حظوظ الأكراد الانتخابية تتراجع في نينوى بعد فوزهم لسنوات

بغداد ـ الصباح الجديد:
تقل حظوظ الفوز للمرشحين الأكراد عن نينوى في انتخابات هذا العام، لعدة أسباب يعزوها مراقبون ومرشحون عن الأحزاب الكردية، بقلة الوجود الكردي على أراضي نينوى.
وفي العودة الى الانتخابات الماضية فأن الاكراد حصلوا في نينوى على 11 مقعدا في مجلس النواب وما يقاربهما في مجلس المحافظة، وهو ما يستبعد أن يحصلوا عليه هذ العام اي بعد 4 سنوات من الانتخابات الماضية.
وسيشارك الإتحاد الوطني الكردستاني بشكل منفصل هو والإتحاد الإسلامي الكردستاني وكذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني ذو النفوذ الاكبر بنينوى بسبب نشاطه في اربيل، والتقارب بين المدينتين و جبهة حركة التغيير وتحالُف الديمقراطية والعدالة والجماعة الإسلامية، الذين سيشتركون بقائمة واحدة منفصلة.
ويعتبر مراقبون ان “تشتت الاكراد في القوائم الانتخابية، ونزول الايزيديين منفصلين على الاغلب عنهم هم والمسيحيين ايضا يشكل عائقاً لهم”.
وفي العودة الى الوضع الميداني، حيث كان الاكراد يسكنون الموصل خصوصا الجانب الايسر منها في حي النبي يونس والدركزلية كما يتواجدون في الايمن بحي وادي حجر، وكذلك يسكن الاكراد في الاطراف بسهل نينوى ومخمور والكوير وسد الموصل، وسنجار وزمار ووانة.
وبعد أحداث “داعش” تراجع الموصليون الاكراد عن السكن هناك ورحلوا نحو اربيل، لاعتبارات القرب الجغرافي والموالاة الحزبية للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني.
وقال الصحفي الكردي محمد ميروان في لقاء صحفي، إن “الكرد كان لهم تأثير كبير في نينوى حتى 2014 على صعيد السكان وكذلك وجود قوات من البيشمركة في الموصل ومحيطها، كل المناطق التي كان فيها سكان اكراد كان لها مكاتب للحزب وقوات من البيشمركة توفر الحماية لهم في نينوى، لكن البيشمركة انسحبوا مع دخول داعش والسكان فروا على اثر ذلك”.
وأضاف ان “عودة البيشمركة الى المناطق التي انسحبت منها لم يكن امرا هيناً، حيث ان الاكراد قاتلوا داعش وتمكنوا من العودة الى مخمور والكوير، ووانة وسد الموصل، وسنجار وربيعة وزمار، لكن سهل نينوى والموصل، لم يكن بالسهولة العودة اليه، وحالت الاتفاقات على ان لا يدخله سوى الجيش العراقي”.
وتابع ان “احداث 16 تشرين الاول من العام الماضي، خسرت البيشمركة مخمور وسنجار ووانة وزمار وربيعة وسد الموصل، ولم يبق لها سوى الكوير في نينوى”، مبينا ان “هناك مناطق لم يدخلها داعش وهي نوعا ما تقع بين دهوك ونينوى مثل فايدة والقوش وعقرة، ما زالت تحت سيطرة الاكراد منذ 2003 ولم تسقط اصلا بيد داعش ولم يستعدها الجيش العراقي ولكنها ليست بثقل المناطق الاخرى التي خسرتها الاحزاب الكردية”.
وأشار الى ان “الامر لم ينته الى هنا فأن المسيحيين في سهل نينوى دخلوا الانتخابات بشكل منفصل بكتلة خاصة بهم وكذلك بالنسبة للايزيديين والشبك ولم يعد لهم تمثيل كبير داخل الاحزاب الكردية في نينوى وكل تلك المجريات تقلل من حظوظ الاكراد في نينوى التي يعولون عليها الكثير”.
وفي السياق ذاته ترى المرشحة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني رشا وهب في تصريح صحفي ان “حظوظ الكرد قد تكون قليلة، لكنها لن تكون منعدمة، فهناك امل بالحصول على نفس العدد بالانتخابات الماضية، للحزب وهو 6 مقاعد رغم ان حصول الاكراد كمجموعة احزاب سيكون قليلا”.
وأضافت ان “المشكلة في الدعاية الانتخابية، المرشحون نازحون واغلب السكان خارج المناطق والصراع الانتخابية في نينوى على اوجه، وكل حزب يحاول الحصول على تأييد جماهيري”.
وقال رئيس قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى حسين حسن نرمو في تصريح صحفي إن “ترشيح الايزيديين الاكراد وغيرهم من الكرد في قوائم ليست كردية سيتسبب بتشتيت الاصوات”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة