“الديمقراطي” يكشف عن انتهاء المرحلة الأولى من المفاوضات بين الأطراف الكردية

الاتحاد الوطني يصف “الاستقلال” بـ”الشعار الحزبي”
بغداد ـ مشرق ريسان:
أنهت الأحزاب السياسية الكردستانية في الإقليم “المرحلة الأولى” من الحوارات والمناقشات بشأن حسم القضايا الخلافية داخل البيت الكردي، وفيما يُنتظر أن تشرع في “المرحلة الثانية” قريباً، يستعد الحزبان الرئيسان في الإقليم الى تشكيل وفد يضم الأحزاب السياسية الكردستانية الرئيسة لزيارة بغداد للتفاوض بشأن “الاستقلال”.
وعلى الرغم من إجماع البيت الكردي على “حق الشعوب في تقرير مصيرها”، غير إن طرح فكرة “الانفصال” التي يتبناها الحزب الديمقراطي الكردستاني- بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني- في الوقت الحالي؛ لم تلق إجماعاً داخل الأحزاب السياسية الكردستانية.
وتقول النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني أشواق الجاف، إن “المرحلة الأولى من حسم الخلافات بين الأحزاب الكردستانية انتهت، والتي تضمنت عقد اللقاءات والحوارات”، مضيفة إن تلك المرحلة “وصفت بأنها مرحلة التعايش السلمي، وإذابة الجليد بين الأحزاب الكردية في الإقليم”.
وتكشف الجاف في حديث مع “الصباح الجديد”، عن “مرحلة ثانية للمناقشات، تتضمن مناقشة آلية تغيير الرئاسات الثلاث في الإقليم.
؛ والتي من المقرر أن يعلن عنها في القريب العاجل؛ في حال لم يتمسك أحد الأحزاب الكردستانية برأيه، والذي يكون عادة ضد الأحزاب الأخرى”. في إشارة إلى حركة التغيير.
ودعت الجاف الكتلة- التي لم تسمها- إلى “تغيير رأيها وتنضم إلى قافلة الأحزاب الكردستانية الأربعة الأخرى، لمناقشة الأمور المهمة التي تعرقل الاستقلال والاستبيان”، مشيرة في الوقت عينه إلى إن “الأحزاب الكردستانية الأربعة اجتمعت مع وفد التحالف الوطني باستثناء هذه الكتلة”.
وبحسب النائبة عن “الديمقراطي الكردستاني” فإن الانتهاء من المرحلة الثانية يمهد الطريق نحو “مرحلة الاستفتاء”، مبينة إن “الانفصال حق مشروع، وحلم كل مواطن كردي في أرجاء دولة كردستان الكبرى”.
وتتابع حديثها قائلة: “طرحنا مسألة الانفصال عدة مرات وفي أكثر من مناسبة. هذا حق شرعي وليس تهديداً، فالدستور العراقي أعطى الحق لكل مكون من مكونات الشعب العراقي في تقرير مصيره”.
وتؤكد الجاف “إصرار القوى السياسية الكردستانية على إتمام موضوع استقلال الإقليم بالحوار مع بغداد”.
ويرى الحزب الديمقراطي الكردستاني امتلاكه ثلاثة مقومات أساسية لـ”الاستقلال”، ويصف انفصال إقليم كردستان عن الدولة العراقية بأنه “واقع حال”.
وفي هذا الشأن، تقول النائبة عن الحزب نجيبة نجيب، إن “الأحزاب الكردستانية تعلم بأنها أمام مسؤولية تاريخية تجاه شعب كردستان المضحي، وحان الوقت للشعور بهذه المسؤولية تجاه هذا الشعب”.
وتضيف في حديث مع “الصباح الجديد” إن “العلاقة الدبلوماسية بين بغداد وأربيل جيدة، لكن الخلافات بين الجانبين- والتي امتدت لأكثر من 13 عاماً- لم تحل حتى الآن (وقت إعداد التقرير)”.
وتؤكد نجيب إن “الأحزاب الكردستانية تصر على استمرار الحوار مع بغداد حتى في قضية الاستقلال والاستفتاء”، مبينة إن “أولى خطوات الاستقلال ستبدأ من بغداد”.
ومن أبرز المقومات التي تؤهل الإقليم لـ”مرحلة الانفصال”- بحسب النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني- هي “التمتع باستقلال إداري ومالي منذ نحو 25 عاماً، على الرغم من إن الإقليم لم يشهد أزمة مالية مثل التي يمر بها منذ نحو ثلاثة أعوام”.
أما على الصعيد الأمني، تشير الجاف إلى إن “قوات البيشمركة تدافع عن إقليم كردستان بعربه وكرده، وأثبتوا إنهم قادرين على الدفاع عن أرض كردستان”، لافتة إلى إن “الإقليم لديه حكومة وبرلمان”، في إشارة إلى الصعيد الإداري.
ويقول النائب عن “الاتحاد الوطني الكردستاني” نوزاد رسول، في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “طرح قضية استقلال الإقليم في الوقت الحالي لا تبتعد كثيراً عن الشعارات الحزبية لـ(الحزب الديمقراطي الكردستاني)”، مبيناً إن “الشعب الكردي مع استقلال كردستان كحق دستوري، لكننا أمام موقف محرج وهو كيفية تكوين الدولة الكردية”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة