تحذيرات عربية لترامب من مغبة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

القدس ـ بي بي سي :
حذر وزير الخارجية الأردني الولايات المتحدة من «عواقب خطيرة» لو اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال أيمن الصفدي إنه أبلغ نظيره الأميركي ريكس تليرسون بأن أي إعلان بهذا الشأن سوف يثير غضبا عارما في العالمين العربي والإسلامي.
وتتزايد التكهنات بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سوف يعلن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في القريب العاجل، وفاء بتعهد قطعه خلال حمتله الانتخابية العام الماضي.
وقال الصفدي في تغريدة على تويتر «تحدثت هاتفيا مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون حول التداعيات الخطرة لقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إن اتخذ، وتبعات مثل هذا القرار التي ستتبدى غضبا عارما على امتداد العالمين العربي والإسلامي ومزيدا من التوتر وتقويضا لجهود تحقيق السلام».
ولم يصدر أي تعليق عام من جانب وزارة الخارجية الأمريكي على ما قاله الوزير الأردني.
ويسعى محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية لحشد التأييد الدولي لاقناع ترامب بألا يصدر هذا الإعلان.
وقال مكتبه إنه أجرى اتصالات هاتفية امس الاول الأحد بزعماء العالم ومن بينهم الرئيسان الفرنسي مانويل ماكرون والتركي رجب طيب أردوغان.
تبعات مثل هذا القرار ستتبدى غضبا عارما على امتداد العالمين العربي والإسلامي ومزيدا من التوتر وتقويضا لجهود تحقيق السلام
ونقلت وكالة فرانس برس عن مجدي الخالدي، مسشار عباس، إن الرئيس الفلسطيني أراد «توضيح مخاطر أي قرار بنقل السفارة الأميركية إلى القدس أو الاعتراف (بالقدس) عاصمة لإسرائيل».
وكان القادة الفلسطينيون قد حذروا سابقا من أن مثل هذه الخطوة سوف تهدد حل الدولتين.
وكانت إسرائيل قد احتلت القدس الشرقية خلال حرب عام 1967 في الشرق الأوسط. وفي عام 1980 ضمت إسرائيل القدس الشرقية واعتبرتها أراض إسرائيلية خالصة.
وترى الحكومات الأميركية المتعاقبة منذ عام 1948 أن وضع القدس يجب أن يتقرر عبر المفاوضات، وقالت إنها لن تمارس أي أعمال قد تُرى على أنها استباق لنتائج هذه المفاوضات.
وخلال حملة انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي، عبر ترامب عن دعمه القوي لإسرائيل ووعد بأن يأمر بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في أول يوم له في الرئاسة.
وخلال كلمة أمام مركز بحثي في واشنطن امس الاول الأحد رفض كوشنر، أحد مستشاري ترامب الرئيسيين، الانجرار لمناقشة الأمر وقال إن الرئيس سوف يعلن نيته في الوقت المناسب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة