مجلس الأمن يناشد الأطراف المتنازعة في صنعاء بـ» فتح المعابر» وإدخال المساعدات
متابعة الصباح الجديد:
((تباحثنا بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، وشبح المجاعة الذي يهدد الملايين هناك، واتفقنا على أنه لا بد أن نجد حلا سياسيا))
طالب مجلس الأمن الدولي الأطراف المتنازعة في اليمن بالتعاون مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل التوصل إلى حل سياسي مؤكدا دعمه لمساعي المبعوث الأممي، فيما شهدت مناطق العاصمة اليمنية صنعاء دوَّت أصوات انفجارات عنيفة في مناطق العاصمة اليمنية صنعاء امس السبت .
وناشد المجلس في جلسة مغلقة حول اليمن عقدها امس الاول الجمعة ، بطلب من روسيا، ناشد جميع الأطراف في اليمن بالعمل من أجل الحل السياسي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن العديد من المناطق في البلاد على حافة المجاعة، «إن مجلس الأمن يناشد جميع أطراف النزاع السماح بدخول المساعدات الإنسانية، والمواد الغذائية والتجارية وفتح جميع المعابر، بما فيها ميناء الحديدة واحترام القانونين الدولي والإنساني».
بدوره قال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، ماثيو ريكروفت، «لقد تباحثنا بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، وشبح المجاعة الذي يهدد الملايين هناك، واتفقنا على أنه لا بد أن نجد حلا سياسيا لذلك»، مشيرا إلى أن المجلس يدعم مساعي المبعوث الأممي وكل جهوده لحل الأزمة.
من جهته قال ولد الشيخ أحمد، عقب بيان مجلس الأمن، إن الصراع في اليمن يهدد بمزيد من التوسع للمجموعات الإرهابية ليس فقط في اليمن، ولكن في أماكن أخرى من العالم.
ودعا ولد الشيخ، المجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعه لحث جميع الأطراف المتحاربة على ضبط النفس، والمساعدة على التخفيف من معاناة اليمنيين وتشجيع التوصل إلى تسوية سياسية»، محذرا من أن تأخير التوصل لاتفاق لن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف المزعزع للاستقرار وإلى مزيد من التدهور في الوضع الإنساني وهو «بالأساس مأساوي».
وذكر ولد الشيخ، أن الإطار (خريطة الطريق) الذي قدمه للأطراف المتحاربة للتوصل إلى اتفاق «عادل وشامل»، يتناول المخاوف السياسية والأمنية للأطراف الرئيسية.
كما أشار المبعوث إلى أن وكالات الأمم المتحدة الإنسانية وشركاءها، طوروا خططا لمساعدة المدنيين المحتاجين، إلا أن الاحتياجات تفوق الموارد المتاحة، «ضرورة أن يلتزم جميع أطراف النزاع بالتزاماتهم تجاه القانون الدولي الإنساني للسماح للإغاثة الإنسانية بالعبور بشكل سريع ودون أية عوائق».
ويشهد اليمن صراعا منذ نحو عامين بين قوات موالية للحكومة مدعومة من التحالف السعودي من جهة، ومسلحين حوثيين، والرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى، أسفر عن مقتل أكثر من 7 آلاف شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفق تقارير يمنية.
بالمقابل دوَّت صباح امس السبت أصوات انفجارات عنيفة في مناطق العاصمة اليمنية صنعاء. وأوضحت مصادر أمنية لاحقًا ان هذه الانفجارات ناجمة عن غارات جوية شنتها طائرات التحالف العربي على مواقع للانقلابيين شمال العاصمة. وأفادت أن الطيران لايزال يحلق بشكل مكثف في سماء العاصمة اليمنية خارقة جدار الصوت، حيث استيقظ الاهالي فزعا شمال صنعاء.
واستهدفت مقاتلات التحالف العربي مساء الجمعة، تعزيزات كبيرة كانت قادمة من تعز ومتجهة إلى المليشيات «الحوثية» في جبهة كرش، مما ادى الى تدميرها ومقتل وجرح من كانوا فيها. وأعلنت قيادة قوات التحالف عن اعتراضها ثلاثة زوارق تابعة للميليشيات الحوثية، كانت تحاول مهاجمة سفن التحالف قبالة ميناء ميدي.
وأوضحت أن عملية الاعتراض تمت مساءً، لافتة إلى أنها تمكنت من تدمير أحد الزوارق والسيطرة على الزورق الثاني، في حين تمكن الثالث من الفرار. وأكدت قيادة التحالف أن التحقيقات لا تزال جارية مع المهاجمين الذين قُبض عليهم في الزورق الثاني، موضحة أن البحث عن الزورق الهارب الثالث لا يزال جارياً.
وافشلت قوات المقاومة الجنوبية في جبهة كرش شمال محافظة لحج، هجومًا كبيرا للحوثيين استهدف مواقع المقاومة. وقال مصدر أمني إن قوات «الحوثيين وصالح» شنّت هجومًا كبيرًا على مواقع المقاومة في كرش أمس الجمعة. وأضاف المصدر ان هجوم الحوثيين استهدف مواقع الرزينة والتبة السوداء وباصهيب، قابلة استبسال أسطوري من أفراد المقاومة الجنوبية في كرش. وأكد المصدر نفسه مقتل ثلاثة من عناصر المليشيات وجرح أربعة آخرين نقلوا إلى مستشفى الراهدة بتعز، فيما لم يصب أي فرد من أفراد المقاومة.
وكشف مصدر مطلع في مأرب أن قائدًا عسكريًا رفيعًا في الجيش اليمني، توفي الليلة الماضية متأثرًا بجروح أصيب بها في العملية الإرهابية التي أستهدفت مسجدًا للجيش الوطني في معسكر «كوفل». وقال المصدر: إن العقيد الشامي رئيس عمليات اللواء 312 أستشهد اليوم ومعه عدد من مرافقية في الجامع الذي أستهدفته ميليشيات «الحوثي وصالح» بالصواريخ أثناء صلاة الجمعة.