ديالى تبني أكبر خط دفاعي في البلاد جنوب ناحية العظيم

طوله 50 كلم وارتفاعه مترين

ديالى – علي القيسي:

كشفت قائممقامية قضاء الخالص في محافظة ديالى عن انجاز أكبر خط دفاعي في البلاد بناحية العظيم بطول 50 كلم، وفيما أكدت انه تم تزويده بكمائن ومفارز أمنية دائمة، أعلنت اللجنة الأمنية في المحافظة عن فرض سيطرة القوات الأمنية بنسبة 90 في المائة.

وذكر قائمماقام قضاء ديالى عدي الخدران، لـ “الصباح الجديد”، أمس الثلاثاء، أنه “تم انجاز مشروع اكبر خط دفاعي في البلاد (جنوب ناحية العظيم) بطول 50 كلم، وتضمن حفر خندق مع ساتر ترابي بعلو مترين”، منوهاً الى ان “ذلك سيسهم بقطع جميع الطرق النيسمية الى تستغلها الجماعات المسلحة لادخال السيارات المفخخة والمسلحين الى مركز ناحية العظيم والقرى الشمالية والشرقية لقضاء الخالص”.

واضاف الخدران ان “الخط الدفاعي زود بكمائن ومفارز امنية بشكل منظم لمواجهة حالات الطوارئ خاصة مع محاولات الجماعات المسلحة لعبوره”، مبينا ان “الخندق سيضمن منع عبور اية سيارة ملغمة اضافة الى عرقلة سير مفارز المسلحين الراجلة كون ان الساتر الترابي سيجعلها مكشوفة امام نيران القوات الامنية”.

واشار القائممقام الى ان “حفر الخط الدفاعي جاء على وفق خطة منظمة اخذت في الحسبان قطع جميع الطرق النيسمية ومنع استغلال اي منها في عبور السيارات الملغمة والمسلحين الى المناطق الامنية”، مؤكدا ان “هذا الخط الدفاعي يعد الاكبر على مستوى العراق، كما ان انجازه تم من قبل الجهد الهندسي للقوات الامنية والادارة المحلية”.

من جهته، أكد رئيس اللجنة الامنية في محافظة ديالى، صادق الحسيني، في حديث أجرته “الصباح الجديد”، أمس الثلاثاء، ان “الخط الدفاعي في العظيم سيعزز الاستقرار الامني ويقلل عدد السيارات الملغمة التي كانت تستهدف الاحياء الامنة”، لافتا الى انه “يتم اعداد خطة استراتيجية ناجحة لمواجهة تضاريس الارض المنسبطة في العظيم التي جرى استغلالها من قبل الجماعات المسلحة”.

واكد الحسيني ان “90 في المائة من مناطق العظيم باتت في قبضة القوات الامنية الحكومية ولم يتبق في قبضة المسلحين من عصابات داعش سوى منطقة ( انجانة ) وعدد من القرى المتناثرة على الحدود بين محافظتي ديالى وصلاح الدين”.

من جانبه رأى المراقب الأمني، جاسم العبيدي في تصريح لـ “الصباح الجديد”، أمس الثلاثاء، ان “الخط الدفاعي يمثل خطوة مهمة ضمن استراتيجية حماية قضاء الخالص وناحية العظيم من الجماعات المسلحة”، منتقدا “تأخر حفر الخندق خلال السنوات الماضية برغم وجود دعوات متكررة في السنوات الماضية في هذا الاطار”.

ولفت العبيدي الى ان “حفر الخندق يمثل الحل الامثل لمعالجة تضارير الارض المعقدة في المناطق المترامية الاطراف خاصة في حوضي العظيم وحمرين”، داعياً القيادات الامنية الى “حفر خطوط دفاعية اخرى  خاصة في مناطق ( امام ويس وحمرين ) وصولا الى  المقدادية لحماية المناطق المحررة من العصابات المسلحة وعزلها عن المناطق المضطربة امنيا اضافة الى تقليل الطرق النيسمية التي تمثل عوامل سلبية يتم استغلالها من قبل الجماعات المسلحة في تمرير السيارات الملغمة والاسلحة والمارز الراجلة لمهاجمة الاهالي في المناطق الامنة”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة