انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الأول لإعادة إعمار المناطق المحررة

تحت شعار ” بالإعمار نعزز الانتصار ”
متابعة الصباح الجديد:

برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي وبإشراف وزير الاعمار والاسكان والبلديات والاشغال العامة الدكتورة المهندسة آن نافع اوسي , انطلقت اعمال المؤتمر العلمي الاول الذي اقيم تحت شعار (بالاعمار نعزز الانتصار ) من خلال تعزيز اوجه الشراكة بين القطاعين العام والخاص لإعمار المناطق المحررة بحضور النواب والوكلاء والمدراء العامون وممثلي الهيئات والوزارت والجامعات والباحثين والاكاديميين وعدد من المراكز البحثية المشاركة في المؤتمر.
واشادت الوزيرة في كلمة القتها بالمناسبة فيها بالانتصارات التي حققتها قواتنا المسلحة الباسلة على عصابات داعش الارهابية ، مؤكدة على اهمية انعقاد هذا المؤتمر في ظل التحديات التي يمر بها العراق بعد الانتصار على داعش والمتمثلة في اعادة اعمار المدن المحررة في اطار الخطة الوطنية التي صادق عليها مجلس الوزراء.
واضافت المهندسة اوسي انه وفي ضوء ماتحقق من انتصارات وتحرير للمدن والمحافظات ، اضحى من المهم العمل وبسرعة كبيرة لاعادة الاستقرار والاعمار لتلك المدن وبما يرفع ويخفف المعاناة الانسانية الكبيرة للعائلات النازحة ويعطي الامل بالمستقبل المنشود نحو الامان والاستقرار والانتقال من جهود الاغاثة والمساعدات الانسانية الطارئة الى مرحلة الاستقرار واعادة الاعمار .
واوضحت الوزيرة انه انطلاقا من هذا الهدف ومهام الوزارة الى جانب كونها من اول الوزارات التي دخلت الاراضي المحررة للقيام بواجباتها الاغاثية والانسانية واعمار المناطق المتضرر لتأمين التواصل اللوجستي ، فقد ارتأينا عقد هذا المؤتمر ليكون تقليدا سنويا لترسيخ اسس البحث العلمي وادارة المعرفة والمعلومات وعرض المستجدات .
وفي ختام كلمتها اشادت المهندسة اوسي بجهود جميع الجهات التي اسهمت بانجاح هذه التظاهرة العلمية والجهات الداعمة لها ، معربة عن شكرها للباحثين والمقومين لما قدموه من جهد كبير والذي كان له دور في تعزيز رصانة البحوث المقدمة .
من جانبه القى رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر كلمة بين فيها اهمية انعقاد المؤتمر في هذه الفترة التي تشهد عدد من التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعمرانية التي يمر بها البلد ، مشيرا الى ان الوزارة قامت بالاعداد لهذا المؤتمر وبما يلائم المتغيرات من خلال المحاور التي ستتم مناقشتها وهي ( العمارة الخضراء والابنية المستدامة وتأهيل المدن المحررة ، واعادة اعمار الطرق والجسور ، والبنى التحتية وتكنولوجيا المعلومات والخدمات الهندسية ، وتقنيات البناء الحديثة والبيئة المناسبة ، والاسكان والتخطيط العمراني والتنمية الحضرية ، وآلية التمويل لمشاريع اعادة الاعمار والاستثمار ، والشراكة بين القطاعين العام والخاص في اعمار المدن المحررة ) .
واشار رئيس اللجنة التحضيرية الى ان عدد المستخلصات للبحوث المقدمة بلغت ( 101 ) بحثا تمت مراجعتها من قبل اللجنة العلمية ليتم قبول 57 بحثا تم تسلم 44 بحثا منها شاركت في تقديمها عدد من المؤسسات البحثية في الوزارات والجامعات العراقية وامانة بغداد وعدد من شركات القطاع الخاص ، فضلا عن عدد من الاكاديميين وتشكيلات الوزارة ، مبينا انه وبعد تقويم البحوث المقدمة من قبل المتخصصين تم قبول 38 بحثا .
ولفت رئيس اللجنة التحضيرية الى انه سيتم خلال اعمال المؤتمر مناقشة 20 بحثا في مجال الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني وسبعة عشر بحثا في مجال الهندسة الانشائية وخمسة بحوث في مجال هندسة الخدمات ، وبعد الانتهاء من الجلسات العلمية سيتم اعداد توصيات ختامية لما سيتم طرحه من بحوث ورفعها للجهات المعنية لاستحصال التصديق عليها وتعميمها على الجهات ذات العلاقة .
يذكر ان المؤتمر شهد عدة فعاليات مختلفة من بينها عرض فلم وثائقي عن الوزارة وتشكيلاتها والمشاريع الاستراتيجية التي انجزتها والاعمال والمهام التي تقوم بها ، اضافة الى اقامة معرض صوري خاص باعادة اعمار المناطق المحررة واهم ماتم انجازه خلال الفترة الماضية لاعادة الاستقرار لتلك المناطق .
لقد قام مسلحو داعش بعملية تدمير ممنهج لمعظم البنى التحتية والمرافق العامة في المناطق التي كان يحتلها والتي شكلت 40 % من مساحة العراق.. احياء بأكملها في الفلوجة اصبحت غير صالحة للسكن و80% من الرمادي المجاورة تمت تسويتها مع الارض في حين تم محو الجزء الغربي من الموصل جراء المعارك .
من جانبها، تقول ليزغراند، منسقة شؤون حقوق الانسان ومديرة برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة “اعتقد انه من المهم جدا الاعتراف بان الحكومة العراقية تقوم الان بالتعامل مع ثلاث ازمات في الوقت نفسه، أزمة أمنية وأزمة انسانية وأزمة مالية .”وتقوم غراند بالإشراف على برنامج خاص ترعاه الامم المتحدة لتحقيق الاستقرار وذلك بمساعدة الحكومة العراقية للإسراع بمتابعة اعادة تأهيل البنى التحتية العامة ليتسنى لأهالي المناطق المتضررة العودة لبيوتهم بأسرع وقت ممكن .
واضافت غراند بقولها “مع قرب انتهاء الحملة العسكرية نتوقع من ان الحكومة ستستثمر موارد ضخمة من اجل تحقيق عودة الناس لبيوتهم. لقد اصبح هذا الامر من أعلى درجات الاولوية”، مشيرة الى ان الفلوجة تصور الان احد قصص النجاح المبكرة لما حققه هذا البرنامج ويمكن تحقيقه كذلك عبر البلاد .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة