يلعب البصل دوراً كبيراً في مائدة الطعام لابناء بني البشر الذين يقطنون الكرة الارضية ، لما يمثله من أهمية كبيرة في قضية إضفاء الطعم والنكهة المتميزة على الطبخات والأكلات على مدى العصوروالازمان !
فللبصل دور تاريخي مُشرف في رغيف خبر الفقراء لله الذي يرفعون أيديهم للسماء قانعين برزقهم ايماناً منهم بشعار ناكل ونعيش على “خبز وبصل ” !
كما للبصل دورفي طبق الفقير فان له دوراً متميزاً في أضفاء النكهة والطعم لمائدة “السلطان العامرة” بما لذ وطاب من اللحم والرزالمحشي بالجوز واللوز !
قيل أن البصل الحلو، كان الفاكهة المفضلة عند قدماء الرومان !
قرأت في الكتب التاريخية ايضاً بإن البصل يُعد من أقدم الخضروات المعروفة لدى الإنسان ، رخيص الثمن ، عظيم الفائدة للصحة والبدن ، في مقابل ذلك فأنه يسبب ازعاجاً واحراجاً لمن يتناوله بسبب راحته النافذة الكريهة !
لكن يبدو أن ذلك لن يقف عائقاً أو مشكلة أو.. هماً أمام العشاق والمحبين ،
فقد سُئل أعرابي عن أشد ما يكون من العشق؟
فقال: أن تكون ريح البصل من المعشوق أحبّ إليك من ريح المسك !!
احتل البصل موقعاً متميزاًفي الامثال والحكايات الطريفة فقيل “الحياة مثل البصل .. قشرة تحت قشرة ..ولاشي في النهاية الا الدموع !”
وقيل أيضاً ” عشرتهم بصل .. بس ريحة ودموع “!
اما المثل المصري المعروف عن البصل فهو ” يا داخل بين البصلة وقشرتها ما بينوبك
إلا ريحتها “!
اما المثل العراقي “راسي مو راس بصل ”
كناية عن الرأس التافه بـ (راس البصل) لان البصل يعد سلعة رخيصة تباع بإبخس الاثمان .
فاذا حلف شخص برأسك, وأنت تعلم إنه كاذب , نهرته بهذا القول “راسي مو راس بصل “!
يضرب: لمنع من يكثر الحلف برأسه كذباً.
البصل دخل الى غرفة العرسان فقيل .. “شهر العسل .. أم شهر البصل “!
الدلالة على ان العريس اذا كان سعيداً ..فيقول انه كان في ” شهر عسل ” أما أذا كان الأمر غير ذلك فيقول .. كان شهر بصل !
ويبدو أن المثل الشهير “راح يثرم براسنا بصل ” سيكون مسك الختام لمقرمشتنا ،فهذا المثل يضرب للاستخفاف بعقول الآخرين .. ولهذا نتسآل كيف سيكون ردود أفعالك .. وأنت تشاهد سياسياً فضائياً ، أو مُقدم برامج لحوار الطرشان ، أو مسؤولاً مراهقاً قفزالى موقع المسؤولية في غفلة من الزمن … وهو” يثرم على راسك بصل ” كل يوم !
• ضوء
بعض التصريحات .. ماهي الا .. قشـــرة وريــحــة ودموع !
عاصم جهاد