«الصحة العالمية» تناقش الإجراءات الوقائية من الأوبئة في العالم

بمشاركة العراق في اجتماعات الدورة 142
بغداد – الصباح الجديد:

اختتمت منظمة الصحة العالمية اجتماعات الدورة 142 لمجلسها التنفيذي في العاصمة السويسرية جنيف الاحد بمشاركة العراق ناقشت خلالها عددا من الخطط والاجراءات الوقائية المتعلقة بالاوضاع الصحية في العالم .
وقدم الوفد العراقي برئاسة الدكتور محمد جبر حويل معاون مدير عام دائرة الصحة العامة ملاحظات ووجهة نظر وزارة الصحة والبيئة العراقية بشأن خطة التحول باتجاه استئصال شلل الاطفال ، مؤكدا على
أن تكون هناك خطة متكاملة ومعززة للبرامج الصحية الأخرى آخذين بنظر الاعتبار الأسلوب التكاملي على مستوى البلد ، وان تتلاءم مع أولويات الوزارة وان تأخذ بنظر الاعتبار جميع المستجدات الميدانية والمتغيرات الوبائية والديمغرافية والطوبوغرافية ، اضافة الى الاستعداد والتهيؤ والاستجابة للطوارئ والازمات والكوارث مع بناء قدرات العاملين والقدرات المؤسساتية بشكل شامل مستثمرة الموارد المتاحة لذلك .
ودعا رئيس الوفد العراقي الى الإرتقاء بجميع المهارات الفنية والتقنية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وفقا لمقومات الجودة ، وادماج هذه الخط ضمن مفاهيم الرعاية الصحية الأولية والمرتكزة على الممارسات المبنية على صحة الاسرة وجعلها كمحفز وداعم لأهداف وغايات التنمية المستدامة وعلى جميع المستويات.
كما اكد الدكتور جويل على ضرورة الإشارة إلى اجتماع مجلس وزراء الصحة والبيئة العرب والمنعقد في العام الماضي حول التكامل المطلوب بين المؤشرات الصحية والمؤشرات البيئية ، مشيرا إلى تبني بعض البلدان ومنها العراق دمج وزارة الصحة مع البيئة لتعزيز هذه المنطلقات والتركيز على إدخال الرعاية البيئية الأولية مع الرعاية الصحية الأولية وهذا ما تم التأكيد عليه في مؤتمر الماتا للرعاية الصحية الأولية حيث نحتفل حاليا بذكرى مرور 40 سنة على هذا الإعلان وأهمية تعزيز هذه المفاهيم .
بعد ذلك ناقش المجتمعون المواضيع المدرجة في جدول الاعمال والتي تنص على ضرورة التكامل بين التغطية الصحية الشاملة مع الاستعداد والاستجابة للطوارئ مع تطبيق أهداف التنمية المستدامة وهي تؤكد جميعاعلى إدارج المؤشرات البيئية لضمان جودة التطبيق ، اضافة الى اهمية التركز على الخطط الاستراتيجية للوقاية والسيطرة على الأمراض الانتقالية وغير الانتقالية والتغذية وسلامة الغذاء وتعزيز الصحة على أهمية المؤشرات البيئية وبضمنها الوقاية والتصدي للتغير المناخي ، مؤكدين على أهداف وغايات التنمية المستدامة وتركيزها على الإجراءات الوقائية للتصدي للملوثات البيئية واتخاذ الإجراءات العاجلة والسريعة للاستجابة للتغير المناخي.
على صعيد متصل حضر وفد الصحة العراقي الاجتماع الجانبي للتحضير لاجتماع عال المستوى للجمعية العمومية القضاء عل مرض السل ، مشيرا الى وجود ثلاث ملاحظات أساسية تتعلق بمشروع القرار
وهي ما يتعلق بأهمية دعم القضاء على السل في جميع البلدان وبضمنها العراق وعدم التركيز فقط على البلدان ذات العبء العالي للمرض ، والتأكيد على التكامل بين القضاء على التدرن مع استراتيجية الوقاية والسيطرة على الأمراض غير الانتقالية وخصوصا ما يتعلق بالوقاية والسيطرة على داء السكري وكذلك أهمية إدماج القضاء على السل ضمن برنامج العمل الثالث عشر لمنظمة الصحة العالمية والذي يركز على التغطية الصحية الشاملة ، والاستعداد والتصدي للطوارئ والازمات والمضي باتجاه أهداف وغايات التنمية المستدامة .
كما أكد رئيس الوفد العراقي على أهمية الإشارة إلى الربط بين القضاء على التدرن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، فضلا عن أهمية التمويل الكافي المستدام وإضافة المرونة بما يؤمن المضي باتجاه القضاء على السل ، مؤكدا على دعم سياسة توريد الادويةواللقاحات على مستوى البلدان ، مع التأكيد على التوريد المنتظم والمستمر وبأسعار مقبولة بغض النظر عن دخل البلدان ، داعيا الى أن تأخذ التحالف للقاحات GAVI والصندوق العالمي وكل جهة داعمة بهذا الاتجاه ادوارهم والعمل مع منظمة الصحة العالمية ومع الدول لتسهيل آليات التوريد للأدوية والمستلزمات الطبية والمختبرية واللقاحات وبأسعار مقبولة ، مبينا ان منظمة الصحة العالمية مطالبة لترتيب برامج تدريبية على مستوى الأفراد ذات الصلة فيما يخص بناء القدرات باتجاه إدارة الدواء واللقاح وكذلك تعزيز آليات التوريد الفاعل مع وجود ادلة استرشادية لتعزيز ذلك، على أن تأخذ منظمة الصحة العالمية دورها لمنع الشركات من احتكار توريد الأدوية واللقاحات كون ذلك يمس الأمن الصحي العالمي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة