كثيرا ما كنا نشاهد المباريات والمهرجانات الرياضية الدولية وهي تتجمل بوجود العنصر النسوي في مدرجاتها جنبا الى جنب مع الرجل، لكن في العراق الأمر يختلف!!.
لاتزال هناك نظرة دونية للمرأة، وهذا ما لمسناه في تراجع مستوى الرياضة والصحافة النسوية في العراق، فكيف تتوقع ان يتقبل المجتمع الذكوري وجود حواء على المدرجات وهي تحتفل وتشجع وتبكي في حالة خسارة الفريق بكل حرية؟.
الوضع الان اختلف، فاصبحنا نشاهد حضور نسوي متميز في المباريات وحتى في المهرجانات الرياضية مما سسب استياء للبعض كونها كسرت حاجز الصمت والخجل وانقلبت نوعا ما على العرف التقاليد.
وبرغم تعرض بعض المشجعات الى التحرش وسماعهن لانتقادات كثيرة من الجماهير، الا ان هذا لم يمنعهن من الحضور والتواجد على المدرجات حالهن حال الرجل.
اذاً، الوضع الامني والحروب الشماعة التي نعلق بها اسباب انحسار دور المرأة الرياضة ومشاركتها في الميادين، هي لغة الفاشلين الذين يحاولون العودة بحواء الى زمن العصور القديمة، لتبقى حبيسة أربع جدران، ان ما نحتاجه فعلا، هو تعزيز ثقافة ان المرأة جزء من المجتمع، ويجب علينا تأهيل المجتمع ليتعود على تواجد العنصر النسوي على المدرجات.
* كاتبة وصحفية رياضية