انسحاب أول فصيل مقاتل من الشمال السوري بموجب الاتفاق الروسي-التركي

الفصيل يضم «من 8500 الى عشرة الاف مقاتل

متابعة ـ الصباح الجديد:

بدأ أول فصيل مقاتل مقرب من أنقرة امس الأحد بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح في مناطق سيطرة الفصائل في شمال سوريا، وفقا للاتفاق الروسي التركي، وفق ما اورد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن «مجموعات من ،فيلق الشام الاسلامي، انسحبت منذ صباح امس الأحد آلياتها الثقيلة من دبابات ومدافع في ريف حلب الجنوبي وضواحي مدينة حلب الغربية الواقعة ضمن منطقة نزع السلاح» والمجاورة لمحافظة ادلب (شمال غرب).
واوضح عبد الرحمن ان الفصيل يضم «من 8500 الى عشرة الاف مقاتل» وهو احد فصائل «الجبهة الوطنية للتحرير» التي تشكلت مطلع اب بدعم من انقرة في محافظة ادلب بوالمناطق المجاورة لها في محافظة حلب وحماة واللاذقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة.
واشار مدير المرصد الى ان الفصيل «يعد ثاني اقوى فصيل من حيث العتاد والثالث الاقوى من حيث العديد في الشمال السوري».
وياتي الانسحاب غداة اعلان الفصيل السوري المعارض «جيش العزة» الذي ينشط تحديداً في ريف حماة الشمالي، في بيان رفضه للاتفاق في أول رفض علني يصدر عن تنظيم غير جهادي، بعدما كانت الجبهة الوطنية للتحرير، تحالف فصائل معارضة بينها حركة أحرار الشام، رحبت مطلع الأسبوع بالاتفاق، مع تأكيدها «عدم ثقتها» بالجانب الروسي.
وينص الاتفاق الروسي التركي على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل عند أطراف إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة وتحديداً ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي.
ويتضمن الاتفاق الذي جنّب ادلب، آخر معقل للفصائل، هجوماً واسعاً لوحت به دمشق، أن تسلّم كافة الفصائل الموجودة في المنطقة العازلة سلاحها الثقيل بحلول 10 تشرين الأول ، وينسحب الجهاديون تماماً منها بحلول 15 تشرين الأول ، على أن تنتشر فيها قوات تركية وشرطة عسكرية روسية.
وفي غضون ذلك ذكرت وسائل إعلام تركية أن السلطات بصدد إغلاق مخيم أكشاكلله للاجئين السوريين في محافظة شانلي أورفه جنوبي البلاد، وتوزيع نزلائه على محافظات مختلفة.
وحسب موقع sondakika التركي، سيتم إرسال 2122 لاجئا إلى محافظات مختلفة وستبدأ عمليات إخلاء المخيم ابتداءا من غد الاثنين.
ووفقا للتعميم الذي أرسلته وزارة الشؤون الداخلية فإنه ستتاح للاجئين السوريين حرية اختيار وجهتهم في تركيا، باستثناء 7 محافظات هي إسطنبول وغازي عنتاب وأنطاليا وكليس وهاطاي وماردين وشرناق.
كما ستقدم السلطات معونة مالية لكل عائلة تقرر الرحيل قيمتها 1100 ليرة تركية للفرد، في حين لن تقدم أي مساعدة مادية لمن يقرر البقاء في محافظة شانلي أورفه.
وتم إعلان خبر إجلاء السوريين عبر مكبرات مسجد المخيم، وأشير في الإعلان إلى ضرورة توجه اللاجئين إلى الوحدة الاستشارية ليقدموا طلباتهم للمحافظات التي يودّون الذهاب إليها، وتجمع اللاجئون حول المسجد محاولين فهم فحوى الإعلان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة