أبرزها شيفرون وإكسون موبيل أوريكس بتروليوم وطاقة الإماراتية
بغداد ـ الصباح الجديد:
في وقت اعلنت فيه وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان في بيان أمس السبت ان انتاج النفط في المنطقة لم يتأثر بهجوم تنظيم داعش الارهابي، أكدت مصادر أن شركات عاملة في الاقليم علقت أعمالها في الحقول الكردستانية، وأخرى جلت أغلب العاملين فيها خوفاً من الخطر الذي يحدق بالاقليم شمال البلاد.
وقالت الوزارة أنه يجري توريد النفط للاسواق المحلية والخارجية مضيفة ان حكومة الاقليم تتوقع ان ترفع الشركات انتاجها في الاسابيع المقبلة.
من جانبها، قالت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) في بيان أمس انها علقت انشطتها في حقل اتروش في كردستان نتيجة عدم الاستقرار في المنطقة.
وذكرت الشركة المملوكة للدولة في بيانها انها قررت وقف «اعمال الحفر في الحقل المذكور ولجأت لخفض موظفيها هناك كاجراء احترازي وذلك نتيجة التطورات الاخيرة التي ادت لتفاقم الأوضاع الامنية في المناطق المحيطة باقليم كردستان».
ويقع حقل اتروش على بعد 85 كيلومترا شمال غرب اربيل ومن المتوقع ان ينتج نحو 30 ألف برميل يوميا عند بدء الانتاج في اوائل العام المقبل.
واكدت الشركة التزامها بمواصلة العمل في الحقل مضيفة انها تتوقع بدء عمليات الانتاج في عام 2015.
وامس الجمعة هاجمت الطائرات الحربية الامريكية مواقع لتنظيم داعش الذي يتقدم صوب اربيل بعدما أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما ان على واشنطن التحرك لمنع «ابادة جماعية» محتملة.
إلى ذلك، علقت شركة أوريكس بتروليوم الكندية، عمليات الحفر وقامت باجلاء عمالها من حقول نفط في اقليم كردستان.
وذكرت «رويترز»، إن «شركة أوريكس بتروليوم علقت عمليات الحفر وأجلت عمالا من حقول نفط في كردستان، بالتزامن مع توجيه الولايات المتحدة ضربات جوية ضد تنظيم داعش الذي يهاجم عناصره المنطقة».
واضافت ان «إجراء شركة النفط الكندية جاء عقب خطوات مماثلة اتخذتها شركتا شيفرون وإكسون موبيل بعدما تقدم المسلحون صوب أربيل».
وقالت أوريكس في بيان لها، إن «انتاج الحقل توقف بينما جرى تقليص عمليات الحفر والبناء في الموقع بعد مغادرة موظفي شركة خدمات أخرى»، مشيرة الى أنه «تم وقف عمليات الحفر في موقعين آخرين بالجزء الغربي من منطقة الامتياز وجرى تأمينهما ونقل الأفراد غير الضروريين إلى أربيل».
وتقع منطقة امتياز أوريكس في المنطقة الكردية – وتشمل أربعة حقول صغيرة – بين أربيل والموصل، وبدأ انتاج حقل دامر داغ في أواخر حزيران ويتراوح متوسط الانتاج بين 3000 و4000 برميل يوميا.
ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً منذ إعلان حالة الطوارئ في (10 حزيران 2014)، حيث تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم داعش من المناطق التي ينتشر فيها في محافظتي نينوى وصلاح الدين، بينما تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.