العبادي يحقق نجاحاً في باريس بتسريع العمل في تسليح القوّات العراقية

مع إقناع الشركات الاستثمارية الفرنسية بدخول العراق
بغداد – وعد الشمري:
أكد مصدر مطلع أن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تفاوض في زيارته إلى باريس نهاية الاسبوع الماضي على ملف التسليح واتمام صفقات تجهيز القوات العسكرية بالمعدات الحديثة من أجل ادامة زخم المعركة ضد تنظيم داعش الارهابي، فيما ابدى استعداد العراق لدخول الشركات المستثمرة وتوفير الحماية لها لأجل تنفيذ مشاريعها المتعلقة بالملفات الحيوية لاسيما النفطية والسكنية.
وقال مصدر حكومي مرافق للوفد العراقي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “رئيس الوزراء حيدر العبادي شرح للمسؤولين الفرنسيين وعلى رأسهم الرئيس أيمانويل ماكرون آلية عمل القوات الأمنية بشتى تشكيلاتها وكيف نجحت في تحرير الاراضي باقل قدر من الخسائر”.
وتابع أن “اعلان العبادي من باريس تحرير قضاء الحويجة جنوب كركوك، كان له اثر إيجابي واضح على الفرنسيين وقد لمس الوفد العراقي ذلك من خلال المباحثات المباشرة”.
وأوضح المصدر أن “اللقاءات على الصعيد العسكري خلصت إلى استمرار التعاون مع الفرنسيين على مستوى تسليح القوات العراقية وكذلك التجهيز بالمعدات المطلوبة وتبادل المعلومات الاستخبارية وملاحقة مصادر تمويل الارهاب، والسعي للحد من تجنيد المقاتلين من الدول الغربية”.
ولفت المصدر إلى أن “العبادي حاول من خلال الحوارات المباشرة التركيز على موضوعات محددة لاسيما تلك التي تخص عقود الاسلحة الفرنسية وكيفية تسهيل تنفيذها باسرع وقت لأجل ادامة زخم القوات العسكرية وتقويتها باسلحة حديثة”.
وأستطرد أن “جولة شملت ايضاً مباحثات الجانب الاقتصادي ومنها شركات فرنسية تعمل تحت لواء منظمات عالمية معروفة، وطرح العبادي في تلك اللقاءات وضع البيئة الاقتصادية والاستثمارية في العراق والتسهيلات التي يمكن ان تقدم إلى المستثمرين بما يؤمن عملهم ويزيل جميع المعرقلات التي تعترضهم سواء المتعلقة بالجانب الامني، أو الروتيني”.
ويواصل المصدر ان “عدداً من المشاريع تنتظر الفرنسين على قطاع النفط والطاقة والسكن والبنى التحتية والمجالات الحيوية كافة”.
وأكمل المصدر بالقول إن “الوفد العراقي شعر بأن الاجواء اصبحت مهيأة لدخول فرنسي كبير إلى البلاد عبر بوابة الاستثمار وذلك خلال مدة وجيزة”.
من جانبه، يرى المحلل السياسي واثق الهاشمي في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “العلاقة بين بغداد وباريس قوية للغاية لكن زيارة الاسبوع الماضي اسهمت في تعزيزها”.
وأضاف الهاشمي أن “افاقاً جديدة فتحت بموجب لقاءات العبادي الذي حصل على دعم فرنسي ببقاء العراق بلداً واحداً، ولا يطرأ عليه تقسيم في اشارة إلى الموقف من استفتاء انفصال اقليم كردستان”.
وأشار إلى أن “انطباعاً ايجابياً تحصل عليه الوفد وكذلك الشارع العراقي من الجانب الفرنسي، حيث أن ملفات عديدة طرحت ابرزها موضوع الامن ومكافحة الإرهاب”.
وأوضح الهاشمي أن “نتائجاً ايجابية حصل عليها العراق ايضاً من الزيارات متعلقة بالجوانب الصناعية والزراعية والتواصل مع رجال الاعمال”.
وشدد على أن “العراق لن ينسى أصدقاءه وشركاءه الدوليين في مقدمتهم فرنسا من خلال تسهيل عمل الشركات الاستثمارية بما يعود بالمصلحة على الجانبين”.
وزاد المحلل السياسي إلى ان “فرنسا كان لها دور كبير في دعم القوات العراقية على مستوى المدربين والمستشارين والمدفعية الفرنسية والموقف السياسي ايضاً”.
ومضى الهاشمي إلى أن “العبادي ابلغ الفرنسيين بأنهم سيحصلون على دور كبير في اعادة اعمار العراق وتدريب القوات العسكرية وانجاز عقود التسليح”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة