أكد علم موكله بكذب فلين في التحقيقات الفدرالي
واشنطن ـ وكالات:
أثارت سلسلة من التغريدات من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التحقيق في صلات بين حملته الانتخابية عام 2016 وروسيا قلق أعضاء بالكونجرس الأميركي من الديمقراطيين والجمهوريين امس الاول الأحد وقال السناتور الجمهوري لينزي جراهام إن ترامب ربما يدخل منطقة الخطر بتعليقه على التحقيق.
وقال جراهام في برنامج (فيس ذا نيشن) الذي تبثه قناة (سي.بي.إس) التلفزيونية «أود أن أقول للرئيس: هناك تحقيق جنائي».
وأضاف «تعرضك التغريدات والتعليقات على تحقيقات جنائية جارية للخطر».
ادعاء محامي دونالد ترامب بقوله « كتبت تغريدة إدانة بما يعني أن الرئيس كان يعرف أن مايكل فلين كذب على مكتب التحقيقات الفدرالي»، وتشير التغريدة إلى أن الرئيس الأميركي، كان يعرف أن مايكل فلين كذب، على مكتب التحقيقات الفدرالي عندما قام بفضله.
قالت مصادر مقربة من الإدارة في شكل تصريح: «أن تغريدة الرئيس ترامب التي تلمح أن دونالد ترامب علم أن مستشاره للأمن القومي، مايكل فلين، قد كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالية عند قام بفصله ، قد تمت صياغتها بالفعل من قبل محاميه».
وأوضحت التغريدة التي وضعت على حساب الرئيس الأميركي ، «اضطررت إلى فصل الجنرال فلين، لأنه كذب على نائب الرئيس ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، «عارٌ عليه، كانت أفعاله خلال المرحلة الانتقالية مشروعة، ولم يكن هناك شيء يخفيه!»
وكشفت مصادر لجريدة «واشنطن بوست» في عددها، أن جون دود، كبير محامي الرئيس، قد كتب هذه التغريدة على «تويتر»، وباستشهاده بالكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي كسبب لفصل ، فلين، تشير التغريدة إلى أن ترامب في ذلك الوقت أن ، فلين قام بشيء ما خرق القانون.
إن الكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي يُعد جريمة ، وهو ما اعترف به فلين الجمعة الماضية من خلال الاعتراف بالذنب ووافق على التعاون مع تحقيق روبرت مولر الخاص في روسيا، غادر فلين البيت الأبيض في شباط، لكنه اعترف فقط بأنه قدم صورة غير كاملة إلى نائب الرئيس مايك بينس عن حديثه مع السفير الروسي سيرغي كيسيلاك.
بعد فترة وجيزة من إجبار ترامب ، فلين على الخروج بالقوة، طلب من مدير مكتب التحقيقات الفدرالي آنذاك جيمس كومي إنهاء تحقيق المكتب في هذه المسألة، قائلاً أنه يأمل أن يكون بإمكانه «السماح لهذا الرجل بالذهاب»، وفقًا كومي.
وقال خبراء قانونيون وبعض أعضاء الكونجرس من الديمقراطيين إنه إذا كان ترامب قد علم أن فلين كذب على مكتب التحقيقات الاتحادي ثم ضغط على كومي كي لا يحقق معه فسيعزز ذلك اتهامه بإعاقة العدالة.
وقال جون داود محامي ترامب لرويترز في مقابلة يوم الأحد إنه صاغ التغريدة يوم السبت و»أخطأ» في كتابتها.
وقال «كان يجب أن أضع عبارة الكذب على مكتب التحقيقات الاتحادي في سطر منفصل وأشير إلى إقراره (بالكذب)… بدلا من ذلك وضعته في نفس السطر وهو ما أثاركم».
وأوضح داود أن المرة الأولى التي علم فيها ترامب بكذب فلين على مكتب التحقيقات الاتحادي كانت عندما تم توجيه الاتهام له.
وأشار داود إلى أن هذه كانت أول وآخر مرة يصيغ فيها تغريدة للرئيس مضيفا «أتحمل المسؤولية… أنا آسف لأني ضللت الناس».
جاءت سلسلة التغريدات بعد تحول كبير في الأحداث يوم الجمعة الماضي عندما أقر فلين بأنه كذب على مكتب التحقيقات الاتحادي بشأن اتصالاته في كانون الأول الماضي بالسفير الروسي لدى واشنطن آنذاك سيرجي كيسلياك قبل أسابيع فقط من دخول ترامب البيت الأبيض.
ووافق فلين أيضا على التعاون مع الإدعاء فيما يتعلق باتصالات الدائرة المقربة من ترامب بروسيا قبل تولي ترامب الرئاسة.
وقالت السناتور دايان فاينستاين رئيسة اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ إنها تعتقد أن قائمة الاتهامات في التحقيق حتى الآن و»التغريدات المستمرة» من جانب ترامب تشير إلى تعطيل العدالة.
وقال آدم شيف العضو الديمقراطي الكبير في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب لبرنامج (ذا ويك) بقناة (إيه.بي.ٍسي) التلفزيونية «علم الرئيس أنه (فلين) كذب على مكتب التحقيقات الاتحادي وهو ما يعني أنه عندما تحدث مع مدير المكتب وطلب منه إسقاط القضية كان يعلم أن فلين ارتكب جريمة اتحادية».