عودة نادال لصدارة التصنيف العالمي إنجاز غير مسبوق

الماتادور الإسباني يتربّع على عرش المحترفين
العواصم ـ وكالات:

رحب كريس كيرمود، رئيس اتحاد لاعبي التنس المحترفين، بعودة رفائيل نادال، لصدارة قائمة التصنيف الدولية، قائلا إنها دليل على قدرة النجم الإسباني على الاستمرار طويلا في ملاعب التنس، وتكشف عن تميز جديد لا يقل عن إنجازاته الكبيرة السابقة خلال مسيرته مع اللعبة.
وعاد نادال إلى صدارة قائمة التصنيف الدولية للمرة الأولى منذ تموز 2014، بعدما انتزع المركز الأول من البريطاني آندي موراي، مع صدور القائمة الجديدة الأثنين.
وقال كيرمود، في بيان: “العودة لصدارة التصنيف الدولي بعد تسعة أعوام من الوصول إليه للمرة الأولى، أمر غير مسبوق”.
وأضاف: “حقق رفائيل العديد من الأرقام القياسية خلال مسيرته الرياضية المتميزة، وهذا إنجاز جديد لا يختلف عن بقية الإنجازات، ويكشف عن التزام ومسيرة طويلة حافلة، ونحن نقدم له التهنئة على هذا الإنجاز الهائل”.
وبعد معاناته من سلسلة من الإصابات في الركبة والرسغ أبعدته عن الملاعب طويلا، عاد نادال، الذي حصد 15 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، إلى المنافسات ووصل لنهائي بطولة أستراليا المفتوحة مطلع العام الحالي، وحصد لقب فرنسا المفتوحة للمرة العاشرة هذا الموسم، ليعزز بهذا الإنجاز رقمه القياسي غير المسبوق.
وقال نادال: “العودة إلى صدارة التصنيف بعد كل ما تعرضت له خلال العامين الأخيرين شيء لا يصدق بالنسبة لي، العودة إلى مركز الصدارة بعد ثلاثة أعوام هو إنجاز هائل”.وحصد نادل أربعة ألقاب خلال الموسم الحالي، وفاز في 49 مباراة وخسر في 9 فقط في 2017.
وانتزع الإسباني رافائيل نادال، صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين، بعد غياب ثلاثة أعوام، ليتربع على عرش اللعبة البيضاء، في الترتيب الجديد للاعبين، الصادر الأثنين.. وارتقى نادال لصدارة التصنيف للمرة الأولى منذ السادس من تموز 2014 ، على حساب البريطاني آندي موراي، الذي تراجع للوصافة، علما بأنه غاب عن بطولة سينسيناتي للأساتذة، ويواصل برنامجه التأهيلي.
وظل السويسري روجيه فيدرير ثالثا، بعدما أعلن أيضا غيابه عن سينسيناتي، التي ودعها نادال من الدور ربع النهائي على يد الأسترالي نيك كيريوس.
وشهدت البطولة التي توج بها البلغاري جريجور ديميتروف على حساب كيريوس، صعود الأول للتصنيف التاسع عالميا، كما صعد الأسترالي خمسة مراكز ليحل في المرتبة الـ18 عالميا، في حين خرج الكندي ميلوس راونيتش من قائمة اللاعبين العشر الأوائل، ليحل في الترتيب الـ11.
وفيما يلي قائمة اللاعبين العشرة الأوائل: الإسباني رافائيل نادال.7.645، تلاه البريطاني آندي موراي.7.150، ثم السويسري روجيه فيدرير.7.145، فالسويسري ستانيسلاس فافرينكا.5.690، والصربي نوفاك ديوكوفيتش.5.325
والألماني ألكسندر زفيريف.4.470، والكرواتي مارين سيليتش.4.155، والنمساوي دومينيك تيم.4.030، البلغاري جريجور ديميتروف.3.710، والياباني كي نيشيكوري.3.195.
واستعاد الإسباني رافائيل نادال المركز الأول عالميا في تصنيف لاعبي التنس المحترفين، للمرة الأولى منذ السادس من تموز 2014.
وانتظر نادال ثلاثة أعوام و45 يوما منذ المرة الأخيرة التي جلس فيها على عرش التنس، ليفتتح الفترة الرابعة له في صدارة الجدول والتي سيهدف فيها لزيادة عدد الأسابيع التي ظل فيها كمصنف أول، والتي تبلغ 141 أسبوعا.
وتنقسم هذه الأسابيع على النحو التالي: 46 أسبوعا في الفترة بين 18آب 2008 و5 يوليو 2009، و56 أسبوعا بين 7 حزيران 2010 و3 تموز 2011 و39 أسبوعا بين 7 تشرين الأول 2013 و6 تموز2014.
والآن ومع حصده لسبعة آلاف و645 نقطة، وأربعة ألقاب هذا العام (رولان جاروس ومونت كارلو ومدريد وبرشلونة)، فإن نادال يتطلع لتوديع الموسم في الصدارة أيضا، الأمر الذي حققه ثلاث مرات من قبل في أعوام 2008 و2012 و2013.
وكان عامه الأول 2008 بالتحديد هو الذي استهل فيه نادال الصدارة وعمره لا يتجاوز 22 عاما، وعاد بعد تسع سنوات، عندما أصبح عمره 31 عاما، لتكرار نفس الأمر.
وقال المدير التنفيذي ورئيس رابطة لاعبي التنس المحترفين (ATP)، كريس كيرمود، في هذا الصدد: “استعادة نادال للتصنيف الأول بعد تسعة أعوام من تحقيقه للمرة الأولى، أمر لم يحدث من قبل”.. وأضاف: “مشوار رافا شهد حصده للأرقام القياسية بنحو مدهش. دائما ما يظهر تفانيه الدائم واستمراره في التألق مع مرور الأعوام”.
وأبدى اللاعب نفسه شعوره بالفخر على قدرته للعودة إلى تصدر التصنيف العالمي بعد الفترة الماضية له التي كانت مليئة بالإصابات.وصرح نادال مؤخرا: “الصعود للصدارة بعد كل ما حدث في العامين الماضيين أمر لا يصدق. إنه انجاز لا يمكن وصفه أن أعود لهذه المرتبة بعد ثلاثة أعوام”.
ويشير فريق عمله بأن مستوى التنس الذي يقدمه نادال هو الذي ساهم في صعوده لقمة التصنيف العالمي، حيث يقول مدربه فرانسيس رويج، في تصريحات لموقع رابطة (ATP): “عاد للعب بنحو جيد وللفوز بالمباريات، وخاصة في البطولات الهامة”.وواصل: “استعادة الصدارة يظهر مدى التحسن الذي يشهده رافا، وكذلك مدى حفاظه على استمرارية المنافسة وتواجده في القمة لسنوات طويلة”.
كما يؤكد مدربه الآخر، كارلوس مويا أن الصدارة تعني مثل فترة حصاد بعد موسم كبير. قائلا: “إنه أمر يستحقه كليا”.
وفعليا لا يوجد لاعب أفضل من رافائيل نادال على مدار الموسم الحالي، رغم الصراع الشرس من قبل السويسري روجيه فيدرير، الفائز بلقبين كبيرين في أستراليا وويمبلدون.
فالإسباني صاحب الـ15 لقبا في الجراند سلام لا يتصدر فقط التصنيف العالمي ولكنه يحتل أيضا الصدارة في السباق نحو البطولة الختامية في لندن، والتي يشارك فيها أفضل ثمانية لاعبين بالموسم، وذلك بفضل لقبه العاشر في رولان جاروس وانتصاراته كذلك في مونت كارلو وبرشلونة ومدريد.
وخاض نادال في 2017 ثلاثة نهائيات أيضا (استراليا المفتوحة والمكسيك المفتوحة وميامي للأساتذة)، لتصعد به إلى قمة التصنيف.وسيستعد نادال للحفاظ على القمة خلال بطولة أمريكا المفتوحة، آخر البطولات الكبرى هذا العام، في صراعه مع فيدرير على حسم الصدارة بنهاية العام.وقال الماتادور: “أنا وروجر نقدم عاما كبيرا، كلانا سيحظى بالفرصة لاحتلال هذا المركز”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة