تدمير الخطوط الدفاعية لـ”داعش” في المدينة القديمة بأيمن الموصل

مع تقدم القوّات المشتركة لعمق 150 متراً
بغداد – أسامة نجاح:
أعلنت قيادة العمليات المشتركة ، أمس الاثنين ، عن قتل 15 داعشيا وتوغل قواته150م عمق المدينة القديمة في الموصل, مشيرة إلى ، كسر الخطين الدفاعيين الأول والثاني لداعش بالمدينة.
وذكر بيان للقيادة تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه, أنه “تم كسر الخط الدفاعي الأول والثاني للدواعش، وتوغلت قواتنا 150م في عمق المدينة القديمة من جهة باب البيض, ودمرت مواضع القناصين والرشاشات الثقيلة وثلاث عجلات مفخخة وقتل 15 ارهابياً”.
وأضاف, أن “وحدات الشرطة الاتحادية تستمر في تقدمها شمالا في حي الشفاء لاستعادة مستشفى الجمهوري”.
وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد الركن يحيى رسول في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن ” قطعات الشرطة الاتحادية المتوغلة في المدينة القديمة تواصل تقدمها باتجاه أهدافها المرسومة وتسيطر على الأزقة الضيقة بإسناد طيران الجيش والطائرات المسيرة وتتمكن من تحرير جامع الهادين وتقتل الإرهابي أبو بكر المصري احد قيادات داعش العسكرية في باب جديد بمنطقة الموصل القديمة”.
وأضاف رسول إن “قطعات الشرطة الاتحادية توغلت 100م في عمق المدينة القديمة من جهة باب البيض في الموصل”.
وأوضح أن “القطعات توغلت تحت قصف صاروخي استهدف دفاعات الدواعش”.
من جانبه كشف مصدر امني رفيع المستوى في قيادة الشرطة الاتحادية ، أمس الاثنين ، عن إحباط قوات الشرطة الاتحادية لأكبر عملية نوعية قام بها داعش الإرهابي في الساحل الأيمن لمدينة الموصل .
وقال المصدر إن” داعش الإرهابي حاول قبل يومين التعرض إلى خط الصد بعملية نوعية لثلاثة محاور في آن واحد.
وأضاف المصدر لصحيفة ‘‘الصباح الجديد” ان” المحور الأول من منطقة الفاروق داخل مياه الصرف الصحي بأكثر من 120 إرهابياً والمحور الثاني بأكثر من 125 إرهابياً داعشياً على طول خط الصد لنهر دجلة والمحور الثالث هو عبور أكثر من 100 إرهابي سباحة الى المنطقة القديمة وصولا الى خلف خط الصد , مشيرا الى انه” تم إجهاض كل تلك المحاولات التعرضية وقتل جميع الإرهابيين المشاركين فيها والاستيلاء على أسلحتهم والأحزمة الناسفة التي بحوزتهم وبالتالي تم إحباط اكبر عملية لداعش في أيمن الموصل .
وتابع المصدر الذي لم يفصح عن أسمه إن” جامع النوري لا يبعد عن القطعات العسكرية سوى 600 متر من تمركزها الحالي , مبينا إن” القطعات العسكرية في أثناء تقدمها صوب الأهداف تم تدمير خطوط دفاع العدو وصولا إلى قلب المنطقة القديمة , لافتا إلى إن” القطعات العسكرية قتلت اغلب قيادات العدو الذين كانوا يمسكون بالمرافق الحيوية للمنطقة القديمة في ايمن الموصل .
الى ذلك كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى , أمس الاثنين , عن وجود خطة أمنية واسعة ما بعد إعلان تحرير ايمن المدينة للسيطرة على الأوضاع الأمنية ومنع تسلل الإرهابيين , مشيرة إلى إن ، المعركة المقبلة ستكون استخبارية لمحاسبة أي متورط مع التنظيم.
وقال رئيس اللجنة محمد إبراهيم لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘إن” خطة أمنية واسعة ستنطلق ما بعد إعلان تحرير أيمن المدينة للسيطرة على الأوضاع الأمنية ومنع تسلل الإرهابيين وقيامهم بعمليات انتحارية”.
وأضاف أن” المعركة المقبلة ستكون استخبارية لمحاسبة أي متورط مع التنظيم الإجرامي وتدقيق الأسماء التي هربت مع النازحين او تسربت عبر الحدود الإدارية فضلا عن سماع إفادات من قبل الأهالي ضد الدواعش”.
وأوضح إبراهيم أن” العملية الأمنية ستعتمد على الشرطة المحلية والحشد العشائري في المناطق الإدارية فيما ستوكل مهام حماية المداخل والسيطرات لقوات الشرطة الاتحادية وحماية الحدود الإدارية للمحافظة للجيش والحشد الشعبي”.
يشار الى أن خلية الإعلام الحربي أعلنت، في وقت سابق ، شروع القوات الأمنية باقتحام المدينة القديمة في الموصل، لتحرير ما تبقى من اراضيها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة