“مكافحة الإرهاب” يعدّ خطةً جديدة لتعقب عناصر داعش الإرهابي في الصحراء الغربية

بغداد – أسامة نجاح:
أعلنت قيادة قوات جهاز مكافحة الإرهاب أمس الاثنين ، عن خطة جديدة لتعقب عناصر داعش في الصحراء الغربية التابعة لمحافظة الانبار بعد أن استعادت القوات الأمنية السيطرة على جميع المدن التي استولى عليها تنظيم داعش في سنة 2014.
وقال قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن قيادة الجهاز أعدت العدة والقوات المهيأة والكافية والمختصة لملاحقة تنظيم داعش الإرهابي داخل الصحراء والقضاء عليه”.
وأضاف أن” قوات مكافحة الإرهاب استعدت استعدادا كبيرا وجيدا للمرحلة المقبلة سواء على الصعيد الاستخباراتي أو نشر قوات مدربة تدريبا جيدا ومجهزة بالوسائل الحديثة لملاحقة المجاميع الإرهابية في الصحراء الغربية لمحافظة الانبار.
وأوضح بان” مجاميع داعش الإرهابية ستتخذ من الصحراء قاعدة لتنفيذ عملياتها، مشيرا إلى أن” تلك العمليات ستستهدف المناطق الصحراوية أو القريبة من الصحراء.
ومن جانبها أعلنت وزارة الدفاع ، أمس الاثنين ، تأمين الطريق الدولي الرابط بين العراق والأردن عبر محافظة الأنبار بشكل كامل.
وذكر بيان للوزارة تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ على نسخة منه , أن “تشكيلات من اللواء الأول فرقة المشاة الأولى تقوم بتأمين الطريق الدولي السريع بين بغداد وعمان بعد أن كان مقطوعا لمدة طويلة في أثناء تسلط العصابات الإرهابية على قضاء الرطبة”.
وأضاف أن “الطريق الحيوي مؤمن بنسبة 100 %من تقاطع الصكار وحتى مفرق طريبيل عن طريق نصب السيطرات ومسك السرايا على طول الطريق وخروج الدوريات ونصب الكمائن والكاميرات الثابتة والمتحركة على العجلات الجوالة”.
ومن جهته أكد مجلس محافظة الانبار ، أمس الاثنين ، إن ما مرحلة بعد داعش تتطلب تأمين صحراء المحافظة الغربية كونها ما تزال مصدر قلق للقوات الأمنية.
وقال عضو المجلس جاسم العسل لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان ” مرحلة ما بعد داعش تتطلب الشروع بحملة أمنية واسعة النطاق لتأمين صحراء الانبار الغربية والتي تعد من أهم مواقع اختباء عصابات داعش الإجرامية خاصة مناطق وادي حوران ومكر الذيب ووادي القذف”.
وأضاف إن”مناطق الانبار الصحراوية ذات مساحة كبيرة تمكنت عصابات داعش الإجرامية من إنشاء أنفاق ومخابئ للأسلحة إبان سيطرتها على المناطق الغربية”، مبينا ان” داعش ما زال يحتفظ بخلايا نائمة مختبئة في الكهوف والوديان في تلك المنطقة تهدد امن واستقرار المناطق المحررة”.
والى ذلك وصف القيادي في الحشد الشعبي كريم ألنوري , أمس الاثنين , وصول القوات السورية إلى منطقة البو كمال المحاذية للحدود العراقية بالخطوة الاستراتيجية في محاربة الإرهاب , مشيرا إلى إن” تلك الخطوة ستسهم في تسهيل تنفيذ خطة مسك الحدود.
وقال ألنوري لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن “وصول القوات السورية إلى مدينة البو كمال وتطهيرها من داعش الإجرامي تعد نقطة استراتيجية في القضاء على الإرهاب للعراق وسوريا”.
وأضاف أن ” الخطة الأمنية التي يعتزم العراق تطبيقها لمسك الحدود بعد تحرير جميع المناطق الغربية في الأنبار ستكون سهلة للغاية كون الطرف الاخر من الحدود مؤمناً من الجانب السوري”.
وتابع إن “عدم تسلل الدواعش من سوريا باتجاه العراق وتنفيذهم عمليات إرهابية سينعكس بالإيجاب على الأوضاع الأمنية الداخلية في جميع المناطق حتى في بغداد”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة