على مايبدو ان العقل الصيني الكروي وتحديداً في المدة الحالية لايصغي لصوت (الحوكمة) التى تدار بها (المؤسساتية) الصينية لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة فجنون كرة القدم ضرب عقل المنظمة الكروية في البلدالاكبر عالمياً على مستوى التعداد السكاني ليصبح الجنون هو من يدير (المصطلح البراغماتي) بدلاً ان يوجهه هذا الاخير وأصبح يسيطر عليه بدلا من ان ينسقه ويوفقه ضارباً بكل مايميز (الحوكمة الرياضية) من شفافية وديمقراطية ومسؤولية وعدالة عرض الحائط. طارحاً مبادئها ورؤيتها وأهدافها أرضاً.
وما ينفق من ملايين اليوروهات والدولارات والجنيهات الاسترلينية -اذا شئت احسبها (باليوان الرينمينبي) -على نجوم كرة القدم في بلد (التنانين) لايعني سوى إمعان في غزو من نوع اخر وإيغال في أقاصي الارض الكروية فتحاً وأمتلاكاً.
تعساً لك أيها الاحتراف، مااشد فتكاتك وسطواتك، حولت فلسفة الصين الروحانية الى هيستيريا مجنونة تهيأت لها وسائل الإدراك بلعبة بُغْيَتها وغايتها الاستحواذ على قلوب عشاقها ومحبيها لما لها من نفوذ سحري باهر وسلطان خلاب قاهر.
فالتخطيط الاستراتيجي لدى صناع القرار الكروي الصيني ليس أين تذهب منظمة كرة القدم خلال السنوات القادمة او كيف ستصل الى الهدف المراد تحقيقه او متى ستعرف بأنها وصلت للمكان المنشود وانما بالمقولة (( اذا كنت لاتعرف أين هي نهاية الطريق الذي تسلكه فأن اي مكان تقف به هو نهاية الطريق واذا كنت لاتعرف الى أين انت ذاهب، قد تصل الى مكان لم تكن تنوي الذهاب اليه اصلاً)).
* مدرب كروي وناقد رياضي
ميثم عادل