اياد علاوي: الإصلاح يكمن في إجراء انتخابات نزيهة ولو بنسبة 65 % وإيقاف التدخل الخارجي

معهد التقدم للسياسات الانمائية يضيّف نائب رئيس الجمهورية ..

ضيف معهد التقدم للسياسات الانمائية نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي الذي تحدث عن الواقع السياسي الراهن للعراق وافاق مستقبل العملية السياسية في ظل الظروف والتداعيات المحلية والاقليمية والحاجة إلى حلول سياسية ناجعة تأخذ بنظر الاعتبار القضاء على داعش والتخطيط لوضع اقتصادي واجتماعي افضل للعراق
وادار الندوة النائب الدكتور مهدي الحافظ الذي اكد في مستهلها ان المشكلة في العراق تتمثل بعدم الاستقرار وغياب الامن واستشراء الفساد وظهور المزيد من المشاكل متمثلة بداعش وازمة الحكم وقضايا كثيرة يجب ان يتم بحثها بجدية ولسعي لايجاد المعالجات الموضوعية لجميع المشاكل التي يواجهها العراق .. مبينا ان ازمة الحكم في العراق بحاجة إلى حل ومعالجة الخلل في العمل الوطني ومغادرة الصراعات العنيفة ولابد ان يكون رأي العراقيين هو الحاسم في كل هذه التحديات لكي نتمكن من تجاوز المحنة التي يمر بها البلد.
واكد الحافظ ان نقدنا للعملية السياسية لايعني رفضنا لها انما محاولة لايجاد البديل المناسب والاهتمام بمصالح الناس وتعزيز مبدأ المواطنة ورفض الطائفية وتمكين العراق في ان يكون دولة مستقلة .
إلى ذلك تحدث نائب رئيس الجمهورية الدكتور اياد علاوي راسما صورة للوضع الحالي في العراق ومستنبطا ماستؤول اليه الظروف المحلية والاقليمية مع وجود الكثير من المتغيرات المهمة على مستوى العالم في الجانبين الاقتصادي والسياسي .. مشيرا إلى ان العراق يمر اليوم بازمة خانقة ان لم تكن قاتلة ، ان لم نتمكن من معالجتها باخوة وسلام ووئام فان البلد سيسير نحو مشاكل يصعب التكهن بمدياتها ومخاطرها ستعصف بالعراق وكيانه .. مبينا ان المعارك مع داعش بدأت نهايتها تتضح وان المعركة العسكرية تمثل ذراعا من اذرع السياسة ومالم تعالج الامور سياسيا فان نتائج الانصارات لن تكون كما نتمنى فالحلول يجب ان تكون سياسية وان تكون هناك شراكة حقيقية .. مشيرا إلى ان العراق خاض حربا ضروس مع ايران انتهت بانتصاره عسكريا ، ولكن بالمقابل انتصرت ايران سياسيا واصبحت اقوى فيما تعرض العراق للهزيمة الاقتصادية والاجتماعية واستمرار الدكتاتورية التي تحكمت برقاب الشعب العراقي وهذا يقودنا إلى الحديث عن مانمر به اليوم حيث الحرب ضد الارهاب وهذا الانتصار يجب ان يكلل باداء سياسي يرسخ المشاركة الحقيقية وبناء مؤسسات الدولة بعيدا عن التهميش والاقصاء والمحاصصة والطائفية السياسية ، وعكس ذلك سنفشل وتظهر داعش اخرى اشد خطرا من داعش الحالية .. كاشفا عن وجود معلومات مؤكدة بوجود حوار بين «داعش» و «القاعدة « من خلال جيش المجاهدين وربما يتطور هذا الحوار إلى تعاون كامل بين الطرفين وقد تتحول داعش إلى اوكار وخلايا نائمة تتوزع في انحاء العراق ، وهذه المعطيات تدعونا إلى ايجاد حلول سياسية لتحسين وتوحيد المجتمع ومغادرة المحاصصة باتجاه العراق الواحد المتحد وان لم يتحقق هذا الامر فان الاوضاع تسير نحو السوء وهذا يتطلب الوقوف بقوة لايقاف حالة التدهور والتداعي الخطير بمختلف الاليات ولكن ليس من ضمنها استخدام السلاح بوجه الحكومة بل ينبغي اعطائها فرصة للمعالجة لان الوضع لايحتمل .. مشددا على ان الاصلاح يمكن ان يتحقق اذا ضمنا اجراء انتخابات نزيهة بنسبة 65% ، داعيا إلى تأجيل انتخابات مجالس المحافظات لتكون متزامنة مع الانتخابات البرلمانية فنحن لانريد المزيد من الفوضى ، كما ينبغي ايضا تغيير مفوضية الانتخابات الحالية وسن قانون جديد للانتخابات يستلهم وضع العراق وليس مستوردا من الخارج .. مبينا ان الجميع قد تعاطى ايجابيا مع توجهاتنا هذه
ودعا علاوي إلى ضرورة اشراك دماء شابة في قيادة العملية السياسية تمثل جميع العراقيين , واصفا جميع الانتخابات التي شهدها العراق لم تكن تتمع بالنزاهة سوى الانتخابات التي جرت في عهده .. محذرا من ان الفلتان الذي شهده العراق سينعكس على المنطقة برمتها .. مشيدا بمبادرة « الاصلاح « التي قادها مجموعة من النواب ولكنها للاسف مرت باجراءات متعبة ووعود كاذبة ولكنها افرزت قوى مهمة في مجلس النواب .. لافتا إلى ان من المخاطر المتوقع حدوثها بعد تحقيق النصر العسكري هو وجود ميليشيات كثيرة وهذه يجب معالجتها ، كما ان العراق اليوم يمثل ساحة للصراعات الاقليمية والدولية ، .. مشددا على ضرورة ان يكون الحشد الشعبي ضمن الجيش فالعراق بحاجة إلى جيش واحد .. محذرا من خطر داهم يتمثل بغياب الشفافية لاسيما فيما يتعلق بالاستفادة من القروض الدولية الممنوحة للعراق اذ ينبغي ان يدير هذا الملف شخصيات من ذوي الكفاءة ،
واضاف علاوي .. ان جميع هذه المخاطر دعتنا إلى التحرك بقوة نحو القوى السياسية لتثبيت رؤية والتفاهم على المشتركات .. كاشفا عن نيته زيارة اقليم كردستان للتباحث مع مسعود برزاني بشأن موقفهم ازاء التحديات التي يواجهها العراق .. معربا عن ثقته ان كل ما نسمعه عن قضية الاستفتاء والانفصال للاقليم انما هو نتاج سوء العلاقة بين بغداد واربيل وبالتالي ينبغي ان نلعب دور التقريب فالاقليم هو جزء من العراق . .. مشيرا انه لايبحث عن منصب له او لكتلته سواء كان هذا المنصب رئاسة الوزراء او وزيرا هنا او مديرا عاما هناك فالمناصب لاتعني شيء بقدر البحث عن النهوض بواقع الشعب وتحقيق الاستقرار .. واصفا العملية السياسية في وضعها الحالي بالمملة ومحبطة لكل العراقيين ولن تؤدي بالعراق إلى الوصول إلى بر الامان لان التدخلات الخارجية لم تعد تحتمل .. مبينا ان هذه التدخلات هي التي تسببت بعدم توليه رئاسة الوزراء في الانتخابات السابقة في 2010على الرغم من حصوله على العدد الاكبر من الاصوات .. مشيرا إلى الانتخابات المقبلة تعد مفصلية في ظل الاوضاع الدولية والاقليمية المضطربة .. مبينا ان تحدث مع السفير الايراني بصراحة برفض التدخل الايراني بالشأن العراقي وهذا الكلام يشمل جميع دول الجوار والدول الاخرى .. داعيا إلى عقد مؤتمر اقليمي عن الامن يقوم على الحوار الصادق والابتعاد عن المواربة ..
وشدد علاوي على وجوب تعديل العملية السياسية لتكون معبرة عن العراق الواحد الموحد من دون تهميش او اقصاء والقضاء على الفساد بنحو كامل .. محملا الشعب العراقي جزء من المسؤولية , موضحا ان كل عراقي يتحمل المسؤولية وعلى الشعب العراق ان يعبر عن صوته بوضوح فما نحن فيه لايشرف العراق ولايشرف تاريخ الشعب العراقي .
بعد ذلك شهدت الجلسة طرح العديد من الرؤى والافكار والملاحظات المهمة تناولت الشأن العراقي بجميع تفاصيله .
