شدد رفضه إبقاء العراق سوقا للسلع المستوردة
ءمتابعة الصباح الجديد:
افتتح وزير الصناعة والمعادن المهندس محمد شياع السوداني معمل إنتاج الشب في الشركة العامة لكبريت المشراق خلال زيارته الثانية الى هذه الشركة في محافظة نينوى بعد تحريرها من سيطرة عصابات داعش الإرهابية والمباشرة بالتأهيل بجهود وإمكانيات ذاتية وعلى مدى اكثر من عام حيث يعد المعمل المذكور الوحيد في العراق المتخصص بإنتاج مادة الشب الذي يستعمل في تصفية المياه وقد جرى تأهيله بعد تعرضه للدمار بنسبة 95% بجهود ذاتية وتشغيله بطاقة (30) طنا يوميا قابلة للزيادة حسب الطلب بنوعية عالية وأسعار مخفضة لدعم شركات القطاع العام ولتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وأكد وزير الصناعة خلال اجتماعه باعضاء مجلس ادارة الشركة ومدراء المعامل والاقسام فيها أن وزارة الصناعة تتجه نحو إعادة الإعمار والنهوض بمعاملها وشركاتها في المدن المحررة لدعم النشاط الصناعي المحلي ، مشيرا إلى أن الوزارة كانت تتابع عن كثب جهود إدارة الشركة المذكورة لإعادة تأهيل معاملها بمامتوفر لديها من إمكانيات في ظل عدم وجود تخصيصات لتغطية مشاريع التأهيل وحجم الأضرار التي لحقت بها ، وجدد السوداني التوجيه الى شركات الوزارة بضرورة إضافة خطوط إنتاجية جديدة وإنتاج منتجات تتجاوز النمطية حسب تخصص كل شركة لاسيما وأن شركات الوزارة لديها إمكانيات تؤهلها لتحقيق ذلك إلى جانب التوجه وتماشيا مع توجه الدولة باتجاه تفعيل القطاع الخاص وتهيئة السبل الكفيلة للدخول بشراكات معه على وفق إجراءات واضحة وشفافة.
وأشار السوداني وبعد الاستماع الى استعراض عن وضع الشركة الحالي ومستويات التأهيل في معاملها ومرافقها كافة والفرص الاستثمارية المتاحة فيها إلى خطة الوزارة لإعادة إعمار المصانع بعد تقييم حجم الأضرار الحاصلة فيها ، مؤكدا في الوقت ذاته إلى أهمية إيلاء ومتابعة أحوال العاملين ومنحهم استحقاقاتهم وحقوقهم الوظيفية من خلال تأمين الرواتب وحصولهم على قطع أراض أو وحدات سكنية .
وقال السوداني في مؤتمر صحفي عقده عقب افتتاحه المعمل المذكور واطلاعه على سير ومراحل العمل والإنتاج فيه يرافقه النائب احمد الجبوري ومدير عام الدائرة الفنية وعدد من المدراء العامين في الوزارة وشركاتها أن من اولويات وزارة الصناعة اليوم تثبيت الاستقرار في محافظة نينوى وإعادة تشغيل معاملها ومصانعها في المحافظة وخلق فرص للتنمية والحركة الاقتصادية ، مؤكدا أن لدى شركات الوزارة الاستعداد والقدرة والإمكانية لإعادة إعمار المناطق المدمرة بجهود منتسبيها ممن يمتلكون الخبرة والكفاءة ، داعيا في الوقت ذاته جميع وسائل الإعلام ومؤسسات الدولة لدعم خطوات وجهود وزارة الصناعة الساعية للنهوض بالواقع الصناعي وتأمين متطلبات السوق المحلية. وشدد السوداني رفضه بأن يكون العراق سوقا للسلع المستوردة من دول الجوار والعالم مع امتلاكه للموارد الطبيعية والبشرية الكافية لتلبية الحاجة المحلية.
من جانب اخر شاركت وزارة الصناعة والمعادن في الورشة النقاشية الخاصة بدعم المنتج الوطني الزراعي التي اقامتها وزارة الزراعة في معرض بغداد الدولي وبالتعاون مع منظمة مؤتمر النخب والكفاءات العراقية وتحت شعار (دعم المنتج الوطني سبيلنا لتحقيق امننا الاقتصادي) باشراف وحضور السيد عضو هيئة رئاسة مجلس النواب الشيخ الدكتور همام حمودي ووزير الزراعة المهندس فلاح حسن زيدان ووكيل وزارة الصناعة والمعادن للتخطيط الدكتور محمد هاشم عبد المجيد وعدد من الشخصيات في الحكومة والبرلمان العراقي والمسؤولين والمدراء العامين في وزارة الزراعة ووزارة الصناعة والمعادن اضافة الى حضور جمع غفير من الفلاحين والمزارعين والقطاع الخاص المعني بهذا المجال.
واكد الوكيل الدكتور محمد هاشم عبدالمجيد سعي وزارة الصناعة الجاد والمتواصل لدعم الاقتصاد العراقي والنهوض بالصناعة الوطنية بهدف وضع حلول جذرية للاعتماد على المنتج المحلي بدلا من المنتج المستورد وتشجيع الصناعة في العراق ، مبينا بأن وزارة الصناعة تحرص على المشاركة والتواجد في اللقاءات والورش والندوات مع الجهات الداعمة للصناعة الوطنية وقد اثبتت على مدى السنوات السابقة وجودها وفاعليتها للمستهلك المحلي والخارجي ، مشيرا الى ان وزارة الزراعة تعد المستهلك الاول لاغلب منتجات شركات الوزارة منها الشركة العامة لصناعة الاسمدة الجنوبية وشركة الفرات العامة للصناعات الكيمياوية والمبيدات وغيرها.
وأعرب عبدالمجيد عن أمله بالتوصل الى المزيد من التفاهمات المشتركة والجادة لدعم المنتج المحلي وتشجيعه وقطع الطريق امام المستورد والتصدي لسياسة الاغراق السلعي للسوق المحلية بالمنتجات والبضائع الاجنبية.