بغداد ـ الصباح الجديد:
حتى الأول من حزيران هذا العام، اقترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب 3259 كذبة او ادعاء مضلل، حسب صحيفة الواشنطن بوست، وبهذا يكون ترامب قد كذب بمعدل 6/5 كذبة يوميا. اما وعوده الكاذبة فقد وصلت خلال الأيام الأولى من حكمه الى أدنى مستوياتها اذ بلغت ثمانية كذبات يوميا في شهر أيار الماضي.
وإذا مضى الرئيس الأميركي ترامب في هذا المجال فسيكون وفقا للواشنطن بوست قد حقق رقما قياسيا عالميا.
يبرر أنصار ترامب أكاذيب الرئيس على أساس ان جميع السياسيون يكذبون وأيضا يرتكز هذا الادعاء على ان جميع البشر يكذبون بين الحين والحين الاخر، ولكن مقدار ونوع الأكاذيب هو الذي يصنع الفارق، ومن المؤكد ان غالبية الأكاذيب والاضاليل التي تصدر من ترامب من النوع الذي يبدد الثقة به.
وفيما يتعلق بأهمية هذه الملاحظات، يبدو ان تقلبات واكاذيب السيد ترامب هي أكثر من تقلبات العملتين التركية والإيرانية، ومن المحتمل ان يعمد البلدان “تركيا وإيران” الى مجموعة من الإصلاحات المالية لبلديهما، لتنتهي عندها هذه الاضرار، فعلى سبيل المثال، اشارت تقارير الامس الى تحسن الليرة التركية او وقف تدهورها. كما أعلن مسؤولون في المصرف الوطني المركزي الإيراني انهم سيقومون بجملة إصلاحات.
لكن هل يمكن اصلاح الاضرار التي يتسبب بها ترامب بأكاذيبه واضاليله؟ هذا صعب جدا، فآثارها لا تقتصر على الولايات المتحدة الأميركية، ولكنها على المستوى الدولي واضحة المعالم، وهو يوم أمس عاد الى مهاجمة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بلغة تحسب أيضا الى تلك الاضاليل، بعضها جغرافي، وسياسي وبروتوكولي.
ترامب والطروحات المزيفة
التعليقات مغلقة