«الصباح الجديد» تسلّط الأضواء على الجيل الواعد
بغداد ـ فلاح الناصر:
ضيف ملعب رواد قطاع 39 أول أمس، مهرجاناً رياضياً سنوياً استذكاراً لرحيل الشهيد حارس المرمى طالب هاشم « أبو حنشة» ، بحضور اسرة اللاعب الشهيد، ونخبة من الشخصيات الرسمية والرياضية والمدربين تقدمهم عضو مجلس محافظة بغداد، فلاح الجزائري.
المهرجان، نظمته، إدارة اكاديمية الراحل الشهيد، طالب هاشم، بكرة القدم، التي يديرها، عباس جمعة، ويساعده كريم دواي وعلي جبار ومحمد معلاك وعبد الستار الشبلي، وقدمت فرق الاكاديمية لفئات (2000 ـ 2013 )، استعراضاً نال اعجاب الحضور، وقدمت الإدارة بمناسبة بدء الموسم الدراسي 2018/2019 قرطاسية للاعبيها من أجل حثهم على التفوق وتحقيق النجاح على صعيد الدراسة.
وقدم، عضو مجلس محافظة بغداد، فلاح الجزائري، شكره إلى إدارة الأكاديمية التي تحمل اسم الشهيد الراحل حارس المرمى طالب هاشم، الذي سبق له الذود عن شباك أندية النفط والدفاع الجوية والشرطة والنجف ودهوك وقدم مستويات فنية عالية بين الخشبات الثلاث.
واشار الجزائري، إلى انه لعب إلى جوار الشهيد، في فريق نجوم الثورة بقيادة الراحل حسن حياوي في فترة مطلع التسعينيات من القرن الماضي، مبينا ان طالب، كان يحمل اخلاقاً عالية، إلى جانب الشجاعة في الملعب والذود عن شباكه، وايضا اجادته اللعب في الخط الهجومي، مبينا انه ذات مرة استطاع الشهيد، ان يسجل 5 أهداف عندما لعب مهاجما في احدى المباريات للفرق الشعبية التي اقيمت في ساحة قتيبة الشهيرة.
من جانبه، اشار مدير الاكاديمية، عباس جمعة، إلى ان الاكاديمية تأسست قبل 6 سنوات، استذكاراً لاحياء اسم الشهيد الذي قدم الكثير في مسيرته مع الاندية التي دافع عن الوانها محليا وخارجياً، والمهرجان يأتي ايضا بمناسبة بدء الموسم الدراسي الجديد وتشجيعا للاعبي الاكاديمية على بذل الجهود وتسجيل النجاح على مقاعد الدراسة.
وقدم جمعة، شكره إلى إدارة ملعب رواد قطاع 38، حسين حميد ومحمد صبير لتعاونهم الكبير في تضييف التدريبات لفرق الاكاديمية، مبينا ان العام الماضي، شهد الملعب نفسه تضييف بطولة تحت شعار (الشهيد طالب في قلبونا) لفرق الاكاديميات، بمشاركة 8 فرق هي ( اكاديمية الشهيد طالب هاشم والخيرات وعلي عباس والزعيم والسلام والصقور) واحرز الفرق المضيف لقبها.
اما عضو الملاك التدريبي السابق، حافظ حسين، فاثنى على دور جميع العاملين في الأكاديمية التي سجلت حضوراً ناجحأً منذ بدايتها في ملعب الراحل ناطق هاشم قبل الانتقال إلى ملعب رواد قطاع 38، ومنها انطلق العديد من اللاعبين صوب فرق الفئات العمرية لأندية أمانة بغداد والجيش والصناعات الكهربائية، وكذلك تمت دعوة العديد من اللاعبين إلى منتخب البراعم.
من جانبه، قال، هاشم طالب هاشم، نجل الشهيد الراحل، انه مواليد 2005 انطلق من الاكاديمية، حالرساً للمرمى ليقتفي اثر والده، انضم حاليا في فريق اشبال نادي أمانة بغداد، طامحاً بتسجيل الحضور الفني الافضل بين الخشبات الثلاث.
يذكر ان بدايات حارس المرمى طالب هاشم كانت في قطاع 37 بمدينة الصدر، ثم قرر ان يلعب في الاندية وتحديداً كانت اولى محطاته في نادي النفط قبل ان ينتقل الى نادي الدفاع الجوي «الاستقلال» ثم انتقل الى نادي الشرطة الجماهيري والنجف قبل ان يشد الرحال صوب الملاعب الشمالية ليستقر فيها لسنوات مدافعاً عن شباك كرة دهوك ثم زاخو اخر محطاته قبل ان يهجر عالم الكرة ولينضم الى ملاك وزارة الداخلية بعد تعيينه على ملاكات حراسات وزارة العدل، ولم يمهل القدر هاشماً سوى ايام معدودات بعد وجوده في مكانه الجديد حتى تعرضت الوزارة الى انفجار عنيف صباح يوم الخامس والعشرين من تشرين الاول من العام 2009، ليسقط طالب هاشم شهيداً مظلوماً.. حاز الشهيد على شهادة اعدادية الصناعة وهو مواليد 1973.