الجيل الجديد يقاطع البرلمان وحركة التغيير تدرس الخيارات المتاحة
السليمانية ـ عباس كاريزي:
بينما اكدت حركة التغيير المعارضة في اقليم كردستان قيام الحزب الديمقراطي بتزوير 200 الف صوت في انتخابات برلمان كردستان، اعلن حراك الجيل الجديد مقاطعته الدورة الخامسة لبرلمان كردستان.
وقال المتحدث الرسمي باسم حراك الجيل الجديد الدكتور كاظم فاروق، في تصريح للصباح الجديد، ان موقف الحراك ناجم عن حدوث تزوير وتلاعب كبير في انتخابات برلمان كردستان.
واشار فاروق الى ان تزويرا وخروقات كبيرة حصلت من قبل الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، في اغلب محافظات الاقليم بطرق ووسائل مختلفة، تم خلاله مصادرة اصوات الحراك واضافة اصوات غير مستحقة للحزبين الرئيسين عبر طرق ووسائل مختلفة.
واضاف ان الحراك لديه الكثير من الادلة والمستمسكات على قيام خروقات منها اقتحام عدد من مراكز الاقتراع، والاعتداء على الموظفين، وممثلي حراك الجيل الجديد، واستبدال صناديق الاقتراع.
واكد فاروق ان موقف الحراك الان واضح وهو رفض النتائج الحالية، وفي حال عدم الغاء الاصوات المزورة واعادة الاصوات المسلوبة فان حراك الجيل الجديد سيقاطع برلمان الاقليم كمرحلة اولى، وسيتخذ خطوات اخرى اكثر فاعلية خلال الايام المقبلة.
واضاف فاروق، ان الحراك كان يتوقع ان يحصل على المرتبة الثانية في انتخابات برلمان الاقليم الا ان النتائج التي ظهرت لحد الان لا تتوافق مع توقعاته لذا فهو سيتخذ جميع السبل والوسائل السلمية المدنية لرفض تلك النتائج واعادة حقه المسلوب وبخلافه سيصعد من اليات الاعتراض التي لن يكشف عنها للصباح الجديد.
وكان حراك الجيل الجديد قد اعلن مقاطعته الدورة الخامسة لبرلمان كردستان.
واعلن رئيس الحراك شاسوار عبدالواحد، مقاطعة قائمته للدورة الخامسة لبرلمان كردستان «احتجاجا علی وصفه بالتزوير الذي شاب الانتخابات الاخيرة».
وقال عبدالواحد في مؤتمر صحفي عقده بمحافظة السليمانية، انه «في حال بقاء النتائج على حالها فان حراك الجيل الجديد لن يشارك في الدورة الخامسة لبرلمان كردستان».
واضاف، انه» ستكون لنا مواقف شجاعة وسندشن مرحلة جديدة وسنكون مع الجماهير في كل مكان للتظاهر والاعتصام واغلاق الاسواق والمحال التجارية».
بدورها قالت حركة التغيير انها ستلجأ الى رفض مجمل عملية الانتخابات في كردستان ،اذا لم يتم اعادة الاصوات المسلوبة، والغاء التزوير الكبير الذي حصل في انتخابات برلمان الاقليم.
واضاف شورس حاجي المتحدث باسم حركة التغيير في تصريح انه حزبه لديه مئات الادلة والوثائق التي تثبت حصول خروقات وتزوير ما يقارب 200 الف صوت لصالح الحزب الديمقراطي، مشيرا الى ان حزبه وكخطوة اولى يرفض الانتخابات وجميع النتائج التي تمخضت عنها.
واكد حاجي ان لديهم ادلة على قيام الحزبين بالتزوير في انتخابات برلمان كردستان، مبيناً ان التغيير قامت بابلاغ الامم المتحدة والمنظمات المعنية، محذرا من استمرار الوضع الراهن وعدم اعادة الحقوق الى اصحابها سيؤدي الى نتائج وخيمة على مجمل العملية الديمقراطية.
واضاف حاجي ان الموقف النهائي لحركة التغيير سيعلن خلال الساعات المقبلة وستعمل الحركة على عقد المؤتمر الوطني لكي تتمكن من ان تتجاوب مع مطالب جماهيرها المطالبة بالاصلاح والتغيير.
ووفقا للنتائج الاولية غير الرسمية لانتخابات برلمان كردستان فان الحزب الديمقراطي الكردستاني جاء في المرتبة الاولى بحصوله على قرابة 40% من حجم الاصوات يليه الاتحاد الوطني الكردستاني بحصوله على 21% بالمئة وجاءت حركة التغيير بالمرتبة الثالثة بحصولها على 13% من الاصوات وحل حراك الجيل الجديد بالمرتبة الرابعة بحصوله على 8% من الاصوات ثم الحزبان الاسلاميان الجماعة والاتحاد الاسلامي بحصول كل منهما على 7 % من حجم الاصوات.
بدورها أكدت منظمة «فريدريتش إيبرت» الألمانية التي راقبت انتخابات إقليم كردستان، ان نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي كانت «غير واسعة».
وقال مدير برامج العراق في المنظمة، يوسف إبراهيم، في تصريح صحفي، إننا «كنا نتوقع مشاركة واسعة بسبب التنافس الكبير الذي كان بين الأحزاب قبل الانتخابات، لكن هذا ما لم يحدث، وكان حضور الناخبين أقل من المتوقع منا كمراقبين، وكذلك من الأحزاب السياسية التي دخلت الانتخابات «.
وأضاف إبراهيم، انه «خلال مراقبتنا لنتائج الانتخابات في مدينة أربيل شاهدنا إقبالا ضعيفا على مراكز الاقتراع، لكن العملية تمت بسلاسة برغم وجود بعض الملاحظات التي نعتقد أنها لن تؤثر على نتائج الانتخابات بشكل مباشر».
وكانت منظمة «تموز» العراقية لمراقبة الانتخابات، كشفت، عن وجود خروقات رافقت انتخابات برلمان كردستان، حيث أشارت رئيسة المنظمة، فيان الشيخ إلى ان «رجال الأمن تدخلوا وطردوا المراقبين من بعض المراكز الانتخابية وحدثت مشكلات مع ممثلي الكيانات السياسية، الأمر الذي ولد ضغطا عليهم ثم انسحبوا ليدخل رجال الأمن لملء الاستمارات، وهذا خرق قانوني واضح».