ومن بين ماتم طرحه ان العراق يسير نحو الهاوية من ملامحها ان احد المحافظين يمنع دخول مواطني المحافظة الاخرى فيرد عليه المحافظة تلك بالمثل .. وهناك مجموعة اخرى من الاخطاء التي ترافق الاداء السياسي..
الدبلوماسي غالب فهد العنبكي تساءل عن مدى امكانية الافادة من العلاقات الايجابية للدكتور اياد علاوي مع الدول الشقيقة والصديقة في دعم العملية السياسية .. متساءلا ايضا عن المشتركات الوطنية التي تجمع بين القائمة الوطنية العراقية والتيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني فيما يتعلق بتشكيل ائتلاف او تحالف لخوض الانتخابات المقبلة ؟ .. مقترحا ان يتم التحول إلى النظام الرئاسي بدلا من البرلماني بعد المشاكل التي واجهها العراق بسبب هذا النظم
السيد احمد ابراهيم المنسق العام للتيار الديمقراطي .. اكد ان الوضع السياسي خطير جدا وهذا يتطلب من القوى السياسية التي لم تكن طرفا في الخراب إلى المزيد من العمل في المرحلة المقبلة .. مؤكدا ان الحركة المدنية قوية جدا وتمكنت من احداث الكثير من التغييرات الايجابية في العراق بمساعدة قوى سياسية اخرى .
وهنا علق علاوي بالقول انه لن يقف ضد احد وبالتالي نؤيد الاستفادة من العلاقات الخارجية في دعم العراق .. مبينا ان لديه تحفظات على سياسات ترامب ازاء العراق وكذلك سياسات الرؤساء السابقين وما اتخذوه من سياسات سلبية في العراق .. مضيفا ان الوفاق والوطنية العراقية مشاركة بقوة في الحراك الجماهيري .. معلنا استعداده لمواصلة الحراك من اجل اجراء عملية التصحيح وتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية .. مشددا بالقول انه لايتشرف ان يكون ضمن حكم منحرف
الخبيرة الاقتصادية الدكتورة اكرام عبدالعزيز .. اكدت ان الاقتصاد هو من يحدد المسارات السياسية .. مبينة ان حجم المدينوية بلغت 64% من الناتج المحلي الاجمالي وهي تتجاوز سقف الامان فضلا عن توقف الزراعة والصناعة .
الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان بين ان قطاعات التنمية مشلولة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة ، مع بقاء نفس الوجوه في قيادة العملية السياسية وبالتالي لاأمل في ان يقدم هؤلاء شيئا جديدا مع فقدان المواطنة وبالتالي لابد من البحث عن حلول ومخارج اخرى للمشكلة العراقية
السيد عادل اللامي .. اكد ان اساس اصلاح العملية السياسية هو الدستور وبالتالي ان الكثير من المعالجات ينبغي ان تبدأ من تعديل الدستور
النائب عدنان الجنابي بين في مداخلة له ان خط الشروع الاصلاحي ينبغي ان يقترن بوجود ارادة للاصلاح فالعراق لايعاني من مشكلة مالية انما مشكلته هي سوء الادارة .. فان موارد العراق الحالية هي اعلى من معظم دول العالم النفطية .. داعيا إلى اعادة الحياة لمجلس الاعمار والخصخصة وتأسيس شركة النفط الوطنية وهي خطوات مهمة كانت الحكومة في عهد اياد علاوي قطعت اشواطا مهمة في تحقيقها ولكن بعد ذلك تم تبديدها
السيد شوقي عبدالامير الاعلامي العروف ، اشار إلى ان العراق خسر فرصة تاريخية عندما قبل اياد علاوي باقتسام السلطة مع نوري المالكي على الرغم التفوق الرقمي في الانتخبات ولو لم يقبل علاوي هذه الشراكة لكان وضع العراق افضل مما هو عليه الان .. واصفا ذلك بالخطأ السياسي . وقد جرى ايضاح هذه المسالة يتفصيل مقتع .
السيد طارق الاعظمي / وزير مفوض في وزارة الخارجية تساءل عن طبيعة العلاقة بين اياد علاوي ونوري المالكي والعلاقة مع السعودية التي بدأت تحشد ضد ايران
السيد عزام بكر اسعد من هيئة الاوراق المالية اشار إلى الوضع في العراق بائس جدا بعد تجربة الاحزاب والكتل السياسية وبالتالي فان الشعب يريد من ينقذه من هذه المأساة والمنقذ يجب ان يكون موضوعيا لاطائفيا فيسنده الشعب وان يتبنى تطوير التنمية المتمثلة بالزراعة والصناعة والقطاع المختلط وفقدان الامن وهدر الاموال ومصاريف الرئاسات الثلاث الباهضة.
الخبير الاستشاري هشام المدفعي .. تساءل عن طبيعة الانتخابات المقبلة وكيفية اجرائها في ظل وجود اكثر من 3 ملايين نازح
الاعلامي اسماعيل زاير رئيس تحرير جريدة الصباح الجديد ، لفت إلى ان التيار الديمقراطي يعاني الكثير من الصعوبات لان القوى المتحكمة بالمشهد العراقي الداخلية والخارجية تقف بالضد من البرنامج الاصلاحي .. داعيا إلى التفكير ببناء صورة واضحة للعمل الديمقراطي وتقليص التأثير الخارجي في القرار العراق وان الوقت مازال متاحا لمثل هذا التوجه .. مبينا انه حتى في حال انتهى داعش ستظهر لنا قوى اخرى لذلك ينبغي ان تكون الرؤية واضحة وفقا لسيناريوهات واقعية وعلمية حديثة ووضع برنامج اوسع من برنامج الاصلاح وفق خارطة طريق مثل تحويل الدستور إلى مؤقت لكي نبدأ بالمعالجة بالتدريج لتحقيق مستقبل افضل وعلينا ان نبدأ من الان بوضع برنامج اعلامي لاستثمار الاصوات السائبة التي تصل إلى 12 مليون ناخب
السيد راغب رضا بليبل / رئيس اتحاد رجال الاعمال العراقيين تحدث عن الوقائع والمجريات التي اعقبت عام 2003 شابتها الكثير من السلبيات ومنها عدم جدية سلطة «بريمر» في تحسين التنمية اعقب ذلك وجود طبقة سياسية فاسدة .. داعيا إلى ايجاد حلول وطنية تنقذ العراق من المشاكل التي يواجهها ويجب ان تكون حلولا جذرية ومفصلية تعيد للشعب الامل ومنها تشكيل حكومة طواريء وايقاف المل بالدستور
السيد اياد علاوي .. قال معقبا .. ان المشهد العراقي الان يشهد تغييرا فالشعب بدأ يرفض الحكومات الطائفية والمرجعيات الدينية بجميع اشكالها تنادي بالدولة المدنية وهذا لم يكن يحصل سابقا انما كانت هناك سياسة تكميم الافواه .. وان هذه الارادة يجب ان تترجم إلى انتخابات نزيهة وهذا المسار الاول لاخراج العراق من مشاكله اما المسار الثاني فهو ايقاف تدخل دول الجوار في الشأن العراقي ، والمسار الثالث احترام المجتمع الدولي لسيادة العراق وعدم التدخل في سياسة العراق وشأنه الداخلي . عندها سيحل الامن والسلام في العراق والمنطقة .. داعيا إلى عدم اليأس حتى في حال عدم نجاح هذه الجهود فعلينا إلى نبحث عن بدائل وان تكون النساء ممثلة بنحو صحيح في البرلمان وان يكون هناك استعداد لدى الجميع لخوض غمار عملية التصحيح والتغيير الايجابي في العراق
الدكتور حامد خلف احمد الموسوي اكد العراق بلد ولود وان العقل العراقي عقلا مبدعا ولكن المشكلة التي نواجهها هي اننا لانعمل بروح الفريق الواحد انما نتقاطع لذلك تكون المخرجات معدومة وعدم وجود الثقة بالنفس لادارة شؤوننا
المحامي مازن الزيدي .. دعا إلى ضرورة وجود الشباب والمرأة في العملية السياسية لاسيما الشباب والنساء المتميزات
المهندس الاستشاري مازن السعد / مجلس الاعمال العراقي – الاردن اكد ان احسن طرقة لتحسين الواقع العراقي هي ان جميع من عمل في العملية السياسية على مدى السنوات السابقة يجب ان يتخلي ويترك المجال لرجال الاعمال في قيادة دفة البلد فالقوة اليوم هي للاقتصاد .. واصفا العراق بالسجين وبالتالي يجب ان نبحث عن فرصة لاخراجه من السجن من خلال الاعتماد على التكنوقراط ورجال الاعمال .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة