الصين تلمّح لعدم مشاركتها في محادثات التجارة الجديدة مع أميركا

تعهدت بالرّد حال فرضت واشنطن رسوماً جديدة
متابعة الصباح الجديد:

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين صينيين القول إن الحكومة الصينية قد ترفض المشاركة في محادثات التجارة المقترحة مع الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر إذا مضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدما في فرض رسوم إضافية على الواردات الصينية.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول صيني كبير القول إن بلاده لن تتفاوض «والبندقية موجهة إلى رأسها».
ويقترح مسؤولون آخرون يقدمون المشورة لقادة البلاد أن تفرض الصين حدودا على بيع المكونات والإمدادات التي تحتاجها الشركات الأميريكية، مستخدمة بذلك «قيود تصدير» لتهديد سلاسل إمداداتها.
وكان وزير الخزانة الأميريكي ستيفن منوتشين اقترح بدء محادثات تجارية جديدة قرب 20 أيلول.
وشرعت الصين في مناقشة خطط الحضور، لكنها بدأت تعيد التفكير في المشاركة بسبب احتمال الإعلان عن رسوم جديدة هذا الأسبوع.
الى ذلك، قالت وزارة الخارجية الصينية أمس الاثنين إن الحكومة سترد إذا فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية جديدة وذلك قبيل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتوقع عن رسوم جديدة على سلع صينية قيمتها 200 مليار دولار.
وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم الوزارة خلال إيجاز صحفي يومي في بكين إن أي محادثات بين البلدين ينبغي أن تكون على قدم المساواة.
وقال مصدر مطلع إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر مساعديه بالمضي قدما في فرض رسوم جمركية على سلع صينية إضافية بنحو 200 مليار دولار، بالرغم من مساعي وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين لاستئناف محادثات تجارية مع الصين.
لكن المصدر قال إن توقيت تفعيل الرسوم الجمركية الإضافية لم يتضح.
وكان لمنح الضوء الأخضر للرسوم الجمركية، وهو ما نشرت بلومبرج في البداية تقريرا بشأنه، أثرا فوريا على الأسواق المالية. وقاد التقرير الأسهم الأميركية للانخفاض، وغذى انخفاضات في اليوان الصيني في التعاملات الخارجية ومكاسب لمؤشر الدولار ودفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 للتراجع.
وكان ترامب، الذي فرض بالفعل رسوما بنسبة 25 بالمئة على سلع صينية بقيمة 50 مليار دولار، قال قبل أسبوع إنه سيضيف رسوما جمركية على سلع صينية أخرى بقيمة 200 مليار دولار وأن لديه رسوما جمركية على واردات صينية إضافية بقيمة 267 مليار دولار ”جاهزة للتنفيذ في فترة زمنية قصيرة إذا أردت“.
وكانت إدارة ترامب طالبت بأن تقلص الصين فائضها التجاري مع الولايات المتحدة البالغ 375 مليار دولار، وأن توقف سياسات تهدف إلى الاستحواذ على تقنيات وحقوق ملكية فكرية أميركية وأن تتراجع عن دعم صناعات التكنولوجيا المتطورة.
وقال البيت الأبيض في بيان إن ترامب أوضح أنه وإدارته سيواصلان اتخاذ إجراءات لمعالجة الممارسات التجارية الصينية ودعا بكين لتبديد المخاوف الأميركية.
وانتهت الأسبوع الماضي فترة نقاش عام بشأن قائمة السلع التي ستفرض عليها رسوم جمركية بقيمة 200 مليار دولار، التي شملت منتجات مختلفة لتكنولوجيا الإنترنت وأجهزة إلكترونية أخرى، ولوحات الدوائر المطبوعة، وسلع استهلاكية تتراوح من حقائب اليد إلى الدراجات والأثاث.
ويعكف مكتب الممثل التجاري الأميركي على تنقيح القائمة بناء على المسائل التي أُثيرت في جلسات الاستماع العامة والطلبات المكتوبة. وفي الجولات السابقة من الرسوم الجمركية المفروضة ضد الصين، استغرق تنقيح القائمة ما يتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين وما بين أسبوعين آخرين إلى ثلاثة أسابيع للبدء في تحصيل الرسوم.
يأتي القرار أيضا بالرغم من دعوة وجهتها وزارة الخزانة الأميركية في وقت سابق من الأسبوع لمسؤولين صينين كبار، بما في ذلك نائب رئيس مجلس الدولة ليو خه لإجراء المزيد من المحادثات التي تسعى إلى حل الخلافات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة