اربيل ـ الصباح الجديد:
دعا برلمان اقليم كردستان، القيادات الكردية الى أخذ ضمانات من الامم المتحدة والولايات المتحدة لاي اتفاقية مقبلة تبرم مع الحكومة الاتحادية الجديدة.
وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم كلف حيدر العبادي (الاثنين) بتشكيل الحكومة بعد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي استمرت ثمانية أعوام شابت فتراتها ما يشبه القطيعة بين بغداد واربيل، وبالاخص خلال السنوات الاخيرة، وبقاء المشاكل بينهما عالقة دون حل، واتهام الطرف الكردي له في الانفراد بالحكم.
ويقول فرست صوفي عضو برلمان كردستان العراق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الاقليم مسعود بارزاني عن مسألة تكليف العبادي لتشكيل الحكومة المقبلة: «اعتقد ان الاشكالية ليست مع الاشخاص وانما مع برنامج الحكومة المقبلة، ومن الضروري في حال تشكيل الحكومة طلب ضمانات وتحديد الفترة الزمنية لتطبيق المطالب الكردستانية».
ويؤكد صوفي ان على القيادة الكردية ان شاركت في الحكومة العراقية المقبلة المطالبة بضمانات من الامم المتحدة والولايات المتحدة لاي اتفاقية مقبلة مع الحكومة العراقية لتطبيق المطالب الكردية مثل مسالة النفط والغاز والبيشمركة وتطبيق الماد 140 الدستورية.
وفي المقابل، يرى مراقبون كرد ان المسألة لا تتعلق بالأشخاص الذين يترأسون منصب رئيس الوزراء بقدر ما تتعلق ببرنامج الحكومة العراقية الجديدة.
واعتبر المحلل السياسي والكاتب الكردي كفاح محمود ان هذه الخطوة جاءت بالاتجاه الصحيح، وقال ان الحاجز الاهم تم اختراقه وهو نجاح التحالف الوطني في اختيار مرشح، وبعدها نجاح رئاسة الجمهورية في تكليف هذا المرشح.
وذكر محمود ان «مشكلة الكرد ليست مع الاشخاص بقدر ما هي تتعلق بالبرنامج الحكومي للحكومة المقبلة، ويضيف قائلا «مشكلة كردستان ليست مع شخصيات لان المسالة ليست شخصية وانما هناك نهج خاطئ في بغداد واذا تجاوز العبادي في تخطي هذا النهج الانفرادي ونجح في تشكيل حكومة تلبي طموحات جميع المكونات وحكومة وطنية حقيقية لإعادة وضع خارطة طريق جديدة بروح مخلصة وبعيدا عن الطائفية اعتقد سيتم دعمه من كافة المكونات العراقية».
وأعرب المواطن كاروان صالح عن تمنيه في ان يسهم تغيير الحكومة بمعالجة المشاكل الموجودة بين بغداد واربيل، وبالأخص الميزانية ورواتب الموظفين والمشاكل الامنية.
وتقول صحيفة «هاولاتي» ان الكتل الكردستانية في مجلس النواب اكدت انها لا مشكلة لديها مع المرشح الجديد لرئاسة الوزراء حيدر العبادي، ونقلت الصحيفة عن النائب عن الاتحاد الوطني ئاريز عبد الله قوله ان الكتل الكردستانية ليس لديها خطوط حمر على المرشح، ولكن لديها تحفظات على برنامج عمل الحكومة، فيما نقلت الصحيفة عن هوشيار عبد الله رئيس كتلة التغيير في البرلمان العراقي قوله ان الكرد سيبذلون جهدهم من اجل حل المشكلات السابقة مع بغداد.