“الأمن والدفاع النيابية” ترجّح تحرير “أيمن الموصل” خلال شهر وتنفي مشاركة قوّات أجنبية “برية” في العمليات

“داعش” يتسبب بأزمة إنسانية.. ولا غذاء في المدينة
بغداد ـ مشرق ريسان:

رجحت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية الانتهاء من عملية تحرير الجانب الأيمن للموصل في غضون شهر، مجددة نفيها لأي أنباء تتحدث عن وجود قوات أجنبية تقاتل على الأرض العراقية.
وقال عضو اللجنة النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري، في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “عمليات تحرير الجانب الأيمن تسير بنحو جيد”، مضيفاً إن “القوات المشاركة في عمليات التحرير تمتلك القدرة والإمكانات لتحرير المدينة خلال فترة قياسية جداً وبأقل التضحيات والخسائر”.
ورجح عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية تحرير الجانب الأيمن من الموصل” في غضون شهر”.
وبشأن التقارير الصحفية الغربية التي تحدثت عن مشاركة قوات برية أجنبية (بريطانية، وأميركية) في الصفحة الأولى من المرحلة الثالثة لتحرير “أيمن الموصل”، يقول إن “التدخل الأميركي في العمليات يقتصر على تقديم الدعم الجوي للقوات العراقية المقاتلة على الأرض، إضافة إلى الدعم اللوجستي ومعالجة الأهداف داخل مدينة الموصل”.
ويؤكد: “لا توجد أي قوات برية أجنبية مسلحة تقاتل على الأرض العراقية”.
وسبق لرئيس الوزراء حيدر العبادي أن جدد تأكيده في (20 شباط 2017) بـ”عدم وجود أي قوات أجنبية تقاتل على الأراضي العراقية”، موضحاً إن هناك “مستشارين فقط، وان القوات العراقية هي من تقاتل وتحقق الانتصارات”. وفقاً لبيان صدر عن مكتب العبادي خلال لقائه وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس والوفد المرافق له.
وتشير الترجيحات البرلمانية إلى إن عملية تحرير الجانب الأيمن للموصل ستكون أسرع من نظيرتها في “الأيسر”، على الرغم من وجود “بعض المعرقلات”.
ويقول النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، في حديث مع “الصباح الجديد”، إنه “في ضوء المعطيات العسكرية والمعنويات العالية للقوات الأمنية وانهيار تنظيم داعش، فإن معركة تحرير الساحل الأيمن ستكون أسرع، على الرغم من وجود بعض الأمور التي قد تعقد المعركة”، مبيناً إن تلك المعرقلات تتمثل بـ”الأزقة والشوارع الضيقة، والأبنية القديمة، فضلا عن الكثافة البشرية في أيمن الموصل”.
وعن “الدور الأميركي” في عمليات التحرير، يتابع شنكالي حديثه قائلاً: “القوات الأميركية متواجدة في العراق وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، وضمن التحالف الدولي”، مؤكداً إن “الولايات المتحدة قدمت إسناداً جوياً جيداً إلى القوات العراقية المقاتلة على الأرض”.
يعاد إلى الأذهان إن رئيس الوزراء حيدر العبادي كشف، أمس الأول، عن “إحراز قوات الأمن العراقية تقدما خلال الساعات الأولى من انطلاق العمليات (في الساحل الأيمن للموصل)”.
وقال العبادي خلال مؤتمره الاسبوعي، أن “عناصر داعش في انهيار كبير، وتقدم القوات العراقية إلى مناطق قرب مطار الموصل دليل على ذلك”، مشيداً في الوقت ذاته بـ”التعاون الكبير لمواطني الموصل بإسناد القوات الأمنية بالمعلومات”.
وعلى الصعيد الإنساني، حصلت “الصباح الجديد” على معلومات محلية تفيد بأن “أهالي الجانب الأيمن يعانون من أزمة غذائية كبيرة، أفضت إلى وفاة عدد من كبار السن”.
وفي هذا الشأن تقول النائبة عن محافظة نينوى انتصار الجبوري إن “الأهالي في الجانب الأيمن يعانون من نقص المواد الغذائية”، مبينة إن “المنازل والأسواق باتت شبه خاوية منذ (17 تشرين الأول 2016) من أي مخزون غذائي، فضلا عن انعدام الخدمات الصحية وانقطاع الماء والكهرباء”.
وأضافت الجبوري إن “أهالي الجانب الأيمن في الموصل يعانون من جرائم عناصر تنظيم داعش الإرهابي منذ عامين ونصف العام”، مبشرة بـ”قرب تحريرهم وخلاصهم من التنظيم”.
ودعت النائبة عن محافظة نينوى الحكومة إلى “توفير ممرات آمنة حتى يتمكن الأهالي من الخروج من المدينة، والحفاظ على أرواحهم”، كما دعت أيضاً القوات المسلحة المشتركة المشاركة في عملية التحرير إلى “الحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء وحماية البنى التحتية للمدينة في أثناء عملية التحرير”.
وتشير إلى إن “القوات الأمنية مارست عملا إنسانياً متميزاً خلال عمليات تحرير الجانب الأيسر للموصل، ونأمل أن يمارسوا الدور ذاته في عمليات تحرير الجانب الأيمن من المدينة”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة