تعزيزات عسكرية كبيرة لتأمين طريق بغداد وكركوك

مستهدفة الإرهاب والانفصاليين الكرد
بغداد- أسامة نجاح:
أعلن الناطق باسم هيئة الحشد الشعبي، أمس السبت ، وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من قوّات الحشد وفرقة الرد السريع من قوّات الشرطة الاتحادية الى محافظة كركوك لتأمين الطريق الرابط بين بغداد والمحافظة منعا لحصول خروقات أمنية، مشيرا الى أن العملية تهدف الى مطاردة عناصر داعش الإرهابية والانفصاليين الأكراد للقضاء عليهم والحفاظ على أمن المحافظة والعمل على إعادة الاستقرار، فيما أكد مجلس محافظة كركوك، ازدياد الخروقات داخل المحافظة من قبل مجاميع مسلحة من الدواعش والانفصاليين مستهدفة عزوف الناخبين عن المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وقال الناطق باسم هيئة الحشد الشعبي كريم النوري في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ أن” محافظة كركوك شهدت في الآونة الأخيرة هجمات إرهابية من قبل مجاميع متكونة من عناصر داعش وبعض الانفصاليين الاكراد لخلق أجواء مرعبة داخل المحافظة تهدد امنها وسيادتها في محاولة لإعادة السيطرة عليها بعد إخراجها من قبضة الاكراد الانفصاليين من قبل ابطال القوات الأمنية بجميع صنوفها.
، وأشار الى أن” القيادات الأمنية العليا أمرت بتوجه أفواج من قوات الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية وعدد من قوات الحشد الشعبي كقوة ساندة لتأمين الطريق الرابط بين بغداد وكركوك لمنع حصول أي خروقات على هذا الطريق الذي يطلق عليه أسم (طريق الموت) لكثرة عمليات القتل الجماعي التي حصلت فيه .
وأضاف ان” السيطرة على كركوك قضت على حلم الانفصال الكردي وخاصة لدى مسعود بارزاني لذلك يحاول ان يدفع عصاباته المسلحة لخلق أجواء مرعبة تجعل المواطنين العرب والتركمان يغادرون المحافظة واستغلال هذه الثغرة لجعل المحافظة كردية “.
وبين ان” هناك مقاراً للجبهة التركمانية تتعرض الى القصف بقذائف الهاون بين الحين والحين الآخر ، منوها الى ان” هذه الأمور تثبت بان الجهة التي تقوم بهذه الاعمال، جهة واحد وبدوافع سياسية للسيطرة على المحافظة” .
وأوضح بأن” القوات الأمنية اعادت أكثر من 100 عائلة نازحة خلال اليومين الماضيين الى الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد بعد تدقيق معلوماتهم الأمنية”.
من جانبه أكد عضو مجلس محافظة كركوك نجاة حسين، امس السبت، ازدياد الخروقات داخل المحافظة من قبل مجاميع مسلحة من الدواعش والانفصاليين لتأمين عزوف الناخب عن المشاركة بالانتخابات المقبلة.
وقال حسين لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ أن” محافظة كركوك عانت من الخروقات الأمنية والعمليات الإرهابية بصورة مستمرة منذ الشهر العاشر من سنة 2017 والى حد الان بالرغم من سيطرة قوات الامن الاتحادية على المحافظة وانسحاب قوات البيشمركة الى الإقليم ، عازيا ذلك الى ” تعكر مزاج حكومة الإقليم المتمثلة بمسعود البارزاني مما أضطره الى أطلاق بعض من عصاباته لخلق أجواء غير امنة داخل المحافظة محاولة منه لإعادة السيطرة عليها” .
وأكد بان” أغلب العمليات الإرهابية التي حصلت داخل المحافظة، كانت وراءها العصابات الكردية الانفصالية بمساعدة بعض فلول عناصر داعش الموجودة لدى الإقليم من اجل إعادة السيطرة الكردية عليها والتنعم بثرواتها بعد خسارتها بالكامل، مشيرا الى ان” المثلث الموجود بين محافظات تكريت وكركوك وديالى ما زال غير مؤمن بالكامل لاحتوائه على سلاسل جبال وتلال وعرة مما يصعب السيطرة عليه إلا بمساعدة الطيران الجوي والطائرات المسيرة”.
وأكد بان” أغلب الطرائق الوحشية التي تستعملها السيطرات الوهمية التابعة للدواعش والانفصاليين تدل على انها تابعة لجهة سياسية كردية تابعة للحزب الحاكم في الإقليم” .
وناشد عضو مجلس محافظة كركوك ، رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بضرورة تطويق المحافظة بالكامل بالجيش والشرطة وتوفير الحماية المطلوبة لاهالي كركوك المسالمين والابتعاد عن المجاملات السياسية في هذا الموضوع الذي يعد حساسا جدا في الوقت الحالي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة