تتزامن ومحادثاتها مع واشنطن في القريب
متابعة ـ الصباح الجديد:
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن محادثات مسهبة جرت بينه وبين الزعيم الكوري الجنوبي الذي التقى نظيره الشمالي الجمعة الماضية في قمة تاريخية، فيما قال مكتب رئيس كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية ستغلق موقع تجاربها النووية في أيار المقبل.
وأكد ترامب أن التحضيرات «تسير بشكل جيد جدا» استعدادا للقمة التي سيعقدها مع كيم جونغ أون. لكن البلد المضيف لهذه القمة يبقى غير معروف حتى الآن.
ويتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن المحادثات مع كوريا الشمالية قد تعقد «خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة».
وكتب ترامب على تويتر «أجريت للتو حديثا مسهبا وجيدا جدا مع رئيس كوريا الجنوبية مون، الأمور تسير بشكل جيد جدا، يجري العمل لتحديد موعد ومكان اللقاء مع كوريا الشمالية».
كما أجرى وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس مكالمة مع نظيره الكوري الجنوبي سونغ يونغ-مو بحثا فيها القمة المقبلة.
وقال البنتاغون إن «الوزير ماتيس والوزير سونغ أعربا عن التزامهما الجاد بايجاد حل دبلوماسي يحقق نزع أسلحة كوريا الشمالية بشكل كامل ويمكن التحقق منه ولا عودة عنه». وأضاف أن «الوزير ماتيس جدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة الأكيد بالدفاع عن كوريا الجنوبية باستخدام كامل القدرات الأميركية».
ويرتقب أن تعقد القمة التاريخية بين ترامب وكيم جونغ أون في موعد أقصاه حزيران، وكان وزير خارجيته الجديد مايك بومبيو التقى الزعيم الكوري الشمالي خلال عطلة عيد الفصح في زيارة سرية قام بها في وقت كان لا يزال مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، وكشف عنها لاحقا.
وذكرت شبكة «سي بي إس نيوز» استنادا إلى مصدرين لم تحدد هويتهما، أن البلدين المطروحين هما منغوليا وسنغافورة.
وقال لي هسين لونغ للصحافيين خلال اجتماع لقادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) «قرأنا المقالات ذاتها مثلكم في الصحف عن المواقع التي قد يعقد فيها اللقاء بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية».
وقال متحدث باسم رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، إن الإغلاق سينفذ علانية كما سيدعى خبراء أجانب من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة للتحقق من ذلك.
وأضاف المتحدث، لوكالة فرانس برس، أن «زعيم كوريا الشمالية خلال القمة (الكورية-الكورية)، قال إنه سينفذ إغلاق موقع التجارب النووية في أيار».
من ناحيته، وصف الرئيس ترامب الاجتماع المرتقب مع كيم جونغ أون بأنه «سيكون اجتماعا مهما للغاية، حول نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية».
وقال وزير الخارجية الأميركية الجديد، مايك بومبيو، إنه أجرى «محادثة جيدة» مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في بيونغيانغ مؤخرا.
واتفق كيم ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي الجمعة الماضية، على العمل لتخليص شبه الجزيرة من الأسلحة النووية.
وجاءت القمة الكورية-الكورية التي عقدت على الحدود بين البلدين بعد أشهر من معارك كلامية تشبه تهديدات الحرب من كوريا الشمالية.
وأصبح كيم أول زعيم لكوريا الشمالية تطأ قدماه كوريا الجنوبية منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953.
ولسنوات، أصرت بيونغيانغ على أنها لن تتخلص أبدا من ترسانتها النووية، التي تقول إنها في حاجة إليها للدفاع عن نفسها ضد العدوان المحتمل من الولايات المتحدة.
قال ترامب أنه يأمل في نجاح المفاوضات حول نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وفي السياق قال بومبيو لمحطة إيه بي سي الإخبارية إن كيم «مستعد… لوضع خريطة من شأنها أن تساعد على تحقيق هدف نزع السلاح النووي».
ووصف بومبيو زعيم كوريا الشمالية بأنه بدا «مستعد استعدادا كبيرا» خلال محادثاتهما في بيونغيانغ.
ولا يزال المسؤولون الأمريكيون يدرسون مكان عقد القمة بين الرئيس ترامب وزعيم كوريا الشمالية، لكن تقارير أشارت إلى أن منغوليا وسنغافورة مرشحتان لاستضافتها.