إلى اقتصاد تنافسي، يعتمد على المعرفة والابتكار.
وأضاف مركز الإمارات للدراسات والبحوث الستراتيجية، في برنامج اخباري تحت عنوان “الإمارات تتصدر العالم في اقتصادها الكلي”: يوماً بعد يوم، يتكشّف للعالم حجم الإنجازات والنجاحات التي حققتها دولة الإمارات؛ إذ تبوأت مؤخراً، ووفقاً لتقرير التنافسية الاقتصادية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” لعام 2018، المرتبة الأولى إقليمياً والـ 27 عالمياً في التنافسية العالمية، وحلّت في المرتبة الأولى عالمياً في محور استقرار الاقتصاد الكلّي، والسادسة عالمياً في محور الجاهزية التكنولوجية، في حين حلّت ضمن ترتيب العشر الأوائل في 19 مؤشراً فرعياً من بين 100 مؤشر من مؤشرات التنافسية الاقتصادية، وفي المركز الأول عالمياً في أربعة مؤشرات فرعية؛ شملت نسبة انتشار النطاق العريض على أجهزة الهاتف المحمول، ومعدل توصيل الكهرباء، ونسبة تغير التضخم سنوياً، وديناميكية سوق الدين، الأمر الذي يشير إلى التحسن الملحوظ في الأداء الإماراتي هذا العام، عن العام الماضي.
وذكرت البرنامج أن تقرير التنافسية الاقتصادية لهذا العام أشار وبشكل جليّ إلى أن دولة الإمارات تعد من أكثر الاقتصادات الإقليمية تنوعاً؛ إذ لم يعد النفط المصدر الأساسي للإيرادات، فضلاً عن عملها على جعل البيئة الاقتصادية لديها مرنة ومواتية للنمو، وهو ما عزز مواطن القوة لاقتصادها، وحفّز المستثمرين والشركات على العمل ضمن ظروف اقتصادية مستقرة، في ظل توافر بنية تحتية متفوقة ومتطورة، واستعدادات تكنولوجية تعد الأعلى من نوعها على مستوى العالم، وهو ما لم يكن ليتحقق لولا الإيمان والاهتمام بمواصلة الجهود الإصلاحية التي حفّزت ديناميكية الأعمال، وطوّرت من قطاع الخدمات، وركزت على استقطاب الخبرات والمهارات من أدمغة ومعدّات أسهمت في تحقيق كل تلك المنجزات.
ولفتت إلى أن تركيز تقرير التنافسية على الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار، بوصفها القادرة على فتح باب الفرص أمام الشعوب، يعتبر مفسّراً لما حققته دولة الإمارات في تقرير “دافوس” الأخير، وهو ما يتماشى مع نهج القيادة الرشيدة في مواكبة التغيّرات، وإطلاق مبادرات تحسين الأداء اعتماداً على الابتكار، وترسيخ دعائم الاقتصاد عبر مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية، الأمر الذي يؤكده حصول الدولة على المركز الأول عربياً والـ 17 عالمياً ضمن أكثر الدول تنافسية في مؤشر التنافسية الرقمية لعام 2018، والصادر قبل أشهر عن مركز التنافسية العالمي، التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة