« ن ».. أول عمل فني يتصدى لقضية النازحيـن

بغداد ـ الصباح الجديد:

ضمن فعاليات المهرجان التضامني مع النازحين والذي تقيمه وزارة النفط مسرحية «نون» وهو اول عمل فني يتصدى لمعاناة النازحين المسرحية فكرة وإشراف عاصم جهاد، نص ماجد درندش، اخراج كاظم نصار، تمثيل نخبة من نجوم المسرح العراقي.

واكد المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد، ان «المسرحية تمثل وقفة تضامنية مع ابناء الوطن من الاقليات والقوميات التي تعرضت الى القتل والنزوح والتهجير، والمسرحية تعكس معاناة ابناء العائلات النازحة والوجه البشع لعصابات داعش والارهاب عموما».

واضاف، ان «مضمون العمل المسرحي يؤكد على وحدة العراق في التصدي للارهاب كما هي ادانه صريحة لما يتعرض له ابناء شعبنا».

وتابع، ان «وزارة النفط كانت السباقة في تقديم كل ما من شأنه ان يقلل معاناة العائلات النازحة فضلا عن تنفيذ البرامج والفعاليات التي تشيد بانتصارات جيشنا الوطني ضد ارهابيي داعش وحلفاؤها».

واضاف، ان «وزارة النفط لم تدخر جهدا في تقديم الدعم لكل العائلات النازحة سواء كان دعم مادي او معنوي من خلال الزيارات الميدانية واللقاء بالنازحين والاطلاع على احوالهم».

وأشار الى أننا «نطمح ان يتجاوز عرض المسرحية اروقة وزارة النفط ليصل الى اماكن تواجد النازحين ليشاهدوا كيف يجسد الفنان العراقي معاناتهم على المسرح وأن الوزارة اختارت اسلوبا مغايرا للتعاطي مع القضايا الوطنية ومنها قضية النازحين».

من جهته اكد مخرج العمل كاظم نصار ان المسرحية «هي صرخة احتجاج على التهجير الذي طال مئات الالاف من العائلات العراقية التي كانت تقطن حتى وقت قريب في مناطق الموصل وسنجار وصلاح الدين وتلعفر و الطوز والسعدية وجلولاء وزمار وغيرها والتي نزحت الى مناطق اخرى هربا من بطش عصابات داعش الاجرامية».

واضاف ان «ابطال المسرحية تفاعلوا كثيرا مع النص وجسدوا الادوار المسندة اليهم بتألق وابداع ايمانا منهم بقضية حرب العراق ضد داعش عموما وتضامنا مع النازحين على وجه الخصوص».

واشار الى ان «نص المسرحية كتبه ماجد درندش، فيما يؤدي أدوار المحتجين كل من د. ميمون الخالدي، وآسيا كمال، ومازن مصطفى، وباسل شبيب، وعلاوي حسين، ونظير جواد، وأسعد مشاي، إلى جانب ماجد درندش وأزهار العسلي. وذكر أن العازفين دريد فاضل ووليد غازي سيشاركان في العرض الذي يتولى الإضاءة فيه علي السوداني، والإدارة والتنسيق جمعة زغير.

من جهته اكد كاتب النص ماجد دندرش ان ما تمر به البلاد يتطلب وقفة احتجاجية حقيقية من الجميع وكل من موقعه والمسرحية هي وقفة احتجاجية مني كمؤلف، ضد سلوكيات داعش البربرية واتمنى ان يحظى العمل برضى الجمهور . 

الممثل القدير ميمون الخالدي قال نحن كفنانين استجبنا للدعوة التي قدمها لنا المكتب الاعلامي في وزارة النفط وتحديدا من قبل السيد عاصم جهاد صاحب الفكرة، استجابتنا تترجم وعينا بحجم المأساة التي تعانيها العائلات النازحة ولابد من وقفة احتجاجية للتضامن معهم وقد جاءت مبادرة الوزارة والتي تعد السباقة في ذلك وحاولنا تأكيد تضامننا مع تلك العائلات ومع قواتنا البطلة التي تحارب داعش من خلال العرض التعبوي الذي تبنته الوزارة والذي اقترب كثيرا من الهم العراقي.

من جانبها اكدت الفنانة اسيا كمال ان مشاركتها في مسرحية نون هو عمل مهم جدا بالنسبة لها عمل يناصر العائلات التي تعرضت للقتل والبطش فالعمل هو صرخة ضد العنف والتهجير والعمل يناجي وجدان الفرد ويحاكي ضميرهم واتوقع ان يتفاعل معه المتلقي بكل اطيافه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة