بغداد – أسامه نجاح:
شرعت قيادة العمليات المشتركة ، بأولى خطوات تحرير قضاء تلعفر من قبضة عصابات داعش الإرهابية حيث أقدمت على استهداف أوكار تلك العصابات عبر توجيه ضربات جوية نفذتها طائرات الـ F16 العراقية وأدت إلى هلاك عشرات الإرهابيين وتدمير عدة مخابئ لهم.
وأكد بيان لخلية الإعلام الحربي الذي تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه أنه “استنادا لمعلومات خلية استخبارات وأمن عمليات قادمون يا نينوى نفذت طائرات الـ F16 العراقية ضربات جوية أسفرت عن تدمير مخزن للأسلحة والأعتدة تابع لعصابات داعش الإرهابية وإحراق أعداد كبيرة من الأسلحة والمواد المتفجرة التي كانت بداخله في الحي العسكري بقضاء تلعفر”.
وأضاف البيان “كما تم تدمير مقرين وقتل ما يقارب 6 ارهابيين في ناحية العياضية – شمال تلعفر”.
وكشف مصدر امني رفيع المستوى في قيادة العمليات المشتركة ، أمس السبت ،عن غارة للقوة الجوية العراقية على تلعفر أدت إلى هلاك 7 دواعش .
وقال المصدر في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ أن” غارة جوية نفذت على قضاء تلعفر أودت بحياة عناصر من داعش من بينهم ما يسمى أمير الاتصالات”مؤكدا استعدادا لاقتحام القضاء خلال الساعات القليلة المقبلة .
من جانبه أكد قيادي في الحشد الشعبي ،امس السبت ، ان مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير قضاء تلعفر لم تحسم بعد، فيما اتهم جهات خارجية بمحاولة صنع المشكلات بين الحشد والقائد العام للقوات المسلحة من اجل تحقيق غايات سياسية.
وقال القيادي جواد الطليباوي لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان”المباحثات ما تزال جارية بين قيادة الحشد والقائد العام للقوات المسلحة بوصفه صاحب القرار النهائي في هذه القضية”، مشيرا الى ” وجود ضغوط من دول خارجية من اجل منع الحشد الشعبي من المشاركة في تحرير قضاء تلعفر فضلا عن تحركات من جهات سياسية عراقية في هذا المجال”.
وأوضح إن” قضاء تلعفر كان مركزا لإيواء الجماعات الإرهابية والقيادات المتطرفة منذ عام 2003 وحتى ألان وهذه القيادات لها ارتباطات بدول إقليمية ما دفعها إلى محاولة منع قوات الحشد الشعبي من دخول القضاء”.
ومن جهتها أعلنت قوات الحشد الشعبي ، أمس السبت ، عن مقتل ثلاثة من قيادات تنظيم “داعش” الارهابي في قضاء تلعفر غرب الموصل.
وذكر اعلام الحشد في بيان تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه أن “اللواء/ 17 في الحشد الشعبي نصب كمينا محكما لخلايا “داعش” الإرهابي في منطقة تل الزلط غربي الموصل ما أسفر عن مقتل ثلاثة من قيادات التنظيم الإجرامي”.
وبين إن” الإرهابيين “هم كل من الإرهابي الملقب “ابو ايمان امنية” مسؤول مايسمى بـ”الشرطة الاسلامية” والارهابي “ابو عبد زعيزيعه” مسؤول تجنيد الانغماسيين والارهابي “ناصر عبد الله خضر البدراني”.
واضاف البيان ان “مهمة الارهابيين كانت لغرض جمع الخلايا والتخطيط لمهاجمة قطعات الحشد الشعبي من الخلف”.
الى ذلك قال مصدر أمني في قيادة العمليات المشتركة , أمس السبت , عن اعتقال نحو 14 الف ارهابي منذ عام 2014 ولغاية الان , مشيرا الى ان تعاون الأهالي كان له دور كبير في عمليات الاعتقال.
وقال المصدر لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن “القوات الأمنية اعتمدت على جهد استخباري كبير خلال العامين الماضيين تمكنت من خلاله من اعتقال 14 ألف متهم بالإرهاب والتعاون مع تنظيم داعش الإجرامي أو القتال معه”.
وأضاف المصدر الذي لم يفصح عن أسمه إن”التعاون الأمني بين الأهالي في المناطق المحررة والقوات الأمنية لعب دورا بارزا في الكشف عن الخلايا النائمة والمتسللين بين النازحين خلال العامين”.
ويذكر ان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قد أعلن تحرير مدينة الموصل من جماعة داعش الإرهابية في العاشر من شهر تموز الجاري، فيما بقيت بعض جيوب التنظيم الإرهابي تسيطر على قضاء تلعفر، لوجود خلافات سياسية وضغوط اقليمية ادت الى تأخير عمليات تحرير القضاء.
ويشار إلى إن قيادة العمليات المشتركة قررت إطلاق عملية استعادة قضاء تلعفر قبل قضاء الحويجة في محافظة كركوك.
القوة الجوية تستهدف مقرات “داعش” في تلعفر تمهيداً لاقتحام القضاء
التعليقات مغلقة