استعدادات لانتخابات مجلس النوّاب العراقي في الإقليم
السليمانية–ـ عباس كاريزي:
بينما أعلن مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في السليمانية اتخاذ الاستعدادات اللازمة لإجراء انتخابات مجلس النواب العراقي في الاقليم بموعدها المحدد، عبرت احزاب وقوى سياسية معارضة عن التزامها بالتوقيتات المعتمدة لاجراء الانتخابات، متمنية اجراء انتخابات برلمان الإقليم بالتزامن مع نظيرتها في العراق.
مسؤول مكتب محافظة السليمانية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، هاوري توفيق اعلن في مؤتمر صحفي عقده امس الثلاثاء في مكتب المفوضية بالمحافظة حضرته الصباح الجديد، ان مكتبهم قام باتخاذ كافة التدابير اللازمة لاجراء انتخابات مجلس النواب العراقي في موعدها المحدد بمحافظة السليمانية.
واضاف ان المفوضية قامت خلال الفترة السابقة بفتح الدورات التدريبية اللازمة لتاهيل كواردها حول الية اجراء عملية التسجيل الالكتروني (البايومتري)، وتوزيع البطاقة الذكية على الناخبين، عبر مراكز افتتحتها في اغلب المدن والقضية والنواحي لتسجيل وتجديد سجلات الناخبين وتوزيع الكارت الالكتروني على المقترعين.
وتابع توفيق، ان عدد المواطنين الذين يحق لهم الاقتراع في محافظة السليمانية، وفقا للتسجيل الاولي يبلغ مليونا وثلاثمئة الف وتسعة وسبعون الف مصوت، قام ستمئة واثنان وتسعون الفاً منهم بتحديث اسمائهم في التسجيل البايومتري للناخبين لحد الان.
واشار توفيق الى ان التسجيل المتبع لاصوات المقترعين في انتخابات البرلمان العراقي، تم وفقا لاحدث الية استخدمت خلاله نظام التسجيل الالكتروني في تحديث سجلات الناخبين، مؤكدا ان المفوضية اتبعت الدقة والنزاهة في تلك العملية.
واكد توفيق ان سجل الناخبين المعتمد لانتخابات مجلس النواب العراقي سجل دقيق ونضيف ولاتشوبه اية ملاحظات، وهو يختلف تماماً عن التسجيل الذي اعتمد خلال الانتخابات السابقة، لانه تم عبر التسجيل الالكتروني، الذي تمت خلاله اخذ بصمات اصابع المقترع وصورته الشخصية، والذي من شانه ان يظهر بكل سهولة التطابق او الاختلاف الكترونيا بين الاوليات التي اخذتها المفوضية من المقترع الذي قام بتحديث سجله الكترونيا.
توفيق دعا الاحزاب والقوى السياسية والمواطنين الذين كان لديهم ملاحظات على سجلات الناخبين، الى التوجه الى مراكز تحديث سجلات الناخبين، وتسجيل اسمائهم وفقا لالية التسجيل الالكتروني، الذي من شانه منع اي تزوير او تكرار او تلاعب.
وتابع ان الية اجراء احتساب وفرز الاصوات ستشهد خلال العملية الانتخابية المقبلة، اختلافا نوعيا، لانه تم اعتماد صندوق التكروني لعد وفرز الاصوات خلال دقائق معدودة، ولايتم عد وفرز الاصوات يدوياً.
مضيفاً ان الصندوق المخصص لعد وفرز الاصوات مرتبط مباشرة بشبكة انترنيت غير محلية، عبر الاقمار الاصطناعية ترتبط بكافة مناطق العراق، والذي يرتبط مباشرة بالمركز الرئيس لعد واحتساب الاصوات في بغداد، ما من شانه ان يسهل نقل البيانات المعلومات الخاصة بالمركز الانتخابي الى المركز الرئيس في بغداد خلال دقائق معدودة، الامر الذي سيؤدي الى اظهار النتائج الاولية لعملية الاقتراع في العراق خلال ساعات ومدة وجيزة، الامر الذي اعتبره تغييرا جوهريا في العملية الانتخابية في العراق والاقليم على حد سواء.
واوضح توفيق ان العاشر من شهر شباط المقبل اخر مدة امام الاحزاب والكيانات السياسية لتقديم قوائم اسماء مرشحيهم لانتخابات مجلس النواب العراقي، وفقا للتعديل الجديد الذي اجراه مجلس النواب العراقي على قانون الانتخابات، والذي ينص كذلك على ان يكون المرشح حاصل على شهادة الماجستير او ما يعادلها.
بدورها وبينما عبرت اطراف وقوى سياسية كردستانية عن تحفظها على تحديد 12 من ايلول لاجراء الانتخابات ،رحبت احزاب وقوى سياسية اخرى بحسم موعد اجراء الانتخابات البرلمانية في العراق، مؤكدة استعداها للمشاركة فيها.
وقال مسؤول غرفة الانتخابات في حركة التغيير زمناكو جلال في تصريح للصباح الجديد، ان لحزبه ملاحظات جدية على سجل الناخبين المعتمد في الاقليم، على عكس سجل الناخبين المعتمد لانتخابات مجلس النواب العراقي الذي اكد خلوه من التلاعب والتزوير.
واضاف جلال، ان الاجراءات المتبعة لتنفيذ الانتخابات العراقية في الاقليم، لاغبار عليها، وان كتلة التغيير ايدت خلال جلسات مجلس النواب اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد، مؤكدا ان حركة التغيير ستشارك في انتخابات مجلس النواب العراقي على صعيد المناطق المتنازع عليها ضمن تحالف القائمة الوطنية الذي يضم (التغيير والجماعة الاسلامية وتحالف الديمقراطية والعدالة) وفي الاقليم ستشارك بقائمة منفردة.
وبينما دعا جلال الى الاسراع في تحديد موعد قريب لاجراء انتخابات برلمان كردستان، اشار الى ان التغيير لا مانع لديها من اجراء الانتخابات البرلمانية في الاقليم، بالتزامن مع انتخابات مجلس النواب العراقي.
ولم تحد حكومة اقليم كردستان لحد الان موعدا لاجراء الانتخابات البرلمانية فيه على العكس من نظيرتها في العراق، رغم مطالبة احزاب المعارضة باجرائها في اقرب فرصة ممكنة، ومطالباتها كذلك بتنقية وتحديث سجلات الناخبين، الذي تشوبه كثير من الملاحظات بوجود اسماء وهمية وتكرار واسماء وفيات لم يتم حذفها لحد الان وفقا لمفوضية انتخابات الاقليم.
وكانت احزاب المعارضة في الاقليم قد طالبت في وقت سابق بحل حكومة الاقليم الحالية وتشكيل حكومة انتقالية لادارة المرحلة المقبلة لحين اجراء الانتخابات البرلمانية في الاقليم، وهو ما قوبل برفض حزبا السلطة الديمقراطي والاتحاد الوطني، اللذان ايدا بقاء حكومة الاقليم الحالية، لحين انتهاء عمر برلمان كردستان الذي قام في تشرين الثاني المنصرم بتمديد عمره ومعه حكومة الاقليم لفصلين تشريعيين والذي ينتهي مع نهاية شهر اب المقبل.
بدوره اعلن رئيس حركة الجيل الجديد في الاقليم شاسوار عبد الواحد عن مشاركة حركته في تحالف كبير على مستوى الاقليم سيتم الاعلام عنه قريباً للمشاركة في الانتخابات المقبلة.