البنتاغون يعترف بقصف طائراتها هدف اً يبعد 15 متراً عن مسجد الجينة بحلب السورية

أنباء عن مقتل عشرات الأشخاص
متابعة الصباح الجديد:

اعترفت الولايات المتحدة بأن طائراتها وجهت ضربة قرب مسجد في محافظة حلب، مشيرة إلى أنها تتحرى أنباء عن مقتل أكثر من 40 مدنيا بالمنطقة، في وقت أطلقت المضادات الأرضية السورية الصواريخ باتجاه طائرات إسرائيلية أغارت فجر امس الجمعة على عدة مواقع داخل الأراضي السورية، حسبما أفاد الجيش الإسرائيلي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العقيد جون توماس قوله :»لم يكن المسجد هدفا، بل بناية يجري فيها اجتماع للمقاتلين، وهي تبعد عن المسجد الذي لا يزال قائما حتى لآن، 15 مترا».
وكان نشطاء قد أفادوا امس الاول الخميس بأن طائرات حربية مجهولة قصفت مسجدا في قرية الجينة الخاضعة لسيطرة المعارضة جنوب غربي الأتارب قرب حلب ما أسفر عن مقتل 42 مدنيا وإصابة العشرات.
وكانت وكالات الأنباء تداولت امس الاول الخميس أنباء عن مقتل عشرات الأشخاص معظمهم من المدنيين، وإصابة عشرات آخرين في قصف جوي نفذته طائرات حربية لم يتم تحديد هويتها على مسجد في قرية شمال سوريا.
وفيما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر في الدفاع المدني أن المسجد تعرض لقصف بصواريخ فراغية نفذته طائرة «يعتقد أنها روسية»، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نشطاء قولهم :»استهدفت ضربات جوية نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها مسجدا وقت إقامة صلاة العشاء في قرية الجينة في ريف حلب الغربي ما أسفر عن مقتل 42 شخصا، غالبيتهم مدنيون، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح «.
يذكر أن فصائل معارضة مسلحة معظمها متشددة تسيطر على مناطق واسعة من ريف حلب الغربي بما فيها قرية الجينة التي تبعد حوالي 30 كيلومترا من مدينة حلب.
ولفت النشطاء إلى أن عدد القتلى في قصف المسجد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات المفقودين إضافة إلى الإصابات الخطرة في صفوف الجرحى.
وتنفذ طائرات التحالف الدولي بقيادة لولايات المتحدة ضربات جوية ضد الفصائل المتطرفة في عدة مناطق سورية، كما تنفذ طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية هي الأخرى غارات على مواقع التنظيمات المتطرفة في أكثر من منطقة.
وفي الشأن ذاته أطلقت المضادات الأرضية السورية الصواريخ باتجاه طائرات إسرائيلية أغارت فجر امس الجمعة على عدة مواقع داخل الأراضي السورية، حسبما أفاد الجيش الإسرائيلي.
ونقلت إذاعة «صوت إسرائيل» عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي إدرعي، أن المضادات الأرضية السورية أطلقت عدة صواريخ باتجاه مقاتلات سلاح الجو التي اعترضت أحد هذه الصواريخ.
وأكد إدرعي في تغريدة له على حسابه في تويتر، وقوع الغارات وتصدي المضادات السورية لها.
ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية بيانا صدر عن الجيش الإسرائيلي، جاء فيه أن الطائرات الإسرائيلية قصفت في الثانية فجرا قافلة سلاح استراتيجي شمال سوريا يزعم أنها كانت متجهة إلى حزب الله، وأنه لأول مرة منذ 6 سنوات تطلق المضادات الأرضية السورية النار باتجاه الطائرات الاسرائيلية وأنه جرى إسقاط أحد هذه الصواريخ، وهو ما شكل خطرا.
من جهتها ادعت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أن الغارة استهدفت شحنة أسلحة استراتيجية كانت معدة لحزب الله.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن صوت الانفجارات الذي سمع في الأغوار وموديعين والقدس ناتج عن محاولة منظومة صواريخ سهم اعتراض الصواريخ السورية المضادة للطائرات.
وقال سكان في القدس ومحيطها إنهم سمعوا دوي انفجاريين يشبهان اعتراض منظومة القبة الحديدية لقذائق صاروخية.
هذا وطالبت دمشق الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل لثني تحالف واشنطن الدولي ضد «داعش» عن استهداف سدي الفرات وتشرين ومحيطهما تفاديا لكارثة بيئية قد تنجم عن تصدع الحواجز المائية هناك.
وفي رسالة بعثت بها الحكومة السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي نشر نصها امس الاول الخميس ، حذرت من فناء قرى ومدن بأكملها ومصرع مئات آلاف المدنيين على امتداد حوض الفرات إذا ما استمر القصف.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة