وزارة العمل تحتفي باليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال

تضمنت إقامة العديد من فعاليات التوعية والتثقيف
متابعة الصباح الجديد:

تحتفي اليوم الثلاثاء وزارة العمل والشؤون الاجتماعية باليوم العالمي لمكافحة عمالة الاطفال عبر اقامة العديد من فعاليات التوعية والزيارات التفتيشية.
وقال المتحدث باسم وزارة العمل عمار منعم ان قسم تفتيش العمل في الوزارة ومن خلال شعبة مكافحة عمالة الاطفال وبتوجيه من وكيل شؤون العمل الدكتور عبد الكريم عبد الله سيخصص اليوم العالمي لمكافحة عمالة الاطفال بالقيام بحملة تفتيشية تستهدف عمالة الاطفال فضلا عن القيام بحملة توعية وارشاد للحد من ذلك.
وبين منعم ان الوزارة حريصة على القيام بالعديد من الزيارات الميدانية للمشاريع والورش في المناطق الصناعية في بغداد لرصد عمالة الاطفال والاحداث وتسجيل اية انتهاكات تمارس بحق الاطفال ، مشيرا الى ان الوزارة تسعى الى حماية الاحداث ضمن السن القانونية للعمل من خلال متابعة تشغيلهم في المشاريع الصناعية في بغداد والمحافظات فضلا عن رصد الانتهاكات ضد عمالة الاطفال دون السن القانونية المسموح به وهو (15) سنة ، والوقوف على مدى التزام تلك المشاريع باحكام قانون العمل والانظمة والتعليمات الصادرة بموجبه.
وذكر المتحدث باسم الوزارة ان هيئة رعاية الطفولة شكلت فريقا بالتنسيق مع دائرة التشغيل والقروض للحد من ظاهرة عمالة الاطفال من خلال اجراءات موسعة يتم العمل بها للحد من تلك الظاهرة ، مشيرا الى ان الفريق قام بزيارات ميدانية الى اماكن العمل غير المنظم واجراء دراسة عن الموضوع وتحديد الجهات ذات العلاقة ومهام كل جهة ممثلة في فريق العمل يمكن ان تسهم في الحد من هذه الظاهرة .
وبين منعم ان من بين الاجراءات التي يسعى الفريق الى تنفيذها هي تحديد المناطق التي تتركز فيها ظاهرة عمالة الاطفال وعرض نتائج مسح اسوأ اشكال عمل الاطفال الذي نفذته دائرة التشغيل والقروض بالتعاون مع منظمة اليونيسيف وتأمين الخدمات اللوجستية التي تتطلبها العملية فضلا عن اجراء دراسة حالة للاطفال العاملين وعائلاتهم للبحث في مصادر دخل الاسرة واسباب تسرب الاطفال من الدراسة .
من جانبه ذكر مدير قسم التفتيش محمد سليم ان الوزارة حريصة على حث لجانها التفتيشية على ضرورة تفعيل المادة (11) من قانون العمل رقم (37) لسنة 2015 الخاصة بحماية الاحداث المسموح لهم بالعمل وهم ممن اكملوا (15) سنة ولم يبلغوا الـ(18) سنة وذلك لضمان حمايتهم من الامراض المهنية او المعدية .
واضاف سليم انه يجب التفريق بين ماتم رصده من عمالة للاطفال المسموح لهم بالعمل وضمن الشروط المنصوص عليها.
من جانبه قال مسؤول شعبة مكافحة عمالة الاطفال في قسم التفتيش طه محمود ان الشعبة تمتلك رؤية واضحة وفق قانون العمل رقم (37) لسنة 2015 اذ يتحتم علينا رصد ومراقبة عمالة الاطفال دون سن (15) سنة وحسب ما ورد من تعريف في المادة (95/اولا) من قانون العمل ، مضيفا ان الاجراءات المتبعة في حال وجود مخالفة تبدأ من توجيه الانذار لصاحب العمل وحسب المادة (95/ثانيا) من قانون العمل وفي حال عدم امتثال اصحاب العمل يتم رفع مخالفتهم الى محكمة العمل لاصدار الاحكام بحقهم.
واضاف محمود ان المخالفة تؤشر في استمارة خاصة من اجل تثبيت معلوماتها في قاعدة البيانات من اجل مواصلة متابعة الحالة للتحقق من مدى التزام اصحاب العمل بالقانون النافذ ، مبينا ان قسم التفتيش لديه تعاون مع كل من منظمتي اليونيسيف واليونسكو وتشارك معهم في العديد من المشاريع اهمها المسح الميداني الذي جرى عن اسوأ اشكال عمل الاطفال في خمس محافظات (بغداد والبصرة والنجف وكركوك ، وذي قار) بالتعاون مع المفوضية العليا لحقوق الانسان ووزارة التخطيط وجمعية الامل العراقية .
يذكر ان وزارة العمل لديها مشروع (مناهضة عمالة الاطفال ) الذي يجري تنفيذه بالتعاون مع وزارة التربية ويستهدف الاطفال في المناطق الاكثر فقرا ويسجل حالات التسرب من المدارس ، وهو برنامج توعوي تثقيفي الغرض منه الحد من ظاهرة تسرب الاطفال للعمل .
كما تسعى الوزارة الى تفعيل فتح الدورات المهنية التدريبية في المراكز التابعة للوزارة وخصوصا في العطلة الصيفية من اجل اكساب المهارات للاعمار من (15- 18) ، وايضا عملت الوزارة على طبع كراسات تعريفية بالقوانين الخاصة بالعمل والقوانين الخاصة بحماية الحدث العامل.
هذا وبدأت منظمة العمل الدولية الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال في عام 2002 لتركيز الاهتمام على مدى انتشار ظاهرة عمل الأطفال في العالم، والعمل على بذل الجهود اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة. ففي 12 حزيران من كل عام تجتمع الحكومات وأرباب العمل ومنظمات العمال والمجتمع المدني فضلا عن الملايين من الناس من مختلف أنحاء العالم لتسليط الضوء على محنة الأطفال في أماكن العمل وما يمكن القيام به لمساعدتهم. وتنخرط أعداد كبيرة من الأطفال في جميع انحاء العالم في مجال العمل المنزلي بأجر أو من دون أجر في منازل طرف ثالث أو صاحب العمل، وغالبا ما يصبح هؤلاء الأطفال عرضة للاستغلال ولا تظهر أعمالهم للعيان، وقد يتعرضون للعزل، وقد يعملون بعيدا عن منازل عائلاتهم.
ولدعم جهودها المبذولة للتخلص من عمل الأطفال، أنشأت منظمة العمل الدولية بالتعاون مع منظمة المشغلون أداة توجيهية لعمل الأطفال التي تمثل موردا للشركات لزيادة معارفها وقدراتها على أداء أعمالها بما يتوافق مع معايير العمل الدولية المتصلة بعمل الأطفال.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة