بغداد – الصباح الجديد:
بحثت الدكتورة عطور الموسوي مدير عام دائرة الحماية الاجتماعية للمرأة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مع ايرينا نيكوتشي منسقة مشاريع العنف القائم على النوع الاجتماعي في صندوق الامم المتحدة للسكان اهم البرامج التي يجب ان تقدم للمعنفات وكيفية الاعتناء بصحتهن النفسية عن طريق الدعم النفسي لغرض إعادة دمجهن في المجتمع، في حين تفقدتا البيت الامن الكائن في الوزيرية للاطلاع على واقع عمل البيت واجراءات تنفيذ اللمسات الاخيرة للمشروع.
وقالت المدير العام : إن المشروع سيكون تجربة فريدة من نوعها في العراق لدعم النساء المعنفات بتوفير سكن آمـــــن يحوي جميع مستلزمات الراحة والتعليم والعناية سعيا لخلق انسان جديد قادر على تقبل الواقع كما هو والعيش فيه بأمان.
واضافت: أن المخاطر التي تُرافق انجاح هذا المشروع يتم تلافيها بالإدارة الحكيمة والحرص على احتواء المعنفات نفسياً والحفاظ على أسرارهن وتقبل المعنفة كما هي بغض النظر عن الدين والعرق والطائفة واللون والانتماء، لافتة الى ضرورة اشراك الوزارات لإتمام المشروع كوزارتي الصحة والداخلية لأهمية تلك الوزارات، مبينة انه تم الاتفاق مع وزارة الصحة من اجل ترشيح مختصين نفسيين وملاك طبابة لمعالجة الحالات التي تلجأ الى البيت الآمن .
وقد اوصت الموسوي بعدة امور منها ضرورة وجود مدير اصيل ورديف تحسباً للطوارئ وتعيين اداريين ومختصين اجتماعيين لكي لا يكون هنالك خلل بالعمل، وتدريب الملاك القائم على البيت للوقوف على اهم المشكلات التي يوجهونها من قبل النزيلات والعمل على حلها وامكانية الاستفادة من تجارب الدول السباقة في إنشاء مثل هذه الملاذات الآمنة، فضلاً عن مطالبة الوزارات المعنية بأرسال مرشحيها بأسرع وقت للبدء بالعمل وتدريبهم على كيفية التعامل مع هذه الشريحة من المجتمع.
من جانبها اكدت ايرينا نيكوتشي انه لابد من اشراك الباحثين والملاك القائم على البيت بدورات تدريبية لتطوير العمل وانجاحه والسير به على اتم وجه، منوهة الى اهمية المعايشة في تشخيص المشكلات والعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها، وتجهيز البيت الآمن بالادوات والاجهزة ووسائل الايضاح الخاصة بالندوات والمحاضرات التي تقام فيه، وكذلك الملصقات والجداريات ثلاثية الابعاد التي تحوي مناظر طبيعية لبعث الاطمئنان والراحة النفسية وتوفير حديقة صغيرة، والعمل على الاهتمام بالاطفال دون سن الثالثة بتوفير مربيات للاعتناء بهم، والعناية بالاطفال ممن هم في سن رياض الاطفال والمدارس بتوفير مكتبة صغيرة تحوي مستلزمات تعليمية.
ويذكر ان البيت الآمن قد افتتح من قبل وزير العمل والشؤون الاجتماعية المهندس محمد شياع السوداني بتاريخ 27/12/2017 ويعد المركز المتخصص الاول من نوعه في العراق لإيواء المتضررين وضحايا الاتجار بالبشر وتأهيلهم وفقاً للاتفاقيات الدولية المعنية بتنفيذ قانون الحد من الاتجار بالبشر التي تنتج بسبب الهزات الامنية والاقتصادية التي تعرض لها المجتمع.
العمل والأمم المتحدة تتفقدان « البيت الآمن «
التعليقات مغلقة