رئيس الوقف الشيعي: داعش انتهت عسكرياً ولابد من إنهائها فكرياً

عقب لقائه وزير الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كردستان العراق
منى خضير عباس

استعرض رئيس ديوان الوقف الشيعي في العراق علاء الموسوي مع وزير الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كردستان بوشتن صادق المخاطر التي يتعرض لها العراق بسبب هجمة داعش وخطابها التكفيري الذي يحرض على القتل وعدم احترام الحريات الدينية والمذهبية ، مما أدى إلى خلق أجواء من الشحن الديني والطائفي والعرقي الذي يؤدي إلى نتائج خطيرة على مستقبل العراق وتكوينه الثقافي والاجتماعي .
من جانبه أكد الموسوي لصادق أهمية التواصل البناء بين الأطراف العراقية كلها ولاسيما مع إقليم كردستان بعيدا عن أجواء الخصومات السياسية ، والعمل على نحو جاد من أجل مواجهة التطرف وأفكاره واستمرار توحيد المواقف من أجل الدفاع عن الأنفس والوطن وحماية الأعراض والمقدسات .
وأوضح الموسوي أن ديوان الوقف الوقف الشيعي من جانبه حريص على توفير الأجواء الصالحة لبناء مجتمع عراقي آمن فكريا وثقافيا وروحيا ذلك لأن داعش انتهت عسكرياً ولابد من إنهائها فكرياً وهذا ما يحتاج إلى سعي دائم لنبذ التطرف وإشاعة روح الاعتدال وقيم المحبة ، وأن الديوان في ذلك كله يستلهم توجيهات المرجعية الدينية في النجف الأشرف ورؤيتها في توحيد الصف العراقي ورعاية أبناء العراق كافة بالحفاظ على حريات العراقيين وحرماتهم . من جانبه أشاد بوشتن صادق بمواقف المرجعية الدينية ولاسيما فتواها في الدفاع عن العراق مثلما أشاد بالخطاب الديني المعتدل لها مما يوفر سبلا لبناء الوطن تحت ثقافة تتسع للجميع .
وختم الجانبان لقاءهما بمؤتمر صحفي مشترك مؤكدين فيه استعدادهما إلى وضع برنامج عمل يعنى بالثقافة الدينية الداعية للتعايش السلمي والأمن المجتمعي .
كما أعرب علماء كردستان عن رغبتهم في التواصل البنّاء مع المرجعية الدينية وزيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء ، جاء ذلك خلال زيارة رئيس ديوان الوقف الشيعي لإقليم كردستان بناءً على دعوة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية له .
وقد التقى الموسوي عددا من علماء اقليم كردستان في مقر اتحاد علماء الدين الإسلامي في مدينة أربيل .
هذا وثمن عبد الله ويسي زيارة الموسوي لإقليم كردستان التي تعد الزيارة الأولى للوقف الشيعي على مستوى الرئاسة عادا إياها زيارة تاريخية مهمة تصبّ في مصلحة الشعب العراقي وتقريب مكوناته الدينية والقومية ، مشيدا بأثر العلماء في درء الفتن الطائفية وحفظ وحدة العراق ولاسيما مواقف المرجعية الدينية في النجف الأشرف منذ عهد المرجع الديني الراحل السيد محسن الحكيم في فتواه الشهيرة التي حرّمت قتال الأكراد عام 1965م التي كانت – على حد تعبير ويسي – سبباً في توطيد العلاقات بين الشعب الكردي والشيعة منذ ذلك الحين وليومنا هذا .
من جانبه أشار السيد علاء الموسوي رئيس ديوان الوقف الشيعي إلى مواقف المرجعية الدينية الراعية لجميع مكونات الشعب العراقي وأطيافه المتعددة وروحها الأبوية التي لا تفرق بين مكون وآخر ، وأن رسالة الوقف الشيعي هي رسالة المرجعية الدينية في توحيد الصف وإشاعة روح الوئام بين أبناء الشعب العراقي والدعوة إلى الحكمة والتهدئة ومواجهة التطرف والفتن مع الانفتاح على جميع الفئات الدينية والمذهبية والقومية .

*اعلام الديوان

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة