نتائج مرضية للجنة مراقبة تنفيذ اتفاق الخفض
متابعة الصباح الجديد:
قالت مصادر مطلعة إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء قد توصي بفرض سقف مشروط على إنتاج النفط النيجيري والليبي.
وأوضحت المصادر أن نيجيريا مستعدة لفرض سقف إذا استطاعت المحافظة على الإنتاج مستقرا عند 1.8 مليون برميل يوميا لمدة 90 يوما.
وقال مصدر إن من المعتقد أن ليبيا لا تستطيع المحافظة على الإنتاج عند مستوياته الحالية التي تدور بين مليون و1.1 مليون برميل يوميا.
وأضاف أن اللجنة الوزارية المشتركة قد تبحث تعميق التخفيضات لكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات.
في الشأن ذاته، وصف وزير النفط الكويتي عصام المرزوق التزام الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة أوبك بخفض الإنتاج بأنه جيد ولمح إلى إمكانية حدوث خفض أكبر للإنتاج.
ويجتمع وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون ليسوا أعضاء بالمنظمة في مدينة سان بطرسبرج الروسية لمناقشة اتفاق خفض الإنتاج الذي تم التوصل إليه في وقت سابق هذا العام.
وقال المرزوق أيضا للصحفيين إن لجنة فنية من دول أوبك والدول غير الأعضاء تشعر بالرضا إزاء التقارير الواردة من ليبيا ونيجيريا وإن المناقشات ستستمر.
على مستوى الاسعار، هبطت هذه بنحو 2.5 بالمئة في تسوية تعاملات يوم الجمعة بعد أن توقع تقرير لشركة استشارية ارتفاع إنتاج أوبك في تموز بالرغم من تعهد المنظمة بكبح الإنتاج مما جدد المخاوف في السوق من استمرار تخمة المعروض من الخام.
وجرت تسوية العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت على انخفاض قدره 1.24 دولار، أو ما يعادل 2.52 بالمئة، إلى 48.06 دولار للبرميل بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.15 دولار بما يعادل 2.45 بالمئة إلى 45.77 دولار للبرميل.
وسجل الخامان خسائر أسبوعية تجاوزت 1.6 بالمئة بعد أن قالت بترو-لوجيستكس التي ترصد توقعات معروض أوبك إن إنتاج المنظمة من الخام سيزيد 145 ألف برميل يوميا هذا الشهر ليتجاوز الإجمالي 33 مليون برميل يوميا.
وأضافت أن زيادة المعروض من السعودية والإمارات العربية المتحدة ونيجيريا ستقود زيادات الشهر الحالي.
كانت أوبك وبعض الدول غير الأعضاء مثل روسيا قد اتفقوا على خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا بين كانون الثاني من العام الحالي ونهاية آذار 2018.
وقالت بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة إن الشركات الأمريكية خفضت عدد منصات الحفر النفطية بواقع حفارة واحدة في الأسبوع المنتهي في 21 تموز. بيد أن محللين أشاروا إلى أن الانخفاض هو على الأرجح وقفة قصيرة في تعافي أنشطة الحفر الذي من المتوقع أن يستمر حتى عام 2019 على الأقل.
على الصعيد ذاته، أعرب أمين عام «أوبك»، محمد باركيندو، عن رضاه بشأن نتائج اجتماع اللجنة الفنية لمراقبة تنفيذ اتفاق خفض إنتاج النفط الخام، المنعقد في سانت بطرسبورغ الروسية.
وأكد باركيندو، أن الاجتماع «كان الأكثر فعالية حتى الآن». ووصف مستوى تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج بـ «الممتاز».
ولرصد الامتثال لتطبيق الاتفاق وتقديم توصيات بشأن تعديل شروطه، تم إنشاء لجنة متابعة ومراقبة وزارية تجتمع مرة كل شهرين.
وتضم اللجنة المجتمعة حاليا في بطرسبورغ، ممثلين من المملكة العربية السعودية، وفنزويلا، والكويت، والجزائر، وسلطنة عمان، وروسيا. واتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» مع منتجين مستقلين، على رأسهم روسيا، في أواخر 2016 بفيينا، على خفض إنتاجها النفطي بما مجموعه 1.8 مليون برميل يوميا عند مستوى تشرين الثاني، منها 300 ألف برميل يوميا حصة روسيا، بهدف رفع أسعار النفط.