الجيش السوري يقتل 70 مسلحا من «داعش» في دير الزور
متابعة ـ الصباح الجديد:
أعلن الجيش السوري مقتل أكثر من 70 عنصرا من تنظيم داعش بقصف جوي ومدفعي استهدف مقرات التنظيم في دير الزور، في وقت اقتحمت «قوات سورية الديموقراطية» أمس الاول الجمعة، بلدتين مهمتين قرب مدينة الرقة، معقل «داعش» في سورية، وسط معلومات عن اتفاق يسمح بانسحاب عناصر التنظيم منهما، من دون أن يتضح إن كانت وجهتهم الرقة نفسها أم البادية السورية.
ونقلت وكالة «سانا»، اليوم امس السبت ، عن مصادر عسكرية، أن القصف أسفر كذلك عن تدمير 4 عربات مزودة برشاشات، ومدافع ودبابة وعربة نقل شاحنة.
وكانت وحدات من الجيش السوري استهدفت، أمس الاول الجمعة، مواقع لتنظيم «داعش»، في محيط منطقتي المقابر والبانوراما، وتلتي بروك وعلوش وحي المطار القديم في مدينة دير الزور ومحيطها.
هذا واقتحمت «قوات سورية الديموقراطية» أمس الاول الجمعة، بلدتين مهمتين قرب مدينة الرقة، معقل «داعش» في سورية، وسط معلومات عن اتفاق يسمح بانسحاب عناصر التنظيم منهما، من دون أن يتضح إن كانت وجهتهم الرقة نفسها أم البادية السورية، وهو أمر كانت روسيا حذّرت منه الخميس الماضي ، مهددة بضرب أي أرتال للتنظيم تنسحب نحو المناطق الصحراوية.
وبالتزامن مع ذلك، قال الرئيس فلاديمير بوتين أمس الاول الجمعة إن الرئيس بشار الأسد ارتكب أخطاء كثيرة، وإن تدخل روسيا في سورية ليس للدفاع عن شخصه، بل للحفاظ على مؤسسات الدولة خشية انهيارها، معتبراً أن «معارضي الأسد ليسوا ملائكة».
وقال بوتين خلال مشاركته في منتدى سان بطرسبرغ: «إننا ندافع بالدرجة الأولى عن مؤسسات الدولة السورية وليس عن الرئيس الأسد، ولا نريد أن يتشكل في سورية وضع مشابه لما تمر به ليبيا أو الصومال أو أفغانستان».
ودعا إلى عدم توجيه أصابع الاتهام إلى الأسد وحده، متسائلاً «لنتحدث في شكل دقيق، هل ارتكب الأسد أخطاء؟» وأجاب: «ليس قليلاً، على ما يبدو»، قبل أن يضيف متسائلاً أيضاً: «وهؤلاء الذين يواجهونه؟ هل هم ملائكة؟ مَن يقتل الناس هناك ويعدم الأطفال؟ مَن يقطع الرؤوس؟ هل هؤلاء الأشخاص مَن يجب أن ندعمهم؟.
وقال بوتين: «التهديد الإرهابي في سورية ليس مشكلة مفتعلة، وهناك، وفق تقديراتنا الأولية، 4 آلاف شخص من روسيا وحدها موجودون حالياً في سورية، وذلك إضافة إلى 4.5 – 5 آلاف آخرين من بلدان رابطة الدول المستقلة، غالبيتهم من آسيا الوسطى. وأضاف: إنهم يحاولون العودة ، لن ننتظر وصولهم إلينا أو إليكم.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله أمس الاول الجمعة إن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا سيزور موسكو الأسبوع المقبل لإجراء محادثات في الملف السوري، في خطوة تستبق الدعوة إلى جولة جديدة من مفاوضات جنيف.
وفي سورية، أفادت شبكة «الدرر الشامية، بأن «قوات سورية الديموقراطية» اقتحمت أمس الاول الجمعة ، بلدتي هنيدة والمنصورة غرب مدينة الرقة، بعد انسحاب تنظيم «داعش» في إطار اتفاق بين الطرفين.
ودارت اشتباكات عنيفة في هاتين المنطقتين منذ مساء الخميس الماضي، قبل أن تقتحم «سورية الديموقراطية» فجر أمس الجمعة المنصورة من جهتها الجنوبية الغربية.
وتابعت أن الاشتباكات في محيط المنصورة وهنيدة الخميس الماضي كانت بسبب تعثر المفاوضات بين تنظيم داعش وقوات سورية الديموقراطية حول عملية الانسحاب، بعد أن تم الاتفاق على انسحاب التنظيم بعتاده الكامل إلى البادية السورية، وذلك خلال 72 ساعة.
وأضافت أن «داعش» نادى أمس الاول الجمعة عبر مكبرات الصوت في المساجد مطالباً الذين يريدون الخروج مع عناصره من الأهالي بتحضير أنفسهم للانسحاب من المنصورة وهنيدة.
وفي جنيف قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه من غير المرجح أن تشهد سورية «مشروع مارشال» لإعادة إعمارها مع احتمال عودة مئات الآلاف من المدنيين إلى منازلهم قريباً على رغم أن تحقيق السلام ما زال أمراً بعيد المنال. وقال رئيس الصليب الأحمر بيتر ماورر في كلمة بعد زيارته الخامسة لسورية، إن اللجنة تكثف عملها لإعادة البنية التحتية في الماء والصحة والكهرباء إلى المناطق التي استعادتها الحكومة والتي يعود إليها المدنيون.
وقال ماورر لمجموعة من الصحافيين في جنيف «يتحدث البعض الآن عن مشروع مارشال كبير لسورية لكننا نعرف أيضاً أن هذا لن يحدث إذا لم يكن هناك توافق سياسي ويتحقق الحد الأدنى من الاستقرار».