مفتشو «الأسلحة الكيماوية» جمعوا عينات من دوما
متابعة – الصباح الجديد:
اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ان خبراءها اخذوا عينات من موقع الهجوم الكيماوي المفترض في مدينة دوما، في وقت قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الولايات المتحدة باتت تهدد الأمن التركي من خلال إرسالها كميات كبيرة من الأسلحة إلى شمالي سوريا حيث ينفذ الجيش التركي عملية عسكرية ضد الأكراد.
وجاء في بيان للمنظمة ان بعثة تقصي الحقائق التابعة لها زارت دوما «امس الاول السبت لجمع عينات للتحليل عن ما يتصل بشبهات استخدام اسلحة كيماوية في السابع من نيسان الجاري، وأن منظمة حظر الاسلحة الكيماوية ستقيم الوضع وتنظر في خطوات لاحقة بما يشمل زيارة اخرى محتملة الى دوما».
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن مفتشي المنظمة زاروا دوما السبت. وقالت الوزارة في بيان «بحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن البعثة الخاصة للمنظمة زارت قبل الظهر دوما، الموقع الذي يشتبه بأنه تم استخدام مواد سامة فيه».
واضاف البيان «تم ضمان سلامة العاملين في المنظمة ليس من الطرف السوري فحسب، بل ايضا من قيادة القوات الروسية في سورية». وتابع «نتطلع الى قيام المفتشين باجراء التحقيق الاكثر حيادية، لكشف ملابسات ما حصل في دوما، وبان يقدموا تقريرا موضوعيا عن الحادثة، خصوصا وانها الزيارة الاولى لمكان حادث كيماوي مفترض في تاريخ وجود ما يسمى الملف الكيماوي السوري».
وأوضح «ان المنظمة والامم المتحدة اكتفتا حتى الان بأجراء تحقيقات عن بعد استنادا الى معلومات يقدمها معارضون للسلطات الرسمية السورية».
فيما أظهرت لقطات بثها التلفزيون السوري أن ضربات جوية استهدفت منطقة تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق امس الأحد في حين تكثف القوات الحكومية جهودها لسحق آخر معقل للمقاتلين قرب العاصمة.
وأظهرت اللقطات الحية تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من حي الحجر الأسود في حين كان يسمع هدير الطائرات المحلقة في سماء المنطقة.
والمنطقة جزء من جيب إلى الجنوب مباشرة من دمشق يضم مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ويسيطر عليه متشددون من تنظيم « داعش» وجبهة النصرة.
وهو متاخم لجيب تسيطر عليه جماعات معارضة أخرى تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر.
ويسعى الرئيس بشار الأسد المدعوم من إيران وروسيا لسحق آخر جيوب محاصرة للمعارضة بعد أن هزم مسلحي المعارضة في الغوطة الشرقية التي كانت آخر أكبر معقل لهم قرب العاصمة.
وبدأ مقاتلو المعارضة امس الأحد الانسحاب من جيب كانوا يسيطرون عليه يقع شمال شرقي دمشق في منطقة القلمون الشرقي بموجب اتفاق استسلام مع الحكومة. ويجري نقلهم لمنطقة تسيطر عليها المعارضة على الحدود مع تركيا.
وباستعادة القلمون الشرقي والجيب الواقع إلى الجنوب من دمشق لم يتبق للمعارضة سوى جيب واحد محاصر شمالي مدينة حمص لكن مازالت أجزاء كبيرة من الأراضي السورية على الحدود مع الأردن وإسرائيل وتركيا والعراق خارج سيطرة الأسد.
ويسيطر المعارضون على أراض في جنوب غرب وشمال غرب البلاد ويسيطر مقاتلون أكراد مدعومون من الولايات المتحدة على أراض في شمال وشرق سوريا.
وأفاد المرصد السورى لحقوق الانسان، ومقره لندن ، بوصول القافلة التى تقل مسلحى المعارضة المنسحبين من مدينة القلمون شرقى دمشق إلى ريف حماة .
وأضاف، حسبما أفادت قناة (الحرة) الإخبارية، امس الأحد ،أن القافلة ستواصل طريقها نحو ريف حلب ، مشيرا إلى أنه سيجرى توطين من ضمتهم تلك القافلة في منطقة عفرين محل من فروا منها بعد سيطرة القوات التركية في اذار الماضي.
وبالمقابل قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الولايات المتحدة باتت تهدد الأمن التركي من خلال إرسالها كميات كبيرة من الأسلحة إلى شمالي سوريا حيث ينفذ الجيش التركي عملية عسكرية ضد الأكراد.
وأوضح أردوغان في مقابلة بثتها قناة «NTV» التركية، أن الولايات المتحدة أرسلت 5 آلاف شاحنة أسلحة وألفي شحنة جوية تحمل أسلحة إلى شمالي سوريا بذريعة مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة أقامت 20 قاعدة عسكرية في الشمال السوري، متسائلا: «ضد من هذه القواعد».
وفيما يتعلق بتوسع عملية «غصن الزيتون» إلى مدينة منبج السورية، قال أردوغان إنه ينتظر تعيين وزير الخارجية الأميركي الجديد ومباشرة مهامه، لمناقشة الموضوع.
وأعرب عن أمله في عدم اتخاذ فرنسا خطوات يمكن أن تتأسف عليها في وقت لاحق، وذلك تعقيبا على تصريحات الرئيس الفرنسي التي قال فيها إن بلاده تدرس إرسال قوات فرنسية إلى منبج.
وقال أردوغان إن تركيا تتلقى مطالب شعبية من أهالي منبج، يدعونها فيها إلى تخليصهم من الإرهابيين، مؤكدا استعداد سكان المدينة لتقديم الدعم للقوات التركية.
ودعا أردوغان واشنطن إلى مراجعة تصرفاتها، إذا كانت تريد عودة قس أميركي مسجون في تركيا للاشتباه بصلته بانقلاب فاشل وقع في 2016.
وربط أردوغان في السابق مصير برانسون بمصير رجل الدين فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشل.