صندوق النقد العربي يبحث «الشمول المالي»

ثلث شباب المنطقة عاطل عن العمل
متابعة الصباح الجديد:

أكّد صندوق النقد العربي الأهمية المتزايدة لقضايا الشمول المالي في تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية، مستعرضاً المبادرة الإقليمية التي يتعاون فيها الصندوق مع «التحالف العالمي للشمول المالي» و«الوكالة الألمانية للتنمية».
وقال رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي تشديده في مؤتمر صحافي أول من أمس عُقد في مناسبة «اليوم العربي للشمول المالي»، على الفرص الكبيرة الكامنة التي يُمكن تحقيقها من خلال تعزيز الوصول إلى الخدمات المالية في المجتمعات العربية.
وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة السكان البالغين في الدول العربية الذين لا تتوافر لهم فرص الوصول إلى الخدمات المالية والتمويلية الرسمية تصل الى نحو 71 في المئة. وتصل هذه النسبة إلى 78 في المئة عند النساء، و93 في المئة عند الفئات الفقيرة ومحدودة الدخل في الدول العربية.
وأكدّ مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية في هذا السياق، الحرص على استمرارية إيلاء قضايا تحسين الشمول المالي الأولوية والأهمية الكبيرة في إطار السياسات الاقتصادية المُتخذة.
وأشار الحميدي إلى أن صندوق النقد العربي يعمل لتعزيز المبادرة الإقليمية والأنشطة المرتبطة بها التي تشمل تقديم المشورة الفنية لمساعدة السلطات العربية في تبني الستراتيجيات الوطنية للشمول المالي، والمساهمة في توفير المشورة الفنية لتطوير منظومة الخدمات المالية الرقمية في الدول العربية، وإطلاق أنشطة لدعم وصول المشاريع الصغيرة والمتوسطة للتمويل والخدمات المالية، والعمل على تعزيز التوعية والتثقيف المالي بالدول العربية، إضافة إلى العمل على تحسين فرص وصول المرأة والشباب للخدمات المالية.
ولفت إلى أن تعزيز الشمول المالي في الدول العربية يحظى باهتمام متزايد من قبل صانعي السياسات، على ضوء الحاجة الكبيرة لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة، ما يساعد على مواجهة تحديات البطالة وإرساء العدالة الاجتماعية.
ويصل معدل البطالة على مستوى الشباب في الدول العربية إلى نحو 28 في المئة، مقابل نسبة 12 في المئة فقط على مستوى العالم. وترتفع هذه النسبة إلى 43 في المئة عند النساء في الدول العربية في مقابل 13 في المئة على مستوى العالم.
وقال الحميدي، إن معدل البطالة بين الشباب في الدول العربية بلغ 28 بالمئة، مقابل 12 بالمئة على مستوى العالم.
وأضاف الحميدي، إن البطالة أكثر شدة في حالة النساء الشابات، التي تبلغ 43 بالمئة لدى الدول العربية، مقابل 13 بالمئة فقط على المستوى العالمي.
وتتركز بطالة الشباب في الدول العربية في أوساط المتعلمين، الذين يشكلون في بعض الدول نسبة تصل نحو 40 بالمئة من إجمالي العاطلين عن العمل، وفي الداخلين الجدد لسوق العمل.
وأوضح رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، أن نسبة السكان البالغين في الدول العربية الذين لا تتوفر لهم فرص الوصول للخدمات المالية والتمويلية الرسمية، تصل إلى نحو 71 بالمئة، وتصل هذه النسبة لنحو 78 بالمئة على صعيد النساء، و93 بالمئة على صعيد الفئات محدودة الدخل في الدول العربية”.
وصندوق النقد العربي الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، أنشئ كمؤسسة مالية من قبل الدول العربية عام 1976، بغرض المساهمة في تصحيح الاختلال في موازين مدفوعات الدول الأعضاء واستقرار أسعار الصرف بين العملات العربية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة