الجيش الأردني يحبط هجوماً إرهابياً يقوده مسلحون قادمون من الأراضي السورية

استهدفوا المواقع الأمامية لحرس الحدود بـ»ثلاث دراجات نارية»
متابعة الصباح الجديد:

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية اليوم، امس الاول السبت ، أنّ الجيش الأردني تصدّى لهجوم «إرهابي» يقوده «مسلحون قادمون من الأراضي السورية»، على حرس الحدود الأردني، في وقت قصفت وحدات أخرى من الجيش بسلاحي الجو والمدفعية نقاطا لتنظيم داعش في دير الزور
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن مسؤول بالقيادة العامة للجيش قوله إن مسلحين من «تنظيمات إرهابية» قادمين من سوريا استهدفوا المواقع الأمامية لحرس الحدود بالقرب من مخيم الركبان للاجئين السوريين.
واشتبكت قوات حرس الحدود مع المسلحين، الذين كانوا يستقلون ثلاث دراجات نارية، بحسب المسؤول.
ولم يوضّح المسؤول عدد المسلحين، لكنه قال إن القوات تمكنت من قتلهم وتدمير دراجاتهم، فيما أُصيب جندي إصابة طفيفة.
وبحسب المصدر فإنّ الدورية تمكنت من قتل المسلحين الذين كانوا يقودون دراجات آلية، فيما أصيب عنصر من حرس الحدود بجروح.
المصدر أشار إلى أنّ «القوات المسلحة الاردنية بكافة تشكيلاتها وصنوفها ستردع بالقوة وبلا هوادة كل من تسول له نفسه المساس بأمن الاْردن واستقراره».
وتشهد العلاقات بين الأردن والنظام السوري مؤخرًا توترًا كبيرًا على خلفية التحركات البريطانية– الأميركية على الحدود الأردنية- السورية، الأمر الذي يرى فيه النظام تهديدًا لحدود مناطق سيطرته في الجنوب السوري.
وكان الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، هدّد الشهر الماضي بعمل عسكري داخل سوريا في حال اضطرار بلاده لحماية حدودها.
فيما رد وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم بأنه سيتم التعامل مع القوات الأردنية على أنها معادية في حال تخطيها الحدود دون تنسيق مع النظام.
وأعلن الأردن مؤخرًا عن انطلاق تدريبات «الأسد المتأهب 2017» بمشاركة الولايات المتحدة وعشرين دولة أخرى، منها معظم دول الخليج العربي ومصر والعراق ولبنان، بهدف تبادل الخبرات العسكرية على مكافحة الإرهاب وعمليات أمن الحدود والإخلاء.
وفي حزيران الماضي، قُتل سبعة جنود أردنيين في تفجير انتحاري نفذه تنظيم داعش في المنطقة نفسها.
وعقب ذلك الهجوم، أغلقت السلطات الأردنية الحدود مع سوريا، وهو ما أدى إلى قطع خط الإمداد عن سكان مخيم الركبان البالغ عددهم 75 ألفا.
ويقيم في المخيم عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين وبعض أعضاء المعارضة الذين فروا من مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش .
وتقول الأمم المتحدة إن 60 ألف سوري أصبحوا عالقين في مخيمات مؤقتة عند الحدود بين البلدين جراء إغلاق المنطقة.
ويُشارك الأردن في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم داعش .
يشار ان خمسة عناصر يُشتبه في انتمائهم لتنظيم «داعش في العراق والشام» سيُقدمون للمحاكمة في الأردن بتهمة التخطيط لشن هجوم انتحاري على الحدود السورية العام الماضي.
هذا وقد أعلن تنظيم داعش المسؤولية عن التفجير الانتحاري الذي قُتل فيه سبعة جنود والذي استهدف يوم 21 حزيران/يونيو موقعًا عسكريًا متقدمًا في الركبان بالقرب من منطقة غير آهلة حيث تلتقي الحدود بين العراق وسوريا والأردن.
وقال العدوان إن «جهاز الأمن بالقوات المسلحة تمكن من اعتقال المتهمين على الحدود الأردنية-السورية».
وأضاف العدوان أن المتهمين الخمسة راقبوا الحدود واختاروا وقت الهجوم والطريق الذي يسيرون فيه، وقاموا أيضًا بتصوير الهجوم.
وفي الشان ذاته استعاد الجيش السوري سيطرته على بلدة مسكنة الاستراتيجية في ريف حلب الشرقي، وعدد من البلدات، فيما قصفت وحدات أخرى من الجيش بسلاحي الجو والمدفعية نقاطا لتنظيم داعش في دير الزور.
ونقلت وكالة «سانا»، عن مصادر عسكرية، أن وحدات من الجيش تمكنت من التقدم في ريف حلب الشرقي «وأعادت الأمن والاستقرار إلى ناحية مسكنة الاستراتيجية وعدد من البلدات والمصالح المهمة منها سمومة والعزيزية».
وأشارت المصادر إلى أن وحدات الجيش استعادت خلال عملياتها مولدات الكهرباء الضخمة الخاصة بمحطة ضخ مياه الخفسة والإذاعة والمحطتين الثانية والثالثة لضخ المياه.
يأتي ذلك بعد تمكن الجيش السوري أمس الاول السبت، من استعادة السيطرة على منطقة واسعة في البادية السورية تبلغ مساحتها 1400 كيلومتر مربع، كما استعاد الجيش، خلال الأسبوع الأخير، السيطرة على 22 قرية ومزرعة بريف حلب الجنوب شرقي، وتمكن من القضاء على أكثر من 1200 إرهابي من «داعش»، إضافة إلى تدمير 12 مقر قيادة و101 آلية و4 دبابات و7 مدافع هاون.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة