جونغ أون يشرف على إطلاق صواريخ قرب الحدود مع كوريا الجنوبية

متابعة الصباح الجديد:
نشرت كوريا الشمالية أمس الثلاثاء صورا مفصلة لزعيمها كيم جونغ أون وهو يشرف على إطلاق صواريخ من موقع قريب من الحدود مع كوريا الجنوبية في تحد على ما يبدو لجيرانه.
وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية أن الصواريخ أطلقت على بعد عدة كيلومترات شمال مرصد فلكي سياحي في كوريا الجنوبية على مقربة من المنطقة الحدودية منزوعة السلاح.
ولم يتضح على الفور سبب قيام كوريا الشمالية بتدريبات قريبة إلى هذا الحد من الحدود غير أن وسائل الإعلام الحكومية وصفت وجود حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية في كوريا الجنوبية بأنه «تدخل شرير».
وتطلق كوريا الشمالية بشكل روتيني صواريخ قصيرة المدى في المياه قبالة شواطئها الشرقية والغربية ولكن من النادر أن تظهر وسائل الإعلام المحلية كيم يشرف على تدريبات قريبة إلى هذا الحد من كوريا الجنوبية. وأظهرت في الأسابيع الأخيرة فقط صور الزعيم الكوري الشمالي الشاب يشرف على إطلاق صواريخ بالستية قصيرة المدى.
وقالت الصحيفة الرئيسية في كوريا الشمالية رودونج سينمون إن كيم أعطى الأوامر شخصيا باطلاق الصواريخ في إشارة إلى ثقته المتزايدة في الأعمال التي تثير غضب كوريا الجنوبية واليابان, وأكد مسؤولون كوريون جنوبيون هذه التقارير.
من جهته قال كيم مين سوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في إفادة صحفية «حكومتنا تتخذ موقفا صارما بالرد دون رحمة فيما لو أطلقت كوريا الشمالية صواريخ أو قذائف مدفعية جنوبى حدودها مع المنطقة منزوعة السلاح». وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اكد لنظيره الصيني شي جينبينغ الاثنين تصميمه على ادارة الخلافات المتزايدة بين دولتيهما بشكل بناء، وسط تزايد التوتر في منطقة المحيط الهادئ.
وناقش الزعيمان في اتصال هاتفي الجهود الدولية للتوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الايراني في محادثات فيينا، والحاجة لضمان امتثال كوريا الشمالية لمطالب تفكيك برنامجها النووي، بحسب بيان للبيت الابيض.
وجاء الاتصال الهاتفي في اعقاب الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الاميركي-الصيني السنوي بمشاركة كبار المسؤولين من الدولتين في بكين الاسبوع الماضي.
ويبدو ان المحادثات لم تحقق الكثير بشأن التوصل لحل تزايد الخلافات الاميركية الصينية والتي تشمل التجارة والقرصنة المعلوماتية.
واختلف الجانبان حول كيفية تهدئة التوتر في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي وسط تحذيرات من الولايات المتحدة من ان بكين تجازف باشعال النزاع باصرارها على مطالبتها بالسيادة على مساحات كبيرة من الاراضي، وهو ما يخشاه العديد من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة, الا ان بيان البيت الابيض ذكر ان الحوار حقق «تقدما مهما».
وجاء في البيان ان «الرئيس اعاد تأكيد التزامه تطوير علاقة قائمة على تزايد التعاون العملي والادارة البناءة للخلافات».
وقال البيان ان الرئيسان ناقشا الحاجة لمواصلة التعاون الاميركي الصيني في محادثات مجموعة 5+1 مع ايران وتطبيق» اتفاق نووي مرحلي.
واضاف «شدد الرئيس ايضا على الحاجة لتعزيز الاتصالات وتنسيق الخطوات مع الصين لضمان تطبيق كوريا الشمالية التزاماتها المتعلقة بنزع السلاح النووي».
واكد اوباما لنظيره الصيني انه يتطلع للقائه في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (ابيك) المقرر في بكين في تشرين الثاني المقبل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة