قطر أمام عزلة عربية اقتصادية

هبوط حاد لبورصتها.. وارتفاع تكلفة التأمين على الديون
متابعة الصباح الجديد:
جاء قرار قطع السعودية ومصر والإمارات والبحرين، أمس الاثنين، لعلاقاتها الدبلوماسية مع قطر متزامنا مع قرارات أُخر تخص إغلاق الحدود وعبور المواطنين وإغلاق المنافذ البحرية والجوية.
وأوضح بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أنه تنفيذاً للقرار يمنع على المواطنين السعوديين السفر إلى دولة قطر، أوالإقامة فيها، أوالمرور عبرها، وعلى المقيمين والزائرين منهم سرعة المغادرة خلال مدة لا تتجاوز 14 يوماً.
وأعلنت السعودية البدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي.
وفي البيان الصادر، أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة وقوفها إلى جانب البحرين والسعودية فيما يتعلق بإقفال الحدود الجوية والبرية أمام قطر، وأعلنت إغلاق كافة المنافذ البحرية والجوية خلال 24 ساعة أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر ومنع العبور لوسائل النقل القطرية كافة القادمة والمغادرة واتخاذ الإجراءات القانونية والتفاهم مع الدول الصديقة والشركات الدولية بخصوص عبورهم بالأجواء والمياه الإقليمية الإماراتية من وإلى قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني الإماراتي.
ومن شأن إقفال الحدود تعطيل الكثير من المصالح القطرية مع جارتها السعودية، ومع بقية دول الخليج العربية التي ينفذ القطريون إليها من خلال السعودية، إن على صعيد الأفراد أوعلى صعيد المؤسسات والشركات التجارية.
وتشير الأرقام إلى أن معبر أبوسمرة الحدودي بين قطر والسعودية استقبل أكثر من 326 ألف زائر فقط خلال الفترة من 10 كانون الثاني إلى 5 شباط الماضي. ويشهد المعبر يوميا عبور ما بين 600-800 شاحنة.
أما بالنسبة لتأثير القرار على الخطوط القطرية، فيبدوواضحا إذا علمنا حجم الرحلات اليومية بين الدوحة والمدن الخليجية وهي تقترب على سبيل المثال من 19 رحلة يوميا من مطار دبي الدولي، و6 من مطار أبوظبي، ومثلها من مطار الكويت، و5 من المنامة، و3-5 من جدة و4 من الرياض.
واستقبل مطار الدوحة 37.3 مليون مسافر عام 2016، بزيادة نحو7 ملايين مسافر عن عام 2015.
الى ذلك، تراجعت البورصة القطرية بأكثر من 8% في بداية تداولات، أمس الاثنين، بما يشبه السقوط الحر بعد قرار 4 دول عربية قطع العلاقات مع قطر.
وتراجعت الأسهم القطرية كافة، وانخفض العديد منها بالحدود القصوى بعد قرار قطع العلاقات، في وقت بلغت تجاوزت خسائر مؤشر البورصة 800 نقطة.
في حين تراجع سهم بنك قطر الوطني (أكبر بنك في قطر ومحفظة السيولة)، أكثر من 10 في المئة.
وفي الساعات الأولى من صباح الاثنين أعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب دعمها لجماعات إرهابية.
وتضم البورصة كبرى الشركات القطرية المملوك العديد منها من قبل الحكومة القطرية، المتحكمة بمفاصل الاقتصاد القطري.
وستتأثر نتائج شركات كصناعات قطر، مسيعيد للبتروكيماويات، والناقلات، وغيرها، التي تتوزع اعمالها في دول مختلفة وعملياتها الستراتيجية بقرار قطع العلاقات الأخير، مما يفسر عمليات البيع على أسهمها في حركة استباقية من قبل المستثمرين.
على الصعيد ذاته، كشف مصدران في قطاع الغاز، أمس الاثنين، إن خط الأنابيب دولفين المتجه من قطر إلى الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان يعمل بشكل طبيعي بالرغم من الخلاف السياسي بين الدوحة ودول عربية. بحسب ما ذكرت رويترز.
وقال مصدر على دراية بالموضوع «خط الأنابيب ما زال يعمل». في حين قال مصدر آخر «لا أثر على عمان، فالتدفقات ما زالت مستمرة».
ويربط حقل دولفين للغاز حقل الشمال القطري العملاق بالإمارات وسلطنة عمان وكان أول مشروع غاز عابر للحدود في منطقة الخليج ويضخ نحوملياري قدم مكعبة من الغاز يوميا إلى الإمارات.
على صعيد آخر، ارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية القطرية إلى أعلى مستوياتها في شهرين، أمس الاثنين.
وارتفعت عقود مبادلة مخاطر الائتمان القطرية لخمس سنوات نقطتي أساس عن إغلاق يوم الجمعة، لتصل إلى 61 نقطة أساس مسجلة أعلى مستوى لها منذ أوائل نيسان.
وقال محلل بوكالة موديز للتصنيفات الائتمانية إن الأزمة قد تؤثر على التصنيف الائتماني لقطر، إذا أدت إلى تعطل حركة التجارة وتدفقات رؤوس الأموال.
كما تراجعت السندات الدولارية السيادية لقطر أيضا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة