انطلاق عمليات واسعة لتحرير ناحية القيروان والمناطق المحاذية للحدود السورية

بغداد – أسامة نجاح:
أعلنت قيادة الحشد الشعبي، أمس الجمعة، انطلاق عمليات “محمد رسول الله الثانية” لتحرير ناحية القيروان والقرى المحيطة بها أقصى غرب قضاء تلعفر والمناطق المحاذية للحدود السورية.
وذكر بيان لإعلام الحشد الشعبي، تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه، إن “قيادة الحشد الشعبي تعلن انطلاق عمليات (محمد رسول الله الثانية) لتحرير ناحية القيروان والقرى المحيطة بها اقصى غرب قضاء تلعفر”، مبيناً أن “العمليات انطلقت بأربعة محاور باتجاه القيروان بمشاركة ألوية الحشد و بإسناد طيران الجيش العراقي”.
وأكد البيان أن” الألوية المشاركة هي “اللواء 2 اللواء 3 اللواء 11 اللواء 10 اللواء 21 اللواء 5 اللواء 41 اللواء 42 اللواء 46 اللواء 47 اللواء 40 اللواء 26 اللواء 15 اللواء 14”.
ولفت إلى أن “ألوية الحشد الشعبي تتقدم باتجاه قرية ام الشبابيط غرب تلعفر وتحاصرها بنحو كامل استعداداً لاقتحامها”.
وأوضح الحشد، بحسب البيان، أن “ألوية الحشد تتحرك بدعم و إسناد طيران الجيش العراقي مستعملة آليات ثقيلة وأسلحة حرارية في عملية تحرير القيروان”، مبينا أن “ألوية الحشد الشعبي في المحور الشمالي تتقدم بانسيابية عالية باتجاه قرية ام الشبابيط وسيطرت في بداية المعركة على اعتدة واسلحة تابعة لعناصر داعش بعد ان تركوها وانسحبوا من السواتر الامامية للقرية”.
وتابع أن “ألوية الحشد الشعبي باشرت بتضييق الخناق على مسلحي داعش في القيروان بهدف تحريرها وصولا إلى الحدود السورية غرب الموصل”، مبينا أن “الألوية عثرت على مخبأ للأسلحة والاعتدة تعود لعناصر داعش شرق ناحية القيروان”.
وقال القيادي في الحشد الشعبي جواد الطليباوي إن “قواتنا حررت قرية (أبو لحاف) بالكامل من سيطرة داعش بعد تكبيدهم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات”.
وأضاف الطليباوي في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان” القوات حررت قرى (تل حاجم) شمال القيروان و قرية (امكيبرة) جنوب شرق القيروان”.
وكشف بأن” اللواء الحادي عشر في الحشد الشعبي سيطر على منظومة اتصالات تابعة لداعش في قرية (تل حاجم) المحررة شمال ناحية القيروان غرب تلعفر”.
وأوضح القيادي في الحشد الشعبي إن “ناحية القيروان التابعة لقضاء سنجار تعد إحدى أهم مراكز القيادة لداعش و تشكل عقدة مواصلات مهمة بين تلعفر شرقاً والبعاج والحدود السورية غربا”.
وفي سياق متصل كشف القائد في قوات جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي يوم أمس الجمعة إن” قواته شرعت قبل يومين بالتقدم في حي صناعة وادي عكاب الشمالية والجنوبية وصناعة سيد غانم وبالتالي تم السيطرة عليهما وتأمين طريق الجناح الجنوبي لقوات الرد السريع لمساعدتهم للتقدم في محورهم القتالي .
وقال السعدي لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن” قوات مكافحة الإرهاب وحسب الخطة العسكرية اقتحمت يوم أمس حي “الإصلاح الزراعي” الأول والثاني وتم تحريرهما من زمر داعش الإرهابي بعد معارك طاحنة .
وأضاف إن” المدنيين الملازمين بيوتهم يتم توفير الحماية لهم من قبل القوات المقتحمة ومن ثم تبدأ عمليات التفتيش والتدقيق الأمني , لافتا إلى إن” القوات الأمنية وفرت للمدنيين ممرات أمنية لإيصالهم الى نقطة إيواء النازحين , مؤكداً ان” جهاز الاستخبارات يقوم بتدقيق النازحين خوفا من تخفي بعض الدواعش معهم ومن ثم يتم نقلهم عبر عجلات مخصصة الى معسكرات النزوح .
وتابع إن ” الإسناد الجوي من قبل الطيران العراقي يقوم بدور كبير جداً في تمييز تنقل العدو والأوكار التي يستعملوها لشن هجمات معادية , مبينا انه” تم معالجة عدد كبير من الأوكار الإرهابية عبر الاستهداف الجوي الدقيق بعد التأكد من خلو تلك المباني من المدنيين .
الى ذلك أفادت قيادة الشرطة الاتحادية، أمس الجمعة ، بأن قواتها قتلت العشرات من عناصر تنظيم “داعش” وفجرت خمس عجلات مفخخة في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، لافتا إلى فتح طريق رئيسي للامداد اللوجستي.
وقال قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت في بيان تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه، إن “فرقة الرد السريع مسنودة باللواء الآلي المدرع شرطة اتحادية توغلت في المداخل الشمالية لحي الاقتصاديين”، لافتاً إلى أن “القوات حاصرت دفاعات الارهابيين بعشرات الاليات المدرعة ونشرت المئات من عناصر كتيبة القتال الليلي على اسطح المباني والمنازل في شارع 60 مجهزين بالقناصات الثقيلة”.
وأضاف جودت، أن “القوات قتلت العشرات من الدواعش ودمرت 12 آلية مسلحة وخمس عجلات مفخخة وثلاثة مواضع للرشاشات الاحادية ومسقفتين للمؤن والذخيرة”.
وأشار إلى، أن “الشرطة حررت عشرات الاسر من قبضة الارهابيين في منطقة الاقتصاديين، وتم نقلهم الى مخيمات النازحين”.
وبين الفريق جودت، أن “ملاكات الجهد الهندسي للاتحادية فتحت طريقاً جديداً للإمداد والدعم اللوجستي بين الموصل وتلعفر”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة