بغداد ـ عادل الصفار:
ضمن منهاجه الثقافي الأسبوعي ليوم السبت 24/2/ 2018 احتفى نادي الشعر في اتحاد الادباء والكتاب العراقيين بصدور المجموعة الشعرية لعدد من الشاعرات بينهن غرام الربيعي وسمرقند الجابري وحياة الشمري وخديجة الخفاجي وابتسام إبراهيم وعلياء المالكي واللواتي وقعن مجموعتهن المشتركة (رابسوديات) بعد ان تضمن الاحتفاء بهن قصائد وكلمات بالمناسبة، شاركن هن أيضا فيه، وقد اشارت مقدمة الجلسة الكاتبة سافرة جميل حافظ الى ان الشاعرات العراقيات يطالهن الاقصاء والتهميش بدليل عدم اتاحة المجال لمشاركتهن بإلقاء قصائدهن خلال مهرجان المربد كما هو الحال للشعراء. فيما أوضحت الشاعرة غرام الربيعي ان مجموعة (رابسوديات) تضمنت نصوصاً لجيل ما بعد ٢٠٠٣ والتي تم اختيارها من قبل لجنة اكاديمية متخصصة بالنقد وقدمت لها مقدمة نقدية الدكتورة نادية هناوي. مبينة ان رابسوديات اسم اختير لإضفاء القوة الإيجابية لعنوان الانطولوجي (لانثوس ـ باقة الزهر). ولفتت الدكتورة نادية هناوي الى ان تجارب الشواعر العربيات سواء اللائي يكتبن الشعر عن هواية وانبهار أو اللائي يكتبنه عن تمرس واحتراف وتعبوية وضمن المرحلة الراهنة التي تعني المزامنة في الإبداع والاستمرار في العطاء معايشة ومداركة، وما دام النص الشعري يزامن الواقع ويعاصره ويماشيه فهو راهن. ومما لا شك فيه أن مفردة الراهنة ليست نظيرة الحالية أو مرادفتها لأن الحالية تعني الآنية والآنية هي اللحظة بكل معطياتها الدالة على سرعة الزوال والانطفاء والانقضاء بينما الراهنية تتجاوز تلك الآنية باتجاه الحراك والتحرر الإبداعي سواء بالتخلص من سلطة الزمن أو بالتملص من سلطة المثال وإلزامية الانضواء تحت صورة أو انموذج شعري. وهذا الإقرار بالراهنية ونفي مسألة الزمن ستجعلنا في منأى عن التقسيمات الشعرية بحسب الوقائع التاريخية من حرب أو حصار أو تغيير ما دام الشاعر يزامن بأدبه واقعه ويماشيه ويحاذيه فهو محسوب على المرحلة الشعرية الراهنة سواء كان مولده ستينيا أم سبعينيا او ثمانينيا وهكذا فان ما تكتبه المرأة العربية يستدعي حتما وإلزاما تشخيص صوتها الإبداعي ليكون حاضرا شأنه شأن الصوت الذكوري، توكيدا لخصوصية هذا الإبداع وإثباتا لوجوده وتحديدا لهويته. والقصيدة المؤنثة تعني الإبداع الأنثوي الذي يحتل مركز الفاعلية في الصياغة الأسلوبية للشعر.
اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين يحتفي برابسوديات
التعليقات مغلقة