تبدأ منافساتها يوم 17 الجاري
موسكو ـ وكالات:
قبل عام واحد على استضافتها بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم، تأمل روسيا في توجيه نظر العالم مجددا إلى ملاعبها بعدما أفسدت فضائح المنشطات المتتالية سمعة الرياضة الروسية على مدار العامين الأخيرين.
وتستضيف روسيا فعاليات النسخة العاشرة من بطولة كأس القارات من 17 حزيران الجاري إلى الثاني من تموز المقبل بمشاركة أبطال القارات الستة وحامل لقب كأس العالم إضافة للمنتخب الروسي ممثل البلد المضيف.
وتقام فعاليات البطولة في أربع مدن هي سان بطرسبرج وموسكو وكازان وسوتشي لتكون أول فرصة لاختبار استعدادات روسيا لاستضافة المونديال في العام المقبل.
وتقام البطولة هذه المرة بمشاركة منتخبات الكاميرون بطل إفريقيا وأستراليا بطل آسيا وألمانيا بطل العالم والبرتغال بطل أوروبا وتشيلي بطل أمريكا الجنوبية ونيوزيلندا بطل أوقيانوسيا والمكسيك بطل اتحاد منطقة كونكاكاف وروسيا ممثل الدولة المضيفة لتشهد البطولة بهذا مشاركة ثلاثة منتخبات من القارة الأوروبية وهو ما يزيدها قوة.
ويستهل المنتخب الروسي مسيرته في البطولة بلقاء نظيره النيوزيلندي في المباراة الافتتاحية للبطولة في مدينة سان بطرسبرج ضمن فعاليات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة والتي تضم معهما منتخبي البرتغال والمكسيك فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات ألمانيا وأستراليا وتشيلي والكاميرون.
ولا تبدو الأجواء براقة في هذه النسخة على عكس ما كانت عليه في النسخة الماضية التي استضافتها البرازيل قبل أربعة أعوام.
وتوج المنتخب البرازيلي باللقب قبل أربعة أعوام ليكون الثالث له على التوالي والرابع له في تاريخ البطولة علما بأن النسخة الماضية شهدت مشاركة منتخبات أخرى من العيار الثقيل مثل إسبانيا وإيطاليا وأوروجواي.
كما يسود شعور متزايد بأن البطولة، التي انطلقت في عام 1992 تحت اسم كأس الملك فهد، ربما لن تتمتع بمستقبل طويل في ظل تمديد حجم بطولة كأس العالم والمطالب المتزايدة على أبرز لاعبي العالم.
وقال السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، على هامش حضوره قرعة بطولة كأس القارات في مدينة كازان الروسية، إن الفيفا يدرس مستقبل البطولة.
كما يشكك كثيرون، بمن فيهم راينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني للعبة، في مدى قيمة البطولة، حيث وصفها جريندل بأنها بطولة «عفا عليها الزمن».
والحقيقة أن يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني (مانشافت) فضل منح الراحة لعدد كبير من لاعبيه الأساسيين واستدعى ستة لاعبين جدد ضمن قائمته التي أعلنها للمشاركة في البطولة كما ضمت القائمة عددا من اللاعبين الذين شارك كل منهم في عدد قليل من المباريات.
وقال لوف: «كأس القارات بطولة مثيرة ومهمة بالنسبة لنا لأننا نستطيع من خلالها الحصول على الخبرة واكتساب انطباعات عن مستوى اللاعبين».. كما تحرص روسيا بشدة على أن تظهر للعالم مدى استعدادها لبطولة كأس العالم.
ووصف فيتالي موتكو رئيس الاتحاد الروسي للعبة كأس القارات بأنها «أهم الأحداث الرياضية في 2017».
وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بتنفيذ إجراءات أمنية أكثر صرامة لتأمين كأس القارات 2017 وكأس العالم 2018 وهو ما يعني فرض قيود على عملية النقل بالقرب من الاستادات ضمن إجراءات أمنية أخرى.
وعلى المستوى الرياضي ، تأمل روسيا أيضا في دفعة قوية من منتخبها الوطني ليثير الفريق بعض التفاؤل قبل مشاركته في بطولة كأس العالم.
ولكن الفريق يمر حاليا بفترة انتقالية تحت قيادة مديره الفني ستانيسلاف شيرشيسوف بعد المشاركة الهزيلة للفريق في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا.
وفيما لا ينتظر أن يتوج المنتخب الروسي بلقب البطولة، يبدو المنتخب الألماني بين المرشحين بقوة للفوز بلقب كأس القارات برغم غياب العديد من لاعبيه الأساسيين.
كما يبدو منتخبا تشيلي بطل أمريكا الجنوبية والبرتغال بطل أوروبا بقيادة لاعبه كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني ضمن المرشحين بقوة للفوز باللقب.