4.5 مليون دولار من الحكومة اليابانية لتطهير الأراضي المحررة من الألغام

لدعم الاستجابة الطارئة للأمم المتحدة
متابعة الصباح الجديد:

رحبت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بمنحة من دولة اليابان البالغة 4 ملايين و500 الف دولار اميركي لدعم الإستجابة الطارئة التي تقوم بها الدائرة الاممية فيما يخص جهود إعادة الاستقرار والجهود الإنسانية الجارية في المناطق المحررة لازالة الالغام وابعاد مخاطرها عن ما يقرب من الـ 2.3 ملايين نازح لحد الأن .
واوضح تقرير صدر عن الدائرة الاممية في العراق حصلت “الصباح الجديد” على نسخة منه ان هذه المخاطر مازالت تهدد المواطنين العائدين الى مناطقهم إضافة الى المدارس والمستشفيات والطرق والجسور, ومحطات توليد الطاقة الكهربائية ومحطات تصفية المياه التي مازالت مهددة باخطار بالالغام والمتفجرات في المناطق المحررة.
وقامت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق بدعم من حكومة اليابان بتوسيع عمليات التخلص وازالة الالغام وابعاد التهديدات عن العائدين في المناطق المحررة مع تقديم المساعدة لإعادة الاستقرار لغرض دعم العودة الآمنة والكريمة والطوعية للنازحين في العراق من خلال العمليات التي تقوم بها لازالة الالغام وهي الخطوة الاولى لبداية نشاطات إعادة التأهيل وإعادة البناء مع حكومة العراق وشركاء الأمم المتحدة لإعادة الحياة الطبيعية للعراقيين ودوران عجلة الاقتصاد العراقي من جديد.
وأعرب بير لودهامر المدير الأقدم لبرنامج دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق ” ان دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق تقدر الدعم المتواصل لحكومة اليابان لدعم البرنامج منذ عام 2016 وهذا يؤكد على إلتزامهم المالي بعمليات تقليل المخاطر المتفجرة” ، وأضاف “أن دعم اليابان المستمر يديم عملياتنا الحيوية ويسمح لنا بتوسيع نشاطات إزالة المخاطر المتفجرة في العراق”.
من جانبه قال فوميو ايواي, السفير الياباني في العراق “هذه هي السنة الرابعة على التوالي منذ بداية تقديم اليابان لمساعدة العراقيين والسوريين المتضررين من تنظيم داعش الارهابي من خلال ميزانيتها الإضافية. تبين هذه المساعدة الالتزام القوي والصادق لليابان للاستجابة لحاجات الناس الأساسية في المخيمات والمناطق العائدين إليها في العراق”.
وأضاف السفير ايواي ان “الدعم لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالالغام يأتي كجزء من حزمة جديدة من الجهود الإنسانية وجهود إعادة الإستقرار للعراق تصل الى ما يقرب من الـ100 مليون دولار اميركي. وان بلاده مصممة على تقديم أفضل الخدمات للنازحين والعائدين واللاجئين والمجتمعات المضيفة في العراق بينما تقوم بدعم جهود العراق في تنمية البلد”، وفي عام 2019 ستحتفل دولتي اليابان والعراق بمرور 80 سنة على عمق وديمومة الصداقة وتواصل العلاقات الدبلوماسية.
واشار السفير الياباني ان الدعم الكلي من اليابان لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق خلال السنوات الثلاث الماضية بلع 12.8 مليون دولار اميركي، وقد شاركت اليابان بأكثر من 190.5 ملايين دولار لدعم الجهود المتعلقة بالألغام حول العالم منذ بداية تكوين الصندوق الطوعي للمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام (UNVTF) في عام 1994.
ومما يذكر ان المساعدات اليابانية اسهمت منذ عام 2003 الى يومنا هذا في تحسين ظروف المعيشة للشعب العراقي وتأهيل البنى التحتية وإعادة إعمار المدن والمناطق التي دمرتها عصابات تنظيم “داعش” الارهابية وتخليصه من معاناته ، والسعي الحثيث والجاد لاعادة الحياة الطبيعية لهذا البلد الذي يجنح للسلام مع جميع دول العالم .
وفي بيان صدر عن السفارة اليابانية في بغداد اعلنت فيه عن نية طوكيو تقديم اسهامات إضافية لاقراض العراق 21 مليارًا و500 مليون (ين ) أي ما يساوي 186 مليون دولار، لإعادة تأهيل محطة توليد الطاقة الحرارية في البصرة.
وتابعت السفارة في بيان لها أن “الجانب العراقي أعرب عن امتنانه للمساعدات اليابانية الجديدة للإسهام في تحسين ظروف المعيشة للشعب العراقي وإعادة إعمار البلد”، لافتًا إلى أن “الجانب العراقي أكد التزامه باستمرار بذل الجهود في الحرب ضد الإرهاب مع الدعم الدولي، وذكر أهمية تحقيق المصالحة الوطنية مبكراً وإعادة الحياة الطبيعية الى ربوع هذا البلد آخذين بنظر الاعتبار مدة ما بعد تقدم العمليات العسكرية لتحرير الموصل”.
وأشار البيان إلى، أن “الجانب العراقي أعرب أيضاً عن توقعاته الكبيرة لزيادة حضور الشركات اليابانية في العراق، وعزمه لبذل الجهود المتواصلة لبناء علاقات ثنائية متعددة الطبقات” ، لافتا الى أن “العراق واليابان وقعا المذكرات المتبادلة بشأن مشروع إعادة تأهيل قطاع الكهرباء، المرحلة الثالثة، الذي يتضمن قرضاً ميسراً جديداً، حيث وقعه السفير الياباني في العراق، فوميو إيواي، ووكيل وزير المالية فاضل عثمان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة