كتاب «قصيدة النثر» يريدون أن يجعلوا الاستثناء قاعدة وحججهم هي اللاقانون واللاقاعدة ، وأن الوزن والانتظام في التركيب مسالة قديمة وان العالم قد تغير والمفاهيم تتغير والاتصالات والالكترونيات ويتغير…الخ من كليشيهات الحداثة وما بعدها وما بعد بعدها. حقا هذه المحاججة أصبحت قديمة قدم الشعر العمودي. مقياس النجاح هو التفاعل ، التفاعل على المدى الأوسع ، القراء وعامة المتلقين من الطبقات الوسطى ، أن أردنا استثناء عامة الناس الذين ليس لهم علاقة بالشعر.
وقصيدة النثر وان كتبها عشرات الآلاف من مجربي الكتابة فإنها لم تستطع أن تخرج من دائرة النخبة.
دعنا نبتعد عن هذه التصنيفات ، أنا لا الغي النثر شخصيا. ولا اعتبره شعرا. فهو إبداع مختلف.
قد يصل إلى ما لا يصل إليه الشعر وقد يخفق ويظل في قعر القول العادي وهو الغالب عليه.
وألا ماذا نعد فصولا من روايات كازنتزاكي ، وماركيز ، مارسيل بروست بكل الدهشة التي تمتلكها حد الإعجاز…هل يمكن أن نعدها شعرا.
أعتقد أن عنوان الشعر لا يستحق هذا التزاحم.
عماد جبار
التعليقات مغلقة