اللجنة الوزارية للإعمار توافق على مشروع تأهيل “المنطقة القديمة” في الموصل بالكامل

13 يوما تفصلنا عن الاحتفال بالذكرى الأولى لتحرير الموصل
بغداد – الصباح الجديد:
وافقت اللجنة الوزارية للإعمار على مقترح بلدية مدينة الموصل لإعمار وتأهيل منطقة الموصل القديمة بالكامل.
وأعلن الموافقة أمس عبد الستار الحبو مدير البلدية، والذي أضاف إنه “اجتمع ببغداد مع الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق ورئيس مجلس إعمار الموصل مزاحم الخياط ووكلاء من وزارات متعددة”.
وافاد بان “اللجنة الوزارية وافقت على مشروع البلدية لتأهيل واعمار المنطقة القديمة والذي يتضمن منح اصحاب المنازل المدمرة قروضا للبناء من غير فوائد”.
وبين ان “الشركات التي ستنفذ المشروع هي ذات الشركات الحكومية لوزارة الاعمار والاسكان والبلديات الاتحادية”.
وكان الحبو قال منتصف العام الماضي، بعيد تحرير الموصل إن الاضرار ” بلغت في الجانب الايمن 90%، ولكن سنعمل على إعادة الحياة الى الجانب الأيمن مثلما فعلنا في الأيسر من خلال خطة أعدتها إدارة المحافظة بهذا الشأن”.فيما اورد في حوار خلال استضافته في برنامج “مع رنج” الذي تعرضه شبكة رووداو الإعلامية الكردية ان الموصل القديمة فقط تحتاج ما بين 60 إلى 70 مليار دولار لاعمارها بما في ذلك إزالة مخلفات داعش الإرهابي، وتضم المدينة القديمة أكثر من 35 حياً سكنياً، يتداخل بعضها ببعض، ونادراً ما يفصلها شارع وانما تفصلها عن بعضها أزقة ضيقة، أخذت تسمياتها من معالم فيها مثل الجوامع أو الكنائس، أو القبيلة التي سكنتها، أو السوق المحاذي لها، وأبرزها باب لكش، الساعة، خزرج، تغلب، الميدان، النبي جرجيس، حضيرة السادة، جامع خزام، السرجخانة، القطانين، المكاوي، محلة اليهود… إلخ.
وكان يقطن المدينة القديمة خليط من المسلمين والمسيحيين، قبل أن يفرض عليهم داعش الإرهابي مغادرة المدينة.
يحد المدينة من الشرق نهر دجلة، وتتميز بجغرافيتها غير المنبسطة ففيها تلة قليعات؛ حيث بنى الآشوريون عدداً من القلاع للدفاع عن أنفسهم على شاطئ دجلة مقابل مدينة نينوى، وتتكون من مناطق وأحياء سكنية بأزقة ضيقة كما اشرنا يصل عرضها في بعض المناطق إلى أقل من متر ولا يتجاوز عرضها ثلاثة أمتار، إلا في بعض المناطق، حيث تتوسع إلى خمسة أمتار، ومتعرجة تسمى باللهجة الموصلية “العوجات”، ولهذا السبب يكون سير السيارات مستحيلاً فيها، وعملية إدخال مواد البناء أو الأثاث تكون بواسطة عربات تجرها الخيول أو الإنسان، منازلها مشيدة منذ قرون تصطف جنباً إلى جنب على جانبي الأزقة، وتمتاز هذه الدور بخصائص معمارية وإنشائية تعطي بصمة للمنزل الموصلي، وتنتشر بين الأزقة بعض الدكاكين الصغيرة ومحال بيع الخضار التي توفر للأهالي احتياجاتهم اليومية.
غالبية مناطق المدينة القديمة في الموصل تحولت إلى ركام وأثر بعد عين، ويؤكد سكانها أن هناك أزقة بمنازلها انسحقت بالكامل جراء القتال اثناء العمليات العسرية وان هناك جثث ما زالت تحت ركام المنازل.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي اعلن يوم الاثنين، العاشر من تموز الماضي، تحير الموصل من قبضة داعش، وقال في كلمته التي ألقاها بمناسبة تحقيق النصر على عناصر داعش، إن “دماء الشهداء والجرحى في مدينة الموصل فخر لنا”، مبيناً أن “العراقيين وحدهم من حقق النصر ومن حقهم أن يحتفلوا بالنصر الكبير، ونعلن اليوم انتهاء وفشل وانهيار دولة الخرافة والإرهاب الداعشي، فهم أعلنوها من هنا قبل ثلاث سنوات، وبدمائنا استطعنا أن نحقق الانتصار على الدويلة القاتلة”، فيما أشار إلى أن “العمليات العسكرية تمت بتخطيط وإنجاز وتنفيذ عراقي ولم يشارك العراقيين أحد من باقي الجنسيات في القتال على الأرض”.
وكانت بدأت القوات العراقية في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016 بحملة استعادة الموصل بدعم من التحالف الدولي المناهض لتنظيم “داعش” ومشاركة نحو 100 ألف عنصر من القوات العراقية الأمنية المشتركة والحشد الشعبي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